ارتفعت أسعار الذهب قليلاً مع بداية تعاملات اليوم الاثنين، حيث حوم الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع، مدعوماً بتوقعات قوية بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، كما زادت قوة الفضة لتلامس أعلى مستوى 59 دولار لأول مرة وتثبت كونها أحد أهم الأصول الآمنه.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع طفيف اليوم بنسبة 0.24% ليسجل أعلى مستوى عند 4219 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 4198 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 4209 دولار للأونصة.
أغلق الذهب تداولات الأسبوع الماضي تحت المستوى 4200 دولار للأونصة واليوم يحاول العودة إلى الارتفاع من جديد ليتخطى هذا المستوى بينما يتحرك مؤشر الزخم بشكل عرضي ليستمر الذهب في الحركة العرضية لقرابة أسبوع من التداول.
عززت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة وأرقام التضخم الصادرة يوم الجمعة قناعة السوق بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي يستعد لتخفيف سياسته النقدية، على الرغم من أن حذر المستثمرين أبقى مكاسب الذهب متواضعة.
جاءت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي دون أي تداعيات، مما يجعل البنك الاحتياطي الفيدرالي على مساره لخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، مع توقعات بتخفيف السياسة النقدية، مما يدفع الذهب نحو الارتفاع.
أداء مؤشر الدولار الأمريكي
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي ليحوم بالقرب من أدنى مستوى له في شهر والذي لامسه في 4 ديسمبر، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أرخص للمشترين الأجانب.
يرجع تراجع الدولار بشكل كبير إلى تزايد الثقة في أن الاحتياطي الفيدرالي سيجري خفضًا لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقبل يومي 9 و10 ديسمبر، حيث وضع المتداولون هذه الخطوة في الحسبان بعد أن أشارت عدة مؤشرات إلى تراجع الضغوط التضخمية.
هناك أيضًا إلى إشارات متباينة من صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة، حيث حذر بعض المسؤولين من التيسير النقدي المبكر. وقد أدى هذا الانقسام إلى تفاقم حالة عدم اليقين في توقعات السياسة النقدية، مما زاد من خطر اتخاذ البنك الفيدرالي موقفًا غير متوقع، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.
ينتظر المتداولون الآن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي والمؤتمر الصحفي لرئيسه جيروم باول لتأكيد بدء تخفيف السياسة النقدية.
هذا وقد واصل إجمالي الأصول المدارة لصناديق الذهب المتداولة ارتفاعه الصاروخي، ليصل إلى ذروة جديدة في نهاية شهر نوفمبر، كما ارتفعت حيازات الصناديق إلى أعلى مستوى لها في نهاية الشهر في التاريخ.
بينما تراجعت أحجام تداول سوق الذهب، حيث انخفضت بنسبة 26% على أساس شهري لتصل إلى 417 مليار دولار أمريكي يوميًا.
سجلت التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب ارتفاع خلال شهر نوفمبر بمقدار 38.5 طن من الذهب بأقل من شهر أكتوبر عندما كان صافي التدفقات بمقدار 55.1 طن من الذهب.
أسعار الذهب المحلي
شهد الذهب المحلي تحركات محدودة في اتجاه عرضي مع بداية تداولات اليوم وذلك في ظل غياب الزخم الكافي لتحريك الذهب في اتجاه محدد، حيث تترقب الأسواق اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع وما سيكون له من تأثير كبير على أداء الأسواق العالمية.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 5620 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 5615 جنيه للجرام، يأتي هذا بعد أن شهر الذهب يوم أمس تغيرات طفيفة حيث أغلق عند المستوى 5613 جنيه للجرام وافتتح جلسة الأمس عند 5615 جنيه للجرام.
التحركات الهادئة الحالية في سوق الذهب المحلي ترجع إلى أداء الذهب العالمي العرضي والتذبذب الواضح الذي يشهده منذ الأسبوع الماضي، حيث تنتظر الأسواق اجتماع البنك الفيدرالي وقرار أسعار الفائدة قبل الانخراط في صفقت كبيرة على الذهب.
من جهة أخرى يشهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه استقرار الأمر الذي يدعم المزيد من التحركات العرضية في سعر الذهب المحلي.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفع سعر الذهب العالمي بشكل طفيف مع بداية تداولات الأسبوع لتظل التحركات عرضية بشكل عام في ظل ترقب الأسواق للتغيرات القادمة المتعلقة بقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي من شأنه أن يغير على أداء الذهب.