مصادر: إسرائيل تتجسس على القوات الأمريكية فى قاعدة مشتركة معنية بغزة

الإثنين، 08 ديسمبر 2025 02:27 م
مصادر: إسرائيل تتجسس على القوات الأمريكية فى قاعدة مشتركة معنية بغزة بنيامين نتنياهو - رئيس وزراء الاحتلال

كتبت رباب فتحى

كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن عملاء إسرائيليين يجرون عمليات مراقبة واسعة النطاق للقوات الأمريكية وحلفائها المتمركزين في قاعدة أمريكية جديدة جنوب البلاد، وفقًا لمصادر مُطلعة على الخلافات حول التسجيلات العلنية والسرية للاجتماعات والمناقشات.

ودفع حجم جمع المعلومات الاستخباراتية في مركز التنسيق المدني العسكري (CMCC) القائد الأمريكي للقاعدة، الفريق باتريك فرانك، إلى استدعاء نظيره الإسرائيلي لعقد اجتماع معه وإبلاغه بأن «التسجيل يجب أن يتوقف هنا».

وأثار موظفون وزوار من دول أخرى أيضًا مخاوف بشأن تسجيل إسرائيل داخل مركز التنسيق المدني العسكري، وطُلب من البعض تجنب مشاركة المعلومات الحساسة نظرًا لخطر جمعها واستغلالها.

ورفض الجيش الأمريكي التعليق عندما سُئل عن أنشطة المراقبة الإسرائيلية. كما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على طلب فرانك بوقف التسجيل، مُشيرًا إلى أن المحادثات داخل مركز التنسيق المدني العسكري غير سرية. وصرح الجيش الإسرائيلي في بيان له: «يُوثّق جيش الاحتلال الإسرائيلي ويُلخّص الاجتماعات التي يحضرها من خلال بروتوكولات، كما تفعل أي منظمة مهنية من هذا النوع، بطريقة شفافة ومتفق عليها».

وأضاف: الادعاء بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجمع معلومات استخباراتية عن شركائه في اجتماعات يشارك فيها الجيش الإسرائيلي بنشاط هو ادعاءٌ سخيف.

وأُنشئ مركز تنسيق المساعدات الإنسانية في أكتوبر لمراقبة وقف إطلاق النار، وتنسيق المساعدات، ووضع خطط لمستقبل غزة بموجب خطة دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لوقف الحرب. وتُعرض نسخ عملاقة من هذه الوثيقة في أنحاء المبنى.

وكُلّف الجنود المتمركزون هناك بدعم زيادة الإمدادات الأساسية إلى غزة، وهو ما كان جزءًا من الاتفاق.

ودأبت إسرائيل على تقييد أو منع شحنات الغذاء والدواء وغيرها من السلع الإنسانية إلى غزة. وقد أدى الحصار الشامل هذا الصيف إلى مجاعة في أجزاء من القطاع.

وعندما بدأ مركز تنسيق المساعدات الإنسانية عملياته، أفادت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية أن إسرائيل تُسلّم السيطرة على ما يدخل القطاع للجيش الأمريكي.

وبعد شهرين من وقف إطلاق النار، تتمتع واشنطن بنفوذ كبير، لكن إسرائيل لا تزال تسيطر على محيط غزة وما يدخلها، وفقًا لمسئول أمريكي.

كان من بين القوات الأمريكية المنتشرة في مركز تنسيق العمليات العسكرية خبراء لوجستيون ذوو خبرة في التعامل مع الكوارث الطبيعية أو مدربون على إيجاد طرق إمداد عبر التضاريس المعادية.

ووصلوا حريصين على تعزيز تدفقات المساعدات، لكنهم سرعان ما اكتشفوا أن القيود الإسرائيلية على البضائع الداخلة إلى غزة كانت عقبة أكبر من التحديات الهندسية. في غضون أسابيع، غادر العشرات.

ويقول دبلوماسيون إن المناقشات في مركز تنسيق العمليات العسكرية كانت أساسية في إقناع إسرائيل بتعديل قوائم الإمدادات الممنوعة أو المقيدة من دخول غزة على أساس أنها «مزدوجة الاستخدام»، أو يمكن إعادة استخدامها لأغراض عسكرية وإنسانية. وتشمل هذه المواد الأساسية مثل أعمدة الخيام والمواد الكيميائية اللازمة لتنقية المياه.

مُنعت مواد أخرى، مثل الأقلام والورق اللازمين لإعادة فتح المدارس، من الدخول إلى غزة دون إبداء أسباب.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب