فيسبوك
واتساب
فى قلب قرية فارس بمركز كوم أمبو ينبض مشروع الصرف الصحى المتكامل بالحياة، ليضع حداً لمعاناة امتدت لعقود بسبب غياب منظومة صرف متكاملة، مما أثر على صحة الأهالى وبيئتهم، حتى جاءت مبادرة رئيس الجمهورية حياة كريمة لتطوير الريف المصرى.
المشروع الذى تجاوزت تكلفته 196 مليون جنيه أصبح الآن على أعتاب التشغيل التجريبى، ليصبح نموذجًا يُحتذى به فى تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
تشغيل تجريبى خطوة لضمان الجودة
أكد اللواء الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان أن التشغيل التجريبى خطوة أساسية لضمان كفاءة الأداء، مشددًا على أن منظومة الصرف الصحى استثمار طويل الأمد فى صحة المواطنين والبيئة، وأن انتهاء الأعمال الإنشائية ليس هدفًا بحد ذاته، بل يسعى الجميع لتشغيل المشروعات فور الانتهاء منها ليجنى المواطن الأسوانى ثمارها الحقيقية.
مكونات المشروع ومنظومة متكاملة
ويمتد مشروع الصرف الصحى المتكامل على شبكة إنحدار بطول 43.6 كم، ويضم محطتى رفع رئيسية ومساعدة مجهزتين بالكامل، إضافة إلى محطة معالجة ثلاثية بطاقة 2/3 ألف م³ يوميًا تشمل أحواض تهوية وتجفيف، ومبانٍ للكلور والفلاتر وغرفة توزيع، مع خطوط طرد من خامات HDPE بطول 3 كم للمحطة الرئيسية و1.8 كم للمساعدة، لتضمن استدامة وكفاءة التشغيل، كما يربط المشروع بخط سيب بطول 4.85 كم يصرف المياه المعالجة إلى مصرف فارس البحرى، ثم إلى المصرف العمومى وفق أعلى معايير الجودة البيئية.
تأثير مباشر على صحة وبيئة القرية
الأهالى وصفوا المشروع بأنه نقلة نوعية، مؤكدين أن التشغيل التجريبى سيساعد على القضاء على المشكلات الصحية والبيئية التى عانوا منها لعقود، كما يسهم فى تحسين مستوى المعيشة ورفع القيمة العمرانية للقرية.
وخلال حديثهم مع المحافظ، أثناء جلسة الشاى فى المضيفة الخاصة بالقرية، عبر الأهالى عن امتنانهم للرئيس عبد الفتاح السيسى على مشروعات "حياة كريمة" التى شملت نحو 30 مشروعًا تنموياً وخدمياً، من محطات مياه وصرف صحى وكهرباء، إلى مجمعات خدمية وزراعية وحرفية وصناعية وأكدوا تقديرهم لحرص المحافظ على الاستماع لمطالبهم على أرض الواقع وتوجيه المسئولين بسرعة التنفيذ.
مطالب الأهالى لتنمية شاملة
ومن أبرز مطالب الأهالى: استكمال التوصيلات المنزلية للربط الفعلى بمشروع الصرف الصحى، وتسليم وحدات مشروع "سكن كريم" بعد التأكد من استحقاق المستفيدين عبر أبحاث اجتماعية، يليها قرعة علنية لضمان الشفافية، بالإضافة إلى إقامة مدرسة للتعليم الفنى لتوفير فرص تعليمية ومهنية للشباب، وزيادة عدد الحضانات، وتشغيل المبنى الذى يضم 5 حضانات و2 كبسولة بالطاقة الشمسية، إضافة إلى تنفيذ دورات تدريبية للحرف اليدوية والمنتجات البيئية، واستثمار مبنى مدرسة حسن فتحى لإحياء التراث والصناعات الحرفية.
التشغيل التجريبى بداية لتحسين الخدمات
قال المحافظ، إن التشغيل التجريبى للمشروع ليس نهاية المطاف، بل بداية لتحسين جودة الخدمات، مشددًا على ضرورة إدارة وتشغيل المحطات بواسطة متخصصين، وإجراء الصيانات الدورية لضمان استمرار الخدمة بجودة وكفاءة عالية. وأوضح أن المحافظة تسعى لأن يلمس المواطن نتائج المشروعات فور الانتهاء منها، خاصة المشروعات التى تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية مثل مياه الشرب والصرف الصحى.
نقلة نوعية نحو جودة حياة أفضل
يشكل دخول مشروع الصرف الصحى مرحلة جديدة من التنمية فى فارس، ليس فقط من حيث البنية التحتية، بل فيما يتيحه من فرص مستقبلية فى تحسين الصحة العامة والحفاظ على البيئة وخلق بيئة معيشية أفضل للأسر، مع ضمان الاستفادة المثلى من كل جزء من المنظومة، بدءًا من خطوط الانحدار ووصولاً إلى التوصيلات المنزلية.
وأشار الأهالى إلى أن المشروع يعكس اهتمام الدولة بالقرى الريفية ويجسد نتائج مبادرة "حياة كريمة" التى تهدف لتحسين مستوى الخدمات ورفع جودة الحياة فى كل المجالات، سواء الخدمات الصحية، أو التعليمية، أو المرافق الأساسية. واعتبروا أن التشغيل التجريبى خطوة حقيقية نحو التنمية المستدامة، تفتح الباب أمام مشاريع إضافية تساهم فى رفع مستوى الخدمات والتعليم والتدريب والتوظيف فى القرية.
يُشار إلى أن مشروع الصرف الصحى بقرية فارس يعد من أكبر مشروعات المبادرة الرئاسية فى مركز كوم أمبو، ويشكل جزءًا من حزمة مشروعات تهدف إلى تحسين حياة أكثر من 15 ألف نسمة، مع التركيز على استدامة الأداء وكفاءة التشغيل ومراعاة البيئة والصحة العامة، مما يضع فارس على خريطة التنمية الحديثة فى محافظة أسوان.
مشروع معالجة مياه الصرف
مشروعات حياة كريمة فى قرية فارس
محافظ أسوان مع الأهالى
أهالى قرية فارس يرحبون بالمحافظ
العاملون فى محطة معالجة الصرف الصحى
زيارة المحافظ لمحطة المعالجة
أهالى قرية فارس يشكرون الر ئيس
