فيسبوك
واتساب
عندما بيعت نسخة أصلية من أول عدد في سلسلة القصص المصورة لسوبرمان مقابل 9 ملايين دولار هذا العام، وصفتها دار المزادات بأنها "محطة فارقة في تاريخ الثقافة الشعبية"، ورغم أن هذا الوصف قد يبدو مبالغًا فيه للبعض، خاصة أن نسخة سابقة من نفس العدد بيعت مقابل 6 ملايين دولار فقط في عام 2024، فإن السوق يشهد بالفعل تصاعدًا ملحوظًا في قيمة المقتنيات المرتبطة بالرموز الثقافية.
مقتنيات نادرة
الاهتمام لا يقتصر على الأبطال الخارقين، فالمقتنيات المستوحاة من عالم "حرب النجوم" وسينما هوليوود الكلاسيكية تشهد أيضًا ارتفاعًا لافتًا في الأسعار، مدفوعة بشغف جامعي التحف والحنين إلى رموز الماضي.
أما في فئة المقتنيات النادرة، فتواصل أحافير الديناصورات منافسة اللوحات الفنية الفاخرة من حيث القيمة، بينما تحقق القطع الأثرية المرتبطة بالمشاهير أرقامًا مذهلة في المزادات العالمية، ولا تزال تذكارات سفينة "تيتانيك" تحظى بجاذبية خاصة، محافظة على مكانتها كأحد أكثر مجالات الجمع شعبية.
فيما يلي نظرة على أبرز المقتنيات التي تصدرت العناوين هذا العام، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".
30.5 مليون دولار.. هيكل عظمي من نوع سيراتوصور
كان السيراتوصور حيوانًا مفترسًا مخيفًا عاش في أواخر العصر الجوراسي، وجاب ما يُعرف الآن بأمريكا الشمالية وأوروبا وأجزاء من أفريقيا قبل 154 إلى 159 مليون سنة.
ديناصور سيراتوصور
كان طوله يصل إلى 20 قدمًا، ومسلحًا بأسنان طويلة كالشفرات، ويعني اسمه "السحلية المقرنة" نسبةً إلى القرون الثلاثة على أنفه، واصلت عينة السيراتوصور الصغيرة الوحيدة المعروفة، والتي بيعت بأسعار باهظة في مزاد في يوليو، تحقيق مبيعات هائلة، متجاوزةً تقديرات البيع المسبق البالغة 6 ملايين دولار.
30.2 مليون دولار..بيضة فابرجيه الشتوية
عندما أراد أباطرة رومانوف في العصور الأخيرة التدليل على النساء العزيزات عليهم، أهدوهم بيض فابرجيه، كانت بيضة الشتاء إحدى هذه الهدايا: هدية عيد الفصح عام 1913 من نيكولاس الثاني إلى والدته ماريا فيودوروفنا.
بيضة الشتاء
إنها مشهدٌ هادئ من الكريستال الصخري والبلاتين والماس، يُظهر براعم الربيع الكامنة في أعمق أعماق الشتاء. صممتها ألما بيل، أشهر مصممة لدى فابرجيه، وعُرضت بيضة الشتاء للمرة الثالثة في ديسمبر خلال الثلاثين عامًا الماضية، لم تُخيب آمالهم، إذ أصبحت أغلى بيضة فابرجيه تُباع في مزاد على الإطلاق.
14.75 مليون دولار.. زلاجة "روزبد" من فيلم Citizen Kane
زلاجة روزبد
في الومضة الأخيرة من فيلم "المواطن كين" (1941) لأورسون ويلز ، بيعت زلاجة خشبية من طفولة تشارلز فوستر كين تُدعى "روزبد" في مزاد دار هيريتدج للمزادات، لم ينجُ من هذه الزلاجات سوى ثلاث زلاجات صُممت خصيصًا لفيلم " المواطن كين"، هذه الزلاجة، من مجموعة المخرج جو دانتي، مُزينة بمقعد أحمر مطليّ بنقش كلمة "روزبد"، وهي الآن ثاني أغلى قطعة تذكارية سينمائية، بعد حذاء جودي جارلاند الياقوتي .
11.3 مليون دولار..كمان ستراديفاريوس "الفترة الذهبية"
في عام 1879، قدّم عازف الكمان المجري الموهوب جوزيف يواكيم كونشرتو الكمان ليوهانس برامز في سلم ري الكبير لأول مرة في لايبزيج.
كمان ستراديفاريوس
كُتبت المقطوعة مع وضع آلة يواكيم في الاعتبار، وهي آلة ستراديفاريوس من "العصر الذهبي" لصانع الآلات الموسيقية الإيطالي الكبير أنطونيو ستراديفاري.
بعد ما يقرب من 90 عامًا من أداء يواكيم، اشتراها سي هون ما، عازف الكمان الذي حقق نجاحًا ماليًا باختراعه كتمًا للآلات الوترية.
10 ملايين دولار.. حقيبة بيركين الأصلية
في عام 1984، حظيت جين بيركين بفرصة لقاء جان لوي دوماس، رئيس مجلس إدارة هيرميس، اشتكت من عدم وجود حقيبة في السوق كبيرة بما يكفي للاستخدام اليومي.
حقيبة الممثلة جين بيركين
أصبحت الإكسسوار المفضل للممثلة، وسرعان ما أصبحت تُعلق على أذرع المشاهير، وسرعان ما أصبح الحصول على هذا الطراز مستحيلاً على عامة الناس، حقيبة بيركين الأصلية مُستعملة، محفور عليها الأحرف الأولى من اسمها، ومُلصقة عليها ملصقات ناشطة، أثارت الحقيبة منافسة شرسة بين تسعة مزايدين، انتهت في النهاية بفوز أحد هواة جمع الحقائب من اليابان.
9.12 مليون دولار.. سوبرمان رقم 1
في عام 1939، توقف ظهور سوبرمان في القصص المصورة إلى جانب شخصيات الحركة الأخرى وبدأ ينقذ العالم بمفرده. يعود الفضل في ذلك إلى شركة ديتيكتيف كوميكس - المعروفة باسم دي سي - في التحول من استخدام طاقم عمل متكامل، بالإضافة إلى انتشار مصطلح "بطل خارق"، حتى أنها امتلكت علامة تجارية للكلمة (إلى جانب مارفل) قبل إلغائها في عام 2024 في نوفمبر.
غلاف سوبر مان
عُثر على نسخة بحالة ممتازة من أول ظهور لسوبرمان في علية بشمال كاليفورنيا، لتصبح أغلى قصة مصورة حتى الآن.
5.2 مليون دولار.. سيف نابليون التذكاري
عشية معركة واترلو، أهدى نابليون بونابرت قائده إيمانويل دي غروشي أحد سيوفه التذكارية، صُنع هذا السيف عام 1802، في زمنٍ أقلّ توترًا، بدا فيه أن العريف الصغير قد سحق النمساويين والإنجليز.
سيف نابليون
صمّمه نيكولاس نويل بوتيه، كبير صانعي الأسلحة في الولاية، ليعكس ثقة نابليون بتصميمه الكلاسيكي الغنيّ الذي يضمّ صور هرقل وميدوسا ومارس، معبود الحرب الروماني، وظلّ السيف في حوزة عائلة غروشي لأكثر من قرنين من الزمان، ويواصل سجلّه العريق في مجال التذكارات النابليونية في سوق المزادات الفرنسية.
2.3 مليون دولار.. ساعة جيب تيتانيك
تُعدّ ساعات الجيب من التحف الفنية المؤثرة التي تُخلّد كارثة تيتانيك عام 1912 ، أصبحت ساعة جيب من طراز "جولز يورغنسن" عيار 18 قيراطًا، ارتداها إيزيدور شتراوس، الشريك في ملكية متاجر "مايسي"، أغلى قطعة أثرية تم انتشالها من تيتانيك.
ساعة تيتانيك
وكانت لها قصة مُروّعة تُضاهيها، وكما هو مُدوّن على غلافها، كانت هدية عيد ميلاد من زوجته إيدا عام 1888، وتوفيا جنبًا إلى جنب بعد رفضهما الجلوس على مقعد في قارب نجاة، وقد توارثت العائلة ساعة الجيب لأكثر من قرن قبل أن تُعرض في مزاد.
1.5 مليون دولار.. أول منشور لجاليليو جاليلي
في 9 أكتوبر 1604، ظهر مستعر أعظم في السماء، وكان شديد السطوع لدرجة أنه ظل مرئيًا بالعين المجردة لمدة 18 شهرًا. بالنسبة لمعظم الفلاسفة الأوروبيين في ذلك الوقت، فُسِّر مستعر كبلر الأعظم على أنه ظاهرة أرضية، إذ نصّت عقيدة أرسطو على أن النجوم ثابتة لا تتغير.
منشور جاليليو جاليلى
لم يُوافق جاليليو جاليلي على ذلك ولإثبات وجهة نظره، كتب حوارًا مُتخيلًا بين فلاحين باللهجة العامية البادوانية (كتب تحت اسم مستعار لتجنب اتهامات الكنيسة الكاثوليكية بالهرطقة) لا يُعرف سوى سبع نسخ أخرى من حوار تشيكو دي رونشيتي من بروزيني حول النجم الجديد، وجميعها محفوظة في مجموعات المؤسسات.
87,840 دولارًا.. رقائق شيتوس
بيعت قطعة "تشيتوزارد"، وهي قطعة تشيتو تشبه بوكيمون تشاريزارد "رقائق شيتوس الهشة ذات اللون البرتقالي" ، بمبلغ 87,840 دولارًا أمريكيًا في مزاد غولدين.
رقائق شيتوس
يشبه شيتوس "فلامين هوت" بطول ثلاث بوصات بشكل مذهل شخصية تشاريزارد، التنين نافث النار من بوكيمون، وقد وُضع في علبة واقية مصممة خصيصاً، ارتفع سعره بنسبة 28,700% عن سعره الابتدائي البالغ 250 دولاراً.
