كينيا تواجه الجيش البريطاني بجرائم قاعدة باتوك.. الجنود البريطانيون ارتكبوا جرائم جنسية وأرهبوا السكان بذريعة التدريب.. والبرلمان الكيني قاد تحقيقات امتدت عامين دون تعاون.. وجارديان: الأهالى يعتبرونها احتلالًا

السبت، 06 ديسمبر 2025 06:00 ص
كينيا تواجه الجيش البريطاني بجرائم قاعدة باتوك.. الجنود البريطانيون ارتكبوا جرائم جنسية وأرهبوا السكان بذريعة التدريب.. والبرلمان الكيني قاد تحقيقات امتدت عامين دون تعاون.. وجارديان: الأهالى يعتبرونها احتلالًا الجيش البريطاني

كتبت: نهال أبو السعود

تواجه قوات الجيش البريطاني المتمركزة في كينيا أزمة كبري بعد تحقيق موسع امتد لعامين كشف عن جرائم جنسية وانتهاكات لحقوق الإنسان وترويع للسكان مارسته وحدة باتوك المتمركزة في كينيا ، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة جارديان البريطانية في تقرير لها تضمن العديد من الفظائع.

 

التقرير الصادر عن البرلمان الكيني كشف سلوك مشين للقوات المتمركزة في قاعدة باتوك قرب مدينة نانيوكي في كينيا حيث ارتكاب جنود بريطانيين انتهاكات لحقوق الإنسان، وتدميرًا للبيئة، واعتداءات جنسية.

 

أجرت اللجنة الكينية المعنية بالدفاع والاستخبارات والعلاقات الخارجية تحقيقها حيث تم جمع شهادات في جلسات استماع عامة في مقاطعتي لايكيبيا وسامبورو، كما تلقت إفادات شفوية وكتابية من المدنيين المتضررين، والضحايا، وقادة المجتمع، ومنظمات المجتمع المدني، والهيئات العامة ذات الصلة.

 

تعنت بريطاني وغياب للتعاون .. كيف استقبلت القوات البريطانية الاتهامات الكينية ؟

وذكر التقرير: طوال فترة التحقيق، واجهت اللجنة مقاومة مؤسسية كبيرة وعدم تعاون من جانب وحدة باتوك، التي رفضت المثول أمام اللجنة بإصرار، وتذرعت بدلًا من ذلك بمزاعم الحصانة الدبلوماسية.

 

وكشف التحقيق، الذي ترأسه النائب نيلسون كوتش، عن توجه مقلق نحو سوء السلوك الجنسي من جانب أفراد وحدة باتوك، والذي اتسم بالاغتصاب والاعتداء، وأفاد التقرير بأن ناجيات من العنف الجنسي أبلغن عن حالات أسقطت أو أسيء التعامل معها من قبل السلطات المحلية، مع حرمان العديد من الضحايا من الوصول إلى العدالة.


شكاوي من غياب العدالة والحساب

وأضاف التقرير أن تحقيقا داخليا أجرته باتوك بين عامي 2003 و2004 في مزاعم الاغتصاب تبين أنه جمع الأدلة ورفض معظم الشكاوى باعتبارها كاذبة، دون نشر نتائجه وقد تفاقمت هذه الحالات بسبب غياب أي آلية داخل نظامي العدالة في المملكة المتحدة أو كينيا لمحاسبة جنود باتوك على نفقة الأطفال أو أي عواقب أخرى لمثل هذا السلوك السيئ.

 

وعلى مدى عقود من الزمن، كانت قوات من وحدة التدريب التابعة للجيش البريطاني في كينيا (باتوك) تتدرب في وسط كينيا، ويتلقى أكثر من 1000 جندي كيني تدريبات بريطانية كل عام، حيث يتم إرسال آلاف الجنود البريطانيين إلى كينيا للمشاركة في التدريبات.

 

وفي تقرير مكون من 94 صفحة صدر بعد تحقيق استمر عامين، اتهمت لجنة الدفاع والاستخبارات والعلاقات الخارجية في البرلمان الكيني "باتوك" بمواصلة الانتهاكات الأخلاقية وانتهاكات الحقوق والإهمال البيئي، فضلا عن المخاوف المتعلقة بالتوظيف والعمالة.

 

معاناة المزارعين

ومن بين الادعاءات الأخرى المفصلة في الوثيقة، مقتل رجل يدعى تيلام ليريش برصاص ضابط من باتوك أثناء رعيه للماشية، وإصابة سكان محليين بذخائر غير منفجرة، وزعم مشرف سابق في شركة G4S في باتوك أن طائرات عسكرية تعمدت ترهيب الماشية، مما تسبب في معاناة المزارعين.

 

وذكر التقرير أنه خلال التحقيق، اشتكت المجتمعات المضيفة من عمليات قتل واعتداءات وتشويه، بما في ذلك معارك عامة وحوادث مرورية مميتة، شارك فيها جنود الـباتوك، واضاف أن باتوك ينظر إليها بشكل متزايد على أنها احتلال عسكري وليست شريكا في التنمية، حيث يقارن السكان المتضررون أوجه التشابه مع الظلم الاستعماري.

 

وقدم التحقيق عددًا من التوصيات، بما في ذلك وضع مدونة سلوك للقوات الزائرة تتضمن عدم التسامح مع العنف الجنسي، بالإضافة إلى تحديد الالتزامات البيئية والمسؤولية الاجتماعية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب