اتهامات التحيز العنصرى تطارد تقنية التعرف على الوجوه فى بريطانيا.. ما القصة؟

السبت، 06 ديسمبر 2025 01:24 م
اتهامات التحيز العنصرى تطارد تقنية التعرف على الوجوه فى بريطانيا.. ما القصة؟ بريطانيا

كتبت رباب فتحى

طلبت هيئة مراقبة حماية البيانات في المملكة المتحدة من وزارة الداخلية توضيحًا عاجلًا بشأن التحيز العنصري في تقنية التعرف على الوجوه التي تستخدمها الشرطة قبل النظر في خطواتها التالية، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وأقرت وزارة الداخلية بأن التقنية "أكثر عرضة لإدراج بعض الفئات الديموجرافية بشكل غير صحيح في نتائج البحث"، وذلك بعد اختبار أجراه المختبر الوطني للفيزياء (NPL) لتطبيقها ضمن قاعدة البيانات الوطنية للشرطة.

وكشف التقرير أن التقنية، المصممة للقبض على مرتكبي الجرائم الخطيرة، أكثر عرضة للمطابقة الخاطئة بين السود والآسيويين مقارنةً بنظرائهم البيض.

وفي بيان ردًا على التقرير، قالت إميلي كيني، نائبة مفوض مكتب مفوض المعلومات، إن مكتب مفوض المعلومات طلب من وزارة الداخلية "توضيحًا عاجلًا بشأن هذه المسألة" حتى تتمكن الهيئة من "تقييم الوضع والنظر في خطواتنا التالية".

وأوضحت الصحيفة أن الخطوات التالية يمكن أن تشمل إجراءات إنفاذ، بما في ذلك إصدار أمر ملزم قانونًا بوقف استخدام هذه التقنية أو فرض غرامات، بالإضافة إلى العمل مع وزارة الداخلية والشرطة لإجراء تحسينات.

وقالت كيني: "في الأسبوع الماضي، أُبلغنا بوجود تحيز تاريخي في الخوارزمية التي تستخدمها قوات الأمن في جميع أنحاء المملكة المتحدة للتعرف على الوجه بأثر رجعي ضمن قاعدة بيانات الشرطة الوطنية. ونُقرّ باتخاذ تدابير لمعالجة هذا التحيز. ومع ذلك، من المخيب للآمال أننا لم نُبلّغ بهذا الأمر سابقًا، على الرغم من تواصلنا المنتظم مع وزارة الداخلية وأجهزة الشرطة كجزء من عملنا الأوسع لمحاسبة الحكومة والقطاع العام على كيفية استخدام البيانات في خدماتهما."

وأضافت: ومع تقديرنا للدور القيّم الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا، فإن ثقة الجمهور في استخدامها بالغة الأهمية، وأي تصور للتحيز والتمييز يمكن أن يُفاقم انعدام الثقة. مكتب مفوض المعلومات (ICO) هنا لدعم ومساعدة القطاع العام على تحقيق ذلك.

وقال مفوضو الشرطة والجريمة إن نشر نتائج مكتب مكافحة الجريمة الوطني (NPL) "يلقي الضوء على تحيز متأصل ومثير للقلق"، وحثوا على توخي الحذر بشأن خطط التوسع الوطني، والتي قد تشمل تركيب كاميرات في مراكز التسوق والملاعب ومراكز النقل، دون وضع ضمانات كافية.

وصدرت النتائج  بعد ساعات من وصف سارة جونز، وزيرة الشرطة، لهذه التقنية بأنها "أكبر إنجاز منذ مطابقة الحمض النووي".

تقوم تقنية التعرف على الوجه بمسح وجوه الأشخاص ومقارنتها بقوائم مراقبة المجرمين المعروفين أو المطلوبين. يمكن استخدامها أثناء فحص لقطات حية للأشخاص الذين يمرون أمام الكاميرات، ومقارنة وجوههم بتلك المدرجة في قوائم المطلوبين، أو لتمكين الضباط من استهداف الأفراد أثناء مرورهم أمام الكاميرات المثبتة.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب