أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، مصطفى إبراهيم، أن قطاع غزة يعيش أوضاعاً إنسانية كارثية تتفاقم يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن حلول فصل الشتاء مع استمرار تدمير البنية التحتية يزيد من معاناة النازحين.
أوضاع إنسانية كارثية
وأوضح مصطفى إبراهيم خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن سكان غزة يواجهون شتاءهم الثالث في ظل الحرب، حيث دمر الاحتلال أكثر من 80% من البنية التحتية، بما فيها شبكات الصرف الصحي، ما يفاقم الأزمة مع هطول الأمطار ومحدودية الخيام.
وأشار مصطفى إبراهيم إلى أن المشاهد الإنسانية القاسية تؤثر في الشارع الأوروبي، إلا أنها لم تحدث تغييراً جذرياً في مواقف الحكومات الغربية التي لا تزال تتماهى إلى حد كبير مع دولة الاحتلال.
عرقلة جهود الإعمار
وفيما يخص ملف الإعمار، لفت مصطفى إبراهيم المحلل السياسي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل الانتقال للمرحلة الثانية من التهدئة والتي تشمل إعادة الإعمار، بدعاوى واهية، وأشاد بالدور المصري الذي قدم خطة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار منذ بداية العام وعرضها على الجامعة العربية، مؤكداً أن القاهرة لا تزال تصر على عقد مؤتمر للإعمار رغم العراقيل الأمريكية والإسرائيلية وغياب الحماس الأمريكي مؤخراً.
انقسام الداخل الإسرائيلي
وتطرق مصطفى إبراهيم إلى الشأن الإسرائيلي الداخلي، معتبراً أن طلب نتنياهو العفو من الرئيس هرتسوغ بمثابة لائحة اتهام ضد القضاء والمجتمع الإسرائيلي، مما يعكس سيطرة اليمين المتطرف على مؤسسات الدولة، مؤكدا أن هناك انقساماً حاداً داخل إسرائيل، حيث بدأت الصحافة الإسرائيلية، حتى اليمينية منها، في فتح ملفات الفساد والفشل وانتقاد سياسات الحكومة الحالية.