خالد الجندي: القصص القرآني يحمل أهدافا لا تُعد ولا تُحصى

الخميس، 04 ديسمبر 2025 06:05 م
خالد الجندي: القصص القرآني يحمل أهدافا لا تُعد ولا تُحصى الشيخ خالد الجندي

محمد شعلان

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن القصص القرآني يحمل أهدافاً لا تُعد ولا تُحصى، مشيراً إلى قاعدة إيمانية مفادها أن كل ما يفعله الله أو يخلقه لا نهاية لحكمته ولا حدود لفائدته.

وأوضح "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، أن نعم الله وآياته لا يمكن حصر مداها، مستشهداً بقوله تعالى: ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾، مؤكداً أن الآية الواحدة في القرآن قد تحمل فوائد جمة وعزيرة للغاية لا يُمكن إدراك نهايتها.

الفرق بين "نفد" و"نفذ"

وفي لفتة بلاغية، فرق عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بين كلمتي "نفد" (بالدال) و"نفذ" (بالذال) في القرآن الكريم، موضحاً: نفد (بالدال): تعني انتهى وفني، كما في قوله تعالى: ﴿قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي﴾، أي أن كلمات الله لا تنتهي ولا تخلص، ونفذ (بالذال): تعني الاختراق والعبور للجهة الأخرى، واستشهد بقوله تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا﴾.

ونبه الجندي إلى خطأ شائع يقع فيه البعض عند القول "نفذ الوقود" (بمعنى الاختراق)، والصحيح "نفد الوقود" (بمعنى الانتهاء).

القصص البشري والقصص الإلهي

وعقد "الجندي" مقارنة بين السير الذاتية للبشر والقصص القرآني، لافتاً إلى أن الإنسان قد يكتب مجلدات عن قصة حياته رغم أن ثلاثة أرباعها قد تكون خالية من الفائدة أو القيمة الحقيقية، بينما عندما يقول الله "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ"، فإن القصة تكون مليئة بالغاية، والإعجاز، والتشريع، والتربية، والتوجيه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن أي شيء يأتي من الله لا نهاية لفوائده، عكس الأعمال البشرية التي مهما كثرت تفاصيلها قد تفتقر إلى المعنى العميق.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب