الرياضة المصرية تحصد ثمار دعم القيادة السياسية
شهدت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية نهضة غير مسبوقة فى مختلف القطاعات، وهى نهضة جاءت ترجمة لرؤية القيادة السياسية فى بناء دولة عصرية قوية تمتلك مقومات التقدم وتضع الإنسان المصرى فى قلب أولوياتها.
ولعل قطاع الرياضة والشباب كان واحدا من أبرز المستفيدين من هذه الرؤية، حيث شهد تحولا حقيقيا جعل من مصر مركزا إقليميا مهما على خريطة الرياضة العالمية.
لقد أولى الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماما كبيرا بملف الشباب والرياضة، إدراكا لدور هذا القطاع فى بناء الوعى وتعزيز الانتماء وتحقيق التنمية الحقيقية.
وقد انعكس هذا الاهتمام فى تطوير البنية التحتية الرياضية وفق أعلى المواصفات العالمية، ما جعل مصر تمتلك اليوم شبكة متكاملة من المنشآت الرياضية والشبابية التى أصبحت نموذجا يُحتذى به فى المنطقة.
وشهدت مصر خلال الفترة الماضية طفرة هائلة فى تطوير وإنشاء الملاعب والصالات المغطاة والمجمعات الأولمبية ومراكز الشباب فى مختلف المحافظات.
وقد تم تنفيذ خطة طموحة لإعادة تأهيل مراكز الشباب ورفع كفاءة المنشآت الرياضية، بما يضمن تقديم خدمات حقيقية للشباب المصرى، وإتاحة بيئة رياضية آمنة ومتطورة تمكنهم من ممارسة مختلف الأنشطة.
هذه البنية المتطورة مكنت مصر من استضافة كبرى البطولات العالمية فى ألعاب متعددة، لتصبح الدولة الأولى أفريقيا وعربيا فى حجم الاستضافات خلال السنوات الأخيرة.
لم يكن تحول مصر إلى قبلة البطولات العالمية صدفة، بل جاء نتيجة استعدادات وتخطيط وامتلاك بنية قوية وكوادر بشرية مؤهلة.
فاستضافت مصر بطولات عالمية فى كرة اليد، السلة، السباحة، المصارعة، الريشة الطائرة، وغيرها من الألعاب، إلى جانب بطولات دولية فى رياضات الناشئين والشباب، آخرها بطولة العالم للكاراتيه، وأصبحت مصر مقصدا دائما للاتحادات الدولية لتنظيم الأحداث الكبرى، فى تأكيد واضح على الثقة العالمية فى قدرات الدولة المصرية.
وحققت الرياضة المصرية خلال السنوات الماضية عددا كبيرا من الميداليات والإنجازات على الصعيدين القارى والدولى.
فقد شهدت الألعاب الفردية والجماعية صعودا لافتا، بفضل برامج دعم الأبطال وتأهيلهم، وتطوير منظومة العمل داخل الاتحادات الرياضية.
وواصل أبطال مصر حصد المراكز الأولى فى بطولات العالم، ورفعوا العلم المصرى فى ساحات دولية مرموقة، مؤكدين أن الاستثمار فى الإنسان هو الطريق الحقيقى لبناء مستقبل رياضى قوى.
وفى إطار رؤية الدولة لبناء قطاع رياضى حديث ومتطور، صدر قانون الرياضة الجديد الذى وضع أسسا واضحة لحوكمة المنظومة الرياضية، وإدارة الأندية والاتحادات بصورة تتوافق مع اللوائح الدولية.
وقد كان لهذا القانون أثر مهم فى تعزيز الاستثمار الرياضى وجذب القطاع الخاص للمشاركة فى إدارة وتشغيل المنشآت، بما يضمن استدامة الموارد وتطوير الخدمات.
إن ما تحقق خلال السنوات الماضية يؤكد أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر تطورا وقوة.
ونحن فى وزارة الشباب والرياضة، نواصل العمل بكل جد واجتهاد، لنكون على قدر المسؤولية، ولتحقيق المزيد من الإنجازات التى تليق بمصر وشبابها،مستفيدين من هذا الدعم الكبير الذى منحنا القدرة على تحويل الطموحات إلى واقع ملموس.
