مع الاحتفال بالكريسماس، تنشر السلطات الصحية الأوروبية نصائح وقائية للحد من الانتشار الكبير للإنفلونزا ، حيث تشهد أوروبا انتشارًا غير مسبوق لموسم الإنفلونزا الشتوي وتحذر السلطات من التجمعات والاحتفالات العائلية المكثفة، ومع تفشي الفيروس بسرعة، أصبح السؤال الملح: هل ستعود إجراءات الإغلاق والعمل عن بعد؟ الواقع أن الحل هذه المرة يركز على الوقاية الفردية والتطعيم بدلاً من القيود الصارمة، فيما النصيحة الأساسية للأوروبيين: ابتعد عن العناق والقبلات في العيد.
نشاط مبكر للإنفلونزا
تشهد أوروبا هذا العام نشاطًا مبكرًا للإنفلونزا قبل موسم الكريسماس، مع زيادة ملحوظة في عدد الإصابات مقارنة بالمواسم السابقة، حسب تقارير صحفية وصحية من إسبانيا وإيطاليا. فقد بدأ موسم الإنفلونزا هذا العام قبل الموعد التقليدي بحوالي 3–4 أسابيع، ما وضع الأنظمة الصحية تحت ضغط متزايد قبيل نهاية ديسمبر.
إسبانيا وإيطاليا
في إسبانيا، أظهرت بيانات رسمية أن البلاد دخلت مرحلة وبائية للإنفلونزا، حيث ارتفع مؤشر الإصابة فوق العتبة المعتبرة بداية الوباء الموسمي، وخصوصًا في مناطق مثل كتالونيا قبل عطلة الكريسماس، وفقا لصحيفة الباييس .
أما فى إيطاليا ، فقد تشير الصحيف إلى ضغط متزايد على الخدمات الصحية بسبب ارتفاع خالات الإصابة بالإنفلونزا H3N2 مع دور واضح للسلالة K فى انتشار الفيروس سريعا، رغم الانتشار الواسع المتوقع خلال تجمعات العيد والاحتفالات العائلية، لا توجد حتى الآن قرارات رسمية بإغلاق المدارس أو فرض العمل عن بعد في إسبانيا أو إيطاليا، كما كان الحال في جائحة كورونا، التركيز حاليًا على التطعيم وتنبيه الفئات الأكثر عرضة للخطر، كما تحذر الدول من التقارب العائلية مع الاحتفال بالكريسماس.
ارتداء الكمامات ومنع التقبيل والعناق
وتوصي الهيئات الصحية الأوروبية مثل المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض (ECDC) بزيادة معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا، واتباع الإجراءات الوقائية: والتى منها عدم التواجد في أماكن مزدحمة عند الشعور بالأعراض، ارتداء الكمامات في المراكز الصحية، والحفاظ على النظافة الشخصية. أما منع التقبيل أو العناق فهو نصيحة احترازية وليست قرارًا رسميًا على مستوى الحكومات الوطنية.
يُظهر هذا الموسم أن الوقاية الفردية والمسؤولية الشخصية هي مفتاح مواجهة موجة الإنفلونزا الشديدة، بدلًا من القيود الصارمة والإغلاقات الشاملة، خصوصًا خلال موسم الاحتفالات العائلية للكريسماس.