كأس أمم أفريقيا 2025 توحد ريال مدريد وبرشلونة

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025 04:30 م
كأس أمم أفريقيا 2025 توحد ريال مدريد وبرشلونة كيليان مبابي نجم ريال مدريد ورئيس الكاف

كتب - مروان عصام

في مشهد يعكس سحر كرة القدم وقدرتها على كسر كل الحواجز، نجحت بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 المقامة حاليًا في المغرب، في جمع نجوم ريال مدريد وبرشلونة، لكن هذه المرة بعيدًا عن أجواء المنافسة المحتدمة داخل الملاعب الإسبانية، وفي قلب القارة السمراء.

لمتابعة أخبار بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 عبر بوابة كأس أمم أفريقيا اضغط هنا

 

كيليان مبابي يحضر مباريات أمم أفريقيا 2025

وشهدت مدرجات البطولة حضور كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، الذي تابع عن قرب مواجهتي المغرب ومالي، بالأضافة إلى لقاء كوت ديفوار والكاميرون ضمن منافسات دور المجموعات، وذلك على بعدما تلقى دعوة خاصة من جانب أشرف حكيمي نجم منتخب المغرب ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي لقضاء العطلة الشتوية في المغرب وحضور بعض مباريات المونديال الأفريقي.

حضور كيليان مبابي لم يكن عابرًا، بل لفت الأنظار وأكد الاهتمام الكبير الذي يوليه نجوم الصف الأول في أوروبا للكرة الأفريقية، سواء من باب المتابعة الفنية أو الارتباط بالجذور والهوية.ولم يكن كيليان مبابي الاسم الوحيد القادم من الليجا الإسبانية، إذ ظهر أيضًا الثنائي الفرنسي جول كوندي، مدافع برشلونة، وأوريلين تشواميني، لاعب وسط ريال مدريد، في مدرجات مباراة الكاميرون وكوت ديفوار التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1- 1، مشهد جلوس لاعبين من قطبي الكرة الإسبانية جنبًا إلى جنب، بعيدًا عن صراع الكلاسيكو، عكس صورة مختلفة تؤكد أن كرة القدم قادرة على توحيد الخصوم عندما يتعلق الأمر بالشغف المشترك.

شواميني و كوندي متواجدان لمشاهدة مباراة كوت ديفوار ضد الكاميرون
شواميني و كوندي متواجدان لمشاهدة مباراة كوت ديفوار ضد الكاميرون

ويحمل كل من تشواميني وكوندي علاقة خاصة بالقارة الأفريقية، حيث تعود أصول تشواميني إلى الكاميرون، ما يفسر اهتمامه بمتابعة "الأسود غير المروضة" عن قرب، بينما ينحدر كوندي من أصول بنينية، وهو ما جعله يعيش أجواء البطولة بشعور الانتماء والحنين.وفي لفتة إنسانية لاقت استحسانًا واسعًا، استغل جول كوندي تواجده في أفريقيا للعودة إلى جذوره، حيث قام خلال هذا الأسبوع بزيارة بلده الأصلي بنين، وشارك الأطفال لعب كرة القدم بطريقة بسيطة، حافي القدمين، في مشهد أعاد للأذهان البدايات الأولى للعبة وروحها الخالصة بعيدًا عن الأضواء والنجومية.

وتؤكد هذه المشاهد أن كأس الأمم الأفريقية لم تعد مجرد بطولة قارية، بل أصبحت منصة عالمية تجمع النجوم، وتعيد ربطهم بأصولهم، وتبرز الدور الثقافي والإنساني لكرة القدم، كما تعكس مدى الاحترام الذي تحظى به الكرة الأفريقية لدى أبرز لاعبي العالم، حتى أولئك الذين يتنافسون بشراسة في أكبر الدوريات الأوروبية.وهكذا، نجحت "الكان" مرة أخرى في توحيد الألوان المختلفة، وجمعت بين الأبيض الملكي والأزرق الكتالوني، في صورة واحدة عنوانها الشغف والانتماء للعبة الشعبية الأولى في العالم.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة