رئيس Anthropic: الذكاء الاصطناعى سيحل محل معظم الوظائف المكتبية خلال 3 سنوات

الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 07:00 م
رئيس Anthropic: الذكاء الاصطناعى سيحل محل معظم الوظائف المكتبية خلال 3 سنوات Anthropic

كتبت هبة السيد

حذر جاريد كابلان، رئيس العلماء والمؤسس المشارك لشركة Anthropic، من أن الذكاء الاصطناعي على وشك إحداث ثورة سريعة في سوق العمل، وأن الأنظمة الذكية ستكون قادرة على أداء معظم الأعمال المكتبية خلال عامين إلى ثلاثة أعوام فقط. 

وفي مقابلة حديثة مع صحيفة The Guardian، تحدث كابلان عن تسارع التطور في الذكاء الاصطناعي ومستقبل يمكن أن تتفوق فيه الآلات على البشر في الوظائف المهنية، متجاوزة الطلاب، وربما تبدأ في تصميم أنظمة ذكية تابعة لها، وهو ما قد يشكل واحدًا من أكبر المخاطر التي تواجه البشرية في مجال التكنولوجيا.

تأتي توقعات كابلان فى وقت تتسارع فيه سباق الشركات العالمية نحو الذكاء الاصطناعى العام AGI، حيث تتنافس شركات مثل Anthropic وOpenAI وGoogle DeepMind وMeta على تطوير أنظمة قادرة على التفوق على البشر فى مجموعة واسعة من المهام، موضحا كابلان أن وتيرة التحسن تتسارع لدرجة أن الأجيال القادمة ستجد نفسها قريبًا تتنافس مع الآلات.

وقال كابلان: "ابنى البالغ من العمر ست سنوات لن يكون أبدًا أفضل من الذكاء الاصطناعى فى المهام الأكاديمية مثل كتابة مقال أو اجتياز امتحان رياضيات"، مشيرًا إلى مثال شخصى لتوضيح الفرق الكبير المتوقع بين البشر والآلات.

وتدعم توقعات كابلان أبحاث حديثة تشير إلى أن قدرات نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة تتضاعف بسرعة مذهلة، حيث أظهرت الأنظمة الأخيرة مستويات عالية من الاستقلالية، فنماذج Anthropic قادرة الآن على بناء وكلاء برمجيات، وحل مهام برمجية معقدة لساعات متواصلة، وتوليد سلاسل منطقية معقدة دون تدخل بشرى.

لكن تحذيرات كابلان تتجاوز مجرد نمو المهارات، حيث يرى أن التحول الحقيقي قد يحدث بين 2027 و2030، عندما يبدأ الذكاء الاصطناعي في تطوير وتحسين نسخ الذكاء الاصطناعى التالية بنفسه. ويصف هذه العملية بأنها فرصة هائلة لكنها تحمل تهديدًا كبيرًا للبشرية، مع قدرة الأنظمة على تحسين نفسها بشكل مستقل، ما يخلق مستوى من الذكاء يتجاوز قدرة البشر على التحكم الكامل فيه، ويثير مخاطر كبيرة على مستقبل التكنولوجيا والسيطرة البشرية.

مع تزايد قدرات الذكاء الاصطناعى واستقلاليته، حدد كابلان خطرين رئيسيين، الأول هو فقدان السيطرة، أي عدم القدرة على فهم ما تقوم به الأنظمة المتقدمة، وما إذا كانت ستظل متوافقة مع مصالح البشر، أو إذا كانت ستحترم قدرة الإنسان على التحكم فى حياته والعالم من حوله، أما الخطر الثانى فهو سوء الاستخدام، فإذا وقعت الأنظمة القوية في الأيدي الخاطئة، فقد تكون العواقب وخيمة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب