كشف تحقيق نشرت نتائجه صحيفة «الجارديان» البريطانية أن كبار المديرين الذين كانوا يديرون وحدة سرية فى المخابرات البريطانية سمحوا لضباطهم بخداع النساء لممارسة الجنس معهن.
وصرح بيتر فرانسيس، الضابط السري السابق الذي أصبح مُبلّغًا عن المخالفات، بأن العلاقات الجنسية كانت سمة روتينية للعمليات السرية لسنوات. وأضاف أنها كانت «جزءًا عاديًا من دوره السري... وكان الضباط والإدارة على حد سواء يعتبرونها جزءًا من العمل».
وأضاف أن مديرين أشرفا على الوحدة السرية نصحاه باستخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس مع ناشطات خلال مهمته السرية.
ضباط سريون بريطانيون تسللوا إلى الحركات السياسية
وتُقوّض شهادته تصريحات كبار ضباط الشرطة الذين نفوا، أو ترددوا في الاعتراف، بأن ضباطًا سريين بريطانيين تسللوا إلى الحركات السياسية أقاموا علاقات جنسية مع نساء دون إخبارهن بهوياتهن الحقيقية.
وأوضحت الصحيفة أن فرانسيس هو الضابط السري الوحيد المُوفد لاختراق الجماعات السياسية الذي فضح العمليات السرية. وعلى مدى سنوات عديدة، كشف عن مخالفات في إفادات لصحيفة الجارديان.
وأدى كشفه عن مراقبة وحدته لعائلة المراهق المقتول ستيفن لورانس وحملتهم من أجل العدالة إلى إنشاء لجنة تحقيق في جرائم التجسس.
ويُدلي فرانسيس بشهادته هذا الأسبوع في اللجنة، التي تُحقق في سلوك أكثر من 139 ضابطًا سريًا تجسسوا على عشرات الآلاف من النشطاء بين عامي 1968 و2010.
ضباط المخابرات البريطانيين تسللوا إلى صفوف النشطاء
وانضم إلى وحدة شرطة العاصمة السرية، وحدة المظاهرات الخاصة (SDS)، عام 1993، وتسلل إلى صفوف نشطاء مناهضين للعنصرية ونشطاء يساريين لمدة أربع سنوات. في بداية فترة عمله، كانت وحدة المظاهرات الخاصة (SDS) تعمل منذ 25 عامًا.
وقال فرانسيس للتحقيق: بحلول وقت تجنيدى، كنتُ أنا ومن هم في مثل سني ندرك أن ممارسة الجنس كجزء من دور التخفي ممارسةٌ قائمة منذ الأيام الأولى لوحدة الأمن النسائي.