فيسبوك
واتساب
أكد الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وقائد القوات المسلحة السودانية، أن السودان، لن يقبل بهدنة أو وقف لإطلاق النيران فى السودان، مادامت ميليشيا الدعم السريع موجودة فى البلاد، مشيرا إلى أنه يثق تماما فى نوايا مصر والمملكة العربية السعودية فيما يخص ملف الحرب فى السودان.
وقال البرهان إن السودان لن يقبل بهدنة أو وقف لإطلاق النار طالما مليشيا التمرد موجودة في شبر من الوطن.
وأوضح لدى لقائه رموز المجتمع السوداني والتركي ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بمقر السفارة السودانية بأنقرة على هامش زيارته لتركيا، أن المبادرة التي قدمها رئيس الوزراء السوداني دكتور كامل إدريس في الأمم المتحدة بنيويورك هي مبادرة حكومة السودان لمعالجة الأزمة وقد تم التوافق حولها في مجلسي السيادة والوزراء، مشيرا إلى أن المبادرة سيعقبها عقد اجتماعات لمجلس الأمن والدفاع لوضع الآليات اللازمة لتبني الدولة بكل قطاعاتها لهذه المبادرة والترويج لها حتى تصبح مبادرة وحيدة تلبي طموحات الشعب السوداني ، وفقا لبيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي.
البرهان: نثق تماما فى نوايا مصر والسعودية
وأضاف " نحن لسنا دعاة حرب"، وأضاف رئيس مجلس السيادة أن السودان يثق تماماً في نوايا مصر والمملكة العربية السعودية وكذلك ما برز من نوايا حسنة من الإدارة الأمريكية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، ومساعيهم لحل الأزمة فى السودان، مؤكداً ثقته في قدرتهم على معالجة المشكلة واستدامة السلام في المستقبل بالسودان.
وقال البرهان فى كلمته : "على الرئيس الأمريكي أن ينظر للقضية السودانية من وجهة نظر السودانيين وهو قادر على معالجة الأزمة خاصة أنه يريد أن يكون رجل السلام في هذا العام".
وأكد البرهان ثقته في هزيمة الدعم السريع، وقال :"على الذين كانوا ينصحونا بالاستسلام فى وقت سابق، عليهم الآن تقديم النصيحة للمليشيا الآن ودعوتها للاستسلام، ونحن واثقون من تحقيق النصر على مليشيا التمرد".
البرهان يشدد على أهمية الحل العسكري
وأكد رئيس المجلس السيادي على ضرورة وأهمية الحل العسكري قبل الحل السياسي، قائلا " الحل العسكري ليس بالضرورة أن ينتهي بالقتال ولكنه يمكن أن ينتهي بالاستسلام".
ووجه خلال كلمته رسالة مفادها أن السودان ليس ضعيفاً وقادر على التصدي لأي عدوان مؤكدا قوة الإرادة الشعبية والتفافها حول جيشها.
البرهان: نحتفظ بحقنا في الدفاع عن الدولة السودانية
واستطرد :"السودان لديه سياسة خارجية معلومة للجميع في التعامل مع دول الجوار"، وأضاف "لم نكن يوماً دولة عدوان على أي دولة جارة، ولكن لا تزال هناك تداعيات للحرب الحالية على المحيط الإقليمي" مضيفاً:"رغم كل ما نلاحظه من تفاعلات في المنطقة، لن نقابل تلك الدول بالعداء ولكننا نحتفظ بحقنا في الدفاع عن الدولة السودانية، وأضاف قائلاً " نعلم أن هناك حشود هنا وهناك والسودان ليس دولة ضعيفة".
وأشاد رئيس المجلس السيادي بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات السودانية التركية، وقال :"منذ اليوم ستصبح العلاقة مع الجمهورية التركية علاقة استراتيجية مستقبلية وممتدة".
وأشار فى حديثه إلى بعض التعقيدات البيروقراطية التي حالت دون تنفيذ بعض الاتفاقيات بين البلدين، ووعد بتذليل كافة العقبات أمام الاستثمارات التركية في السودان من بينها رفع القيود على تأشيرة الدخول لرجال الأعمال الأتراك حتى يتسنى لهم الدخول للبلاد بدون تأشيرة.
وأكد أن مشروعات إعادة الإعمار ومشروعات البنى التحتية والطاقة فى السودان تحتاج إلى الخبرات التركية الواسعة في هذه المجالات.
وأشار إلى إسهامات تركيا المشهودة في مبادرات السلام في المنطقة وأضاف :"لذلك طلبنا من الرئيس التركي، بحكم خبرته وعلاقاته، التدخل لمساعدة السودان في الوصول إلى حل للأزمة السودانية".
وأوضح البرهان فى ختام حديثه أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رحب بطلب البرهان للتدخل فى السودان للوصول لحل فيما يخص الحرب، وأكد البرهان ثقته في الرئيس التركي في معالجة الأزمة.
