ضربة جديدة للإخوان في تركيا.. أنقرة تدرج 3 عناصر إخوانية على «كود الإرهاب» بعد ضبطهم.. باحثون: توقيف المتورطين في اقتحام السفارات رسالة حاسمة لحماية أمن مصر بالخارج.. ويؤكدون: الإرهابية مستمرة في مخططات التخريب

الإثنين، 29 ديسمبر 2025 05:00 م
ضربة جديدة للإخوان في تركيا.. أنقرة تدرج 3 عناصر إخوانية على «كود الإرهاب» بعد ضبطهم.. باحثون: توقيف المتورطين في اقتحام السفارات رسالة حاسمة لحماية أمن مصر بالخارج.. ويؤكدون: الإرهابية مستمرة في مخططات التخريب الإخوان - ارشيفيه

كامل كامل

فسر باحثون متخصصون في شئون الجماعات الإرهابية، إلقاء السلطات التركية القبض على 3 من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المقيمين على أراضيها، شاركوا في حملة اقتحام سفارات مصر بالخارج، بما في ذلك القنصلية المصرية في أسطنبول، وتصنيفهم ضمن «كود إرهاب»، مؤكدين أن هذه الخطوة تكشف صراحة استمرار الجماعة الإرهابية في أعمال التخريب ضد الدولة المصرية.

 

يجب محاسبة كل من يحرض على العنف ضد مصر

وقال منير أديب، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، إن قرار السلطات التركية باحتجاز ثلاثة من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، المشاركين في حملات تحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة المصرية بالخارج، يمثل خطوة إيجابية لكنها متأخرة.

وأوضح أديب في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذا الخطاب التحريضي لم يكن جديدًا على الإخوان، فالجماعة تمارس هذا النوع من التحريض منذ عام 2013 وحتى الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن احتجاز العناصر الثلاثة أو تقديمهم للمحاكمة يجب أن يتبعه إجراءات صارمة لمحاسبة كل من يحرض على استخدام العنف ضد الدولة المصرية أو مؤسساتها الرسمية، بما في ذلك السفارات.

وأضاف الباحث أن وجود عناصر إخوانية على الأراضي التركية يتطلب من الحكومة التركية التعامل بجدية مع كل من يستخدم العنف أو يحرض عليه، خاصة أن الولايات المتحدة وضعت الجماعة على قوائم الإرهاب في مصر، وتركيا دولة حليفة لواشنطن، مما يضاعف من أهمية الإجراءات القانونية تجاههم.

وأشار أديب إلى أن هناك عددًا أكبر من الإخوان حرضوا على العنف بالفعل، سواء عبر حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال منصات إعلامية على يوتيوب، أو حتى عبر قنوات فضائية تبث من تركيا أو من خارجها، مضيفًا أن بعض هؤلاء قد يحملون الجنسية التركية أو يسافرون ذهابًا وإيابًا، وهو ما يزيد من مسؤولية الحكومة التركية في اتخاذ خطوات أكثر صرامة تجاههم.

وأكد منير أديب أن الاحتجاز الحالي يجب أن يكون البداية، ويجب أن يتبعه محاكمة كل من يحرض على هدم مؤسسات الدولة المصرية أو اقتحامها، أو استخدام العنف ضد شخصيات مصرية، لضمان أن يكون القانون الدولي والأمن العام رادعًا لأي محاولات تهدد سيادة الدولة المصرية خارج حدودها.

القبض على عناصر الإخوان المشاركين فى اقتحام السفارات رسالة حازمة لأمن مصر بالخارج
 

بدوره أكد إبراهيم ربيع، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن القبض على العناصر الثلاثة الذين شاركوا في اقتحام السفارات المصرية بالخارج، بما في ذلك القنصلية المصرية في إسطنبول، يمثل رسالة قوية وحازمة لكل من يحاول العبث بأمن الدولة المصرية وسيادتها خارج البلاد.

وقال ربيع في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن هذه العملية تُظهر جدية في ملاحقة كل المتورطين في أنشطة إرهابية تستهدف مؤسسات الدولة المصرية في الخارج، مشيرًا إلى أن تصنيف هؤلاء المتهمين ضمن "كود إرهاب" يعكس خطورة ما قاموا به، ويؤكد أن أي تحرك إخواني من هذا النوع لن يمر دون مساءلة قضائية وقانونية.

وأضاف الباحث المنشق عن الإخوان أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية ضد المتهمين الثلاثة تشكل نموذجًا للتعاون الدولي في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتثبت أن الدول الشقيقة والصديقة لن تسمح باستغلال أراضيها لتهديد أمن مصر أو التأثير على علاقاتها الدبلوماسية.

وأوضح ربيع أن هذه الحملة ضد العناصر الإخوانية تعد رسالة تحذيرية لكل الجماعة الإرهابية وأي مجموعات تحاول استهداف السفارات المصرية بالخارج، لافتًا إلى أن أي محاولات لإطلاق سراحهم أو الضغط على السلطات التركية لن تنجح، لأن القانون الدولي يدعم الحق المصري في حماية مؤسساتها وسيادتها.

وأكد إبراهيم ربيع أن ما حدث يؤكد تحول الإخوان من مجرد تنظيم سياسي إلى شبكة تعمل خارج نطاق القانون الدولي، معتبراً أن هذا القبض خطوة مهمة نحو قطع أي محاولات للجماعة لاستغلال الجاليات المصرية في الخارج في أنشطة غير قانونية.

واختتم ربيع تصريحاته بالتأكيد على أن ملاحقة كل المتورطين في هذه العمليات ليست مجرد إجراء قانوني، بل إشارة قوية بأن أي نشاط إرهابي ضد مصر لن يمر دون محاسبة، سواء داخل البلاد أو على أراضي الخارج، مشددًا على ضرورة اليقظة المستمرة تجاه كل تحركات الجماعة الإرهابية.
وقد ألقت السلطات التركية القبض على 3 من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المقيمين على أراضيها، شاركوا في حملة اقتحام سفارات مصر بالخارج، بما في ذلك القنصلية المصرية في إسطنبول.

احتجاز 3 عناصر إخوانية فى تركيا ضربة قوية للجماعة
 

قال طارق البشبيشي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن قرار السلطات التركية باحتجاز ثلاثة من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية يمثل ضربة في مقتل للجماعة، مؤكدًا أن هذا الإجراء يعكس جدية تركيا في تحجيم نشاط الإخوان على أراضيها.

وأضاف البشبيشي في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تركيا تدرك أن مصر تمثل قوة إقليمية لا يستهان بها، وأن الحفاظ على علاقات جيدة معها يصب في مصلحة أنقرة، مشيرًا إلى أن الإخوان استخدموا تركيا على مدار عقد من الزمان كملاذ آمن لمطاردي الجماعة.

وأوضح البشبيشي في تصريحات خاصة لليوم السابع ، أن القرار التركي الحالي يضع مستقبل الإخوان على أراضيها تحت الشك، ويشير إلى أن الحكومة التركية قد تتخذ خطوات إضافية لاحقًا لمحاسبة كل من يحاول استهداف مصر من أراضيها.

وأكد طارق البشبيشي أن احتجاز العناصر الثلاثة يُعد رسالة واضحة لكل من يحاول التحريض ضد الدولة المصرية أو استغلال الأراضي التركية لممارسة أنشطة تهدد الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء عابر، بل خطوة استراتيجية لإعادة ضبط العلاقة بين تركيا والإخوان وحماية المصالح المصرية.

القبض على عناصر إخوانية في تركيا يكشف استمرار تحركات الجماعة التخريبية ضد مصر
 

قال هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن التطورات الأخيرة المتعلقة بإلقاء القبض على عناصر من جماعة الإخوان في تركيا تؤكد بشكل قاطع أن المجموعات التابعة للجماعة والمقيمة على الأراضي التركية لا تزال نشطة، وتدير تحركات تخريبية وأعمالًا عدائية تستهدف الإضرار بمصالح الدولة المصرية.

وأوضح النجار، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه الوقائع تكشف أن هناك الكثير مما يجب على السلطات والأجهزة التركية القيام به في هذا الملف، وفي مقدمة ذلك تسليم العناصر الخطرة من قيادات جماعة الإخوان المطلوبة للجهات المصرية المختصة، واتخاذ موقف حاسم تجاه كل من يشارك في أنشطة معادية تمس الأمن القومي المصرى.

وأضاف أن المطلوب خلال المرحلة المقبلة هو الوقف الشامل لأي نشاط معادٍ لمصر يتم من داخل الأراضي التركية، سواء كان ذلك عبر منصات إعلامية أو تحركات تنظيمية أو حملات تحريضية تستهدف مؤسسات الدولة المصرية ومصالحها في الخارج.

وأكد هشام النجار، أهمية تسليم قيادات الجماعة الإرهابية والقيادات المتحالفة معها إلى مصر، باعتبار ذلك خطوة ضرورية لتعزيز الثقة، مشددًا على ضرورة رفع مستوى التنسيق الأمني بين القاهرة وأنقرة، والعمل على اتخاذ خطوات استباقية وحاسمة ضد العناصر التكفيرية والإرهابية، بما يسهم في تجفيف منابع التطرف ومنع استخدام الأراضي التركية كمنطلق لأي أنشطة تهدد أمن واستقرار الدولة المصرية.

وقد قالت مصادر لقناة العربية، إن القوات التركية ألقت القبض على 3 من عناصر الإخوان الإرهابية المقيمين على أراضيها، شاركوا في حملة اقتحام سفارات مصر بالخارج، بما في ذلك القنصلية المصرية في إسطنبول،  تمهيداً لمحاكمتهم، وصُنفوا ضمن "كود إرهاب".

حملة إخوانية لغلق السفارات المصرية


وذكرت العربية أن ذلك جاء على خلفية مشاركتهم في حملة إخوانية لغلق السفارات المصرية، احتجاجاً على ما زعمته الجماعة من إغلاق السلطات المصرية معبر رفح وحصار غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. حيث دشن شباب الجماعة المقيمون في إسطنبول حملات على مواقع التواصل للضغط على قادة الإخوان والسلطات التركية لإطلاق سراح المتهمين الثلاثة ومنع ترحيلهم إلى القاهرة، في حين أفادت مصادر لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت" أن العناصر الثلاثة يعملون بقنوات الإخوان في إسطنبول.

وكشفت أن شبابا من الجماعة طالبوا بتنظيم وقفات احتجاجية أمام منازل قادة الجماعة للضغط عليهم وإجبارهم على التدخل لإطلاق سراح المتهمين، خاصة أن هؤلاء القادة خططوا للحملة وزجوا بشباب التنظيم فيها.

محاولات للإفراج عن الإخوان فى تركيا


كما دعا شباب الجماعة إلى حملة مكثفة على مواقع التواصل للضغط على المسؤولين الأتراك، وإرسال رسائل بريد إلكتروني لوزارة الداخلية التركية، وتدشين هاشتاج باسم المتهمين الثلاثة للإفراج عنهم، بنفس الطريقة التي استخدمت سابقاً للإفراج عن الشقيقين الإخوانيين أنس وطارق حبيب، اللذين أُطلق سراحهما بعد القبض عليهما بنفس التهمة في هولندا وبلجيكا.

وتعود هذه الأحداث إلى سلسلة تحركات إخوانية ممنهجة بدأت قبل أشهر واستهدفت البعثات الدبلوماسية المصرية في عدة دول خارجية، خاصة خلال عامي 2024 و2025، كجزء من حملات واسعة قادتها و جماعة الإخوان لتشويه دور مصر في القضية الفلسطينية.

وبدأت الحملة بعنصرين إخوانيين، هما الشقيقان أنس وطارق حبيب، اللذان اقتحما سفارات مصر في عدة دول أوروبية، منها هولندا وبريطانيا وبلجيكا، رافعين شعارات تتعلق بالأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كغطاء للهجوم على السفارات.

ترويج إخواني لتشويع صورة مصر


فيما روجت منصات إعلامية تابعة للجماعة، لدعوات الحملة بزعم أن مصر تغلق معبر رفح، رغم تأكيدات العالم بأثره بأن الإغلاق يأتي من الجانب الإسرائيلي.

كما شهدت القنصلية المصرية في إسطنبول محاولات اقتحام وتسلق لأسوار القنصلية من قبل متظاهرين موالين للجماعة، وردد بعضهم هتافات معادية وشوهوا الجدران بشعارات سياسية.

 


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة