محمد سعد يكتب: "كان" المغرب.. جولة رياضية بروح ثقافية وسياحية.. استكشاف مكوّنات الثقافة المغربية المتنوعة.. مدن المملكة تعيش دينامية غير مسبوقة.. والرياضة أصبحت أداة فعّالة لتعزيز التبادل الثقافي

الأحد، 28 ديسمبر 2025 07:11 م
محمد سعد يكتب: "كان" المغرب.. جولة رياضية بروح ثقافية وسياحية.. استكشاف مكوّنات الثقافة المغربية المتنوعة.. مدن المملكة تعيش دينامية غير مسبوقة.. والرياضة أصبحت أداة فعّالة لتعزيز التبادل الثقافي

شكّلت الجولة الرياضية في المغرب تجربة متكاملة، تجاوزت حدود المتابعة الرياضية التقليدية، لتتحوّل إلى مسار ثقافي وسياحي يعكس ثراء المكان وعمق التجربة الإنسانية.

فقد جاء حضور مباريات وملاعب بطولة كأس الأمم الإفريقية "كان 2025" بالمغرب في سياق أوسع، جمع بين الرياضة والمعرفة، وبين الحركة والاكتشاف.

استكشاف مكوّنات الثقافة المغربية المتنوعة
 

لم تقتصر الرحلة على متابعة المنافسات الكروية، بل امتدت إلى استكشاف مكوّنات الثقافة المغربية المتنوعة، بما تحمله من تاريخ عريق، وتعدّد حضاري، وإرث فني غني، إلى جانب الاطلاع على أنماط الحياة اليومية والتفاعل المباشر مع المواطنين، ما أضفى على الجولة بعدًا إنسانيًا واضحًا.

e802e8ed-67d7-4e77-bf1e-242587c1d135

وشملت الجولة عددًا من المدن المغربية التي تحتضن نهائيات كأس امم إفريقيا “المغرب 2025”، حيث بدأت من الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية، مرورًا بالرباط العاصمة الإدارية، ثم فاس المدينة التاريخية، وطنجة ذات الموقع الجغرافي والثقافي المميّز، وأكادير بطابعها الساحلي حيث بلعب المنتخب المصري ، وصولًا إلى مراكش، التي تمثل إحدى أبرز الوجهات السياحية والثقافية في المملكة.

تنوّع المشهد المغربي
 

وقد مكّن هذا التنقل بين المدن من الوقوف على تنوّع المشهد المغربي، سواء على مستوى العمران، أو الثقافة، أو البنية التحتية الرياضية والسياحية.

كما أتاح فرصة للتعرّف على كيفية توظيف الحدث الرياضي القاري في تعزيز السياحة، وتنشيط الحركة السياحية  والاقتصادية، وإبراز الهوية الثقافية المحلية.

مدن المغرب ودينامية غير مسبوقة
 

وتعيش المدن المغربية، بالتزامن مع احتضانها نهائيات كأس إفريقيا للأمم في دورتها الخامسة والثلاثين، دينامية غير مسبوقة، حيث انعكس هذا الحدث القاري على الإيقاع العام للمدن المستضيفة؛ الرباط، والدار البيضاء، وطنجة، وفاس، ومراكش، وأكادير، التي شهدت استعدادات تنظيمية ولوجستية مكثفة، شملت المرافق الرياضية، وشبكات النقل، وقطاعي الإيواء والخدمات.

d660128f-1828-4e25-98af-1aaebd0df90b

وفي هذا الإطار، حرصت العاصمة الإدارية للمملكة على استثمار هذه التظاهرة الرياضية الكبرى لإبراز مؤهلاتها الرياضية والثقافية والسياحية، من خلال حسن الاستقبال، والتنظيم، وكرم الضيافة، وتوفير فضاءات ملائمة للإقامة، والتسوق، والترفيه، بما يعكس صورة المغرب كوجهة قادرة على تنظيم واستضافة الفعاليات الدولية الكبرى.

الرياضة لم تعد نشاطًا تنافسيًا فحسب
 

وتؤكد هذه التجربة أن الرياضة لم تعد نشاطًا تنافسيًا فحسب، بل أصبحت أداة فعّالة لتعزيز التبادل الثقافي، وتكريس قيم التواصل والانفتاح، وربط الشعوب عبر لغة عالمية مشتركة.

كما تبرز أهمية الدمج بين السياحة والرياضة في بناء صورة إيجابية عن الدول المضيفة، وتعزيز حضورها على الساحة الإقليمية والدولية

5ff02531-f3d1-45b7-b478-169f5f6cbf4b



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة