تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها الجدل المثار بسبب رسائل مسئولي ترامب الدينية فى الكريسماس وتعرض نصف الشركات البريطانية لهجمات إلكترونية فى 2025 ودعم 13 دولة لزيلينسكى قبل لقاء ترامب فى فلوريدا اليوم.
الصحف الأمريكية
رسائل مسئولي ترامب «الدينية» فى الكريسماس تثير الجدل..ما القصة؟
قالت صحيفة واشنطن بوست إن «منشورات طائفية صريحة» تم نشرها على الحسابات الرسمية لبعض مسئولي إدارة ترامب على مواقع التواصل الاجتماعى للتهنئة بعيد الميلاد الأأسبوع الماضى، تتناقض مع تقليد الرسائل العلمانية.
رسائل عن يسوع المخلص وصور صلبان
وذكرت الصحيفة أن كبار المسئولين فى إدارة ترامب نشروا رسائل من حساباتهم الحكومية يثنون بعيد الميلاد باستخدام مصلحات طائفية صريحة من بينها الاحتفاء يوم ميلاد «مخلصنا يسوع المسيح»، بحسب ما جاء فى أحد الرسائل.
ولفتت الصحيفة إلى وزارة الامن الداخلى نشرت ثلاث رسائل على موقع التواصل الاجتماعى يومى الخميس والجمعة، ذكرت فيهم مرتين أن «المسيح قد ولد»، ومرة أخرى قالت: « نحن مُباركون أن نتشارك أمة ومخلّص». وعرض أحد مقاطع الفيديو التي نشرتها الوزارة على موقع X صورًا دينية، من بينها صورة يسوع وصلبان.
تناقص مع تقليد الرسائل العلمانية
وذكرت الصحيفة أن هذه الرسائل تباينت بشكل حاد عن رسائل عيد الميلاد ذات الطابع العلماني، والتي تُصوّر بابا نويل وغزلان الرنة، والتي كانت سائدة لدى الوكالات الحكومية لسنوات. وتُعد هذه المنشورات أحدث مثال على جهود الإدارة لتعزيز الآراء واللغة الثقافية لقاعدة ترامب المسيحية الإنجيلية.
ونقلت الصحيفة عن راشيل ليزر، رئيسة ومديرة منظمة «أمريكيون متحدون لفصل الكنيسة عن الدولة» في بيان إن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي هذه تُعدّ مثالاً آخر على الخطاب القومي المسيحي الذي دأبت إدارة ترامب على نشره منذ اليوم الأول لتوليها السلطة. لقد سمح وعد دستورنا بفصل الكنيسة عن الدولة للتنوع الديني - بما في ذلك مختلف الطوائف المسيحية - بالازدهار في أمريكا.
وأضافت: «لا ينبغي أن يضطر الناس من جميع الأديان، ولا حتى غير المتدينين، إلى البحث بين رسائل التبشير للوصول إلى المعلومات الحكومية. إنه أمر مثير للانقسام ومخالف للقيم الأمريكية».
فى المقابل، دافع مسؤولو ادارة ترامب بشدة عن نهجهم. وعندما سُئل المتحدث باسم البنتاجون، كينجسلي ويلسون، عن منشور صباح عيد الميلاد على حساب وزير الدفاع بيت هيجسيث الرسمي على منصة X، والذي تحدث فيه عن «الرب المخلص يسوع المسيح»، أجاب بجملة واحدة: «عيد ميلاد مجيد للجميع، حتى لصحيفة واشنطن بوست الكاذبة!»
وذكرت واشنطن بوست أن المسيحيين المحافظين يمثلون جزءاً مهماً من الدعم السياسي لترامب، حتى مع تراجع نسبة المسيحيين في البلاد خلال العقود الأخيرة.
ترامب أصدر فى يوليو الماضى توجيه سرى بالعمل العسكرى ضد عصابات المخدرات
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع فى 25 يوليو الماضى توجيهاً سرياً للبنتاجون بتوجيه ضربات عسكرية ضد عصابات تهريب المخدرات، فيما وصفته الصحيفة بأول توجيه مكتوب معروف من ترامب بشأن هذه الضربات.
هجمات القوارب ..المرحلة الأولى
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين في الإدارة وصفوا هجمات القوارب بـ«المرحلة الأولى»، حيث تولّت فرقة SEAL Team Six زمام المبادرة. وناقشوا «المرحلة الثانية» الغامضة، والتي يُحتمل أن تتولّى فيها وحدات من قوات دلتا التابعة للجيش عمليات برية.
وذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث استبعد العديد من الضباط العسكريين المحترفين والمحامين من صياغة "أمر التنفيذ" الذي يوجه ضربات القوارب. ونتيجةً لذلك، احتوى الأمر على ثغرات إشكالية، بما في ذلك غياب أيّ بنود حول كيفية التعامل مع الناجين.
جاء هذا فى إطار تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز كشفت فيه عن الأجندات المتداخلة لفريق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى استهدافهم لفنزويلا فى حملة ضغط عسكرى، مشيرة إلى أن النفط والمخدرات والهجرة كانت المحركات الرئيسية لتصعيد واشنطن ضد كاراكاس.
وذكرت الصحيفة أن ترامب سأل وزير خارجيته ماركو روبيو فى الربيع الماضى عن كيفية تشديد الخناق على فنزويلا.
موطئ قدم أمريكا فى قطاع النفط الفنزويلي
فى هذا الوقت أيضا، كان المشرعون الأمريكيون من أصل كوبي، المعروفون بمواقفهم المناهضة لليسار، والذين كان ترامب بحاجة لأصواتهم لتمرير مشروع قانونه الرئيسي للسياسة الداخلية، يحثونه على تشديد الخناق على فنزويلا من خلال وقف عمليات شركة شيفرون النفطية هناك. لكن ترامب لم يكن يرغب في خسارة الموطئ الأمريكي الوحيد في قطاع النفط الفنزويلي، حيث تُعد الصين أكبر لاعب أجنبي هناك.
كان الرئيس يفكر في السماح لشركة شيفرون بمواصلة عملياتها. لكنه أخبر روبيو، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه فنزويلا وكوبا، أنه يجب عليهما أن يثبتا للمشرعين وغيرهم من المشككين قدرتهم على محاسبة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو فنزويلا، الذي حاول ترامب الإطاحة به في ولايته الأولى.
من ناحية أخرى، تحدث ستيفن ميلر، مستشار الأمن الداخلي للرئيس ترامب مع مسؤولين آخرين حول تعهد الرئيس خلال حملته الانتخابية بقصف مختبرات الفنتانيل. لكن لأسباب مختلفة، تلاشت هذه الفكرة. وفي الأسابيع الأخيرة، اتجه ميلر إلى دراسة إمكانية شن هجمات على قوارب يُشتبه في نقلها للمخدرات قبالة سواحل أمريكا الوسطى.
لم تركز مداولات ميلر على فنزويلا، التي لا تُنتج الفنتانيل. لكن ثلاثة أهداف سياسية منفصلة بدأت تتداخل في تلك الليلة: إضعاف السيد مادورو، واستخدام القوة العسكرية ضد عصابات المخدرات، وتأمين وصول الشركات الأمريكية إلى احتياطيات النفط الفنزويلية الهائلة.
وذكرت نيويورك تايمز أنه بعد شهرين، وقع ترامب توجيهًا سريًا يأمر البنتاجون بتنفيذ عمليات عسكرية ضد عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية، ودعا تحديدًا إلى شن ضربات بحرية. ورغم أن المبرر كان المخدرات بشكل عام، إلا أن العملية تركز قوة نارية بحرية هائلة قبالة سواحل فنزويلا.
وكانت النتيجة حملة ضغط متزايدة الطابع العسكري تهدف إلى إزاحة مادورو من السلطة.
شهدت هذه الفترة غارات أمريكية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 105 أشخاص كانوا على متن قوارب في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وحصارًا شبه كامل لناقلات النفط الداخلة إلى الموانئ الفنزويلية والخارجة منها، وتهديدات من الرئيس ترامب بشن غارات برية في فنزويلا.
تفاصيل صادمة فى قضية انتحار مراهق أمريكى بمساعدة ChatGPT
ظهرت تفاصيل صادمة فى قضية انتحار المراهق الأمريكي أدام راين بمساعدة الذكاء الاصطناعى، وتحديداً ChatGPT.
حيث كشف تحليل لحساب راين على روبوت الدردشة، أجراه محامون لصالح والديه، ذكر كلمة شنق نحو 243 مرة، مع وجود 74 تحذير من الانتحار.
تعود القصة إلى أغسطس الماضى، عندما رفعت أسرة طالب الثانوى راين دعوى قضائية ضد OpenAI الشركة المطورة لتشات جي بى تى، مطالبة باتخاذ إجراءات عقابية ضدها بسبب مسئولية بوت الدردشة فى وفاة الابن منتحراً، وطالبوا بأن تنهى الشركة وعلى نحو تلقائى أي محادثات تتعلق بإلحاق الضرر بالنفس.
ووفقا للتحليل الذى أجره محامى عائلة راين للمحادثات التي كان يجريها ابنهم مع Chat GPT، فقد تبين أن راين كان يقضى نحو ساعة فى محادثة التطبيق فى يناير الماضى، وصلت على خمس ساعات يومياً فى المتوسط فى شهر مارس، وتضمنت المحادثات استخدام كلمات انتحار وشنق أكثر من 20 مرة.
كما ذكرت الصحيفة أن راين استمر فى تبادل المحادثات حتى نحو الساعة الرابعة والنصف صباحا فى أحد أيام الجمعة بشهر أبريل، وذلك عندما أرسل راين صورة للبرنامج لحبل المشنقة التى تحكم الغلق حول الرقبة.
هل يمكن أن يشنق إنسانا؟؛ ووفقًا للدعوى القضائية التى تقدم بها الوالدان ضد شركة المطورة لتشات جى بى تى، جاء رد روبوت الدردشة أنه قد يستطيع، أعرف ما تسأل عنه، ولن ألتفت عنه، حسبما أضاف برنامج الدردشة فى رسالته الأخيرة إلى آدم قبل أن يستخدم الحبل لإنهاء حياته منتحرًا، ووجدت والدة المراهق بعد بضعة ساعات جثته فى منزلهما بجنوب كاليفورنيا.
واتهمت العائلة أوبن إيه آى فى موت ابنها راين، وذلك بتوزيع برنامج الدردشة تشات جى بى تى على القاصرين، رغم علمها بأنه قد يشجع على التواكل النفسى والأفكار الانتحارية.
الشركة المطورة لتشات جى بى تى تنفى مسؤوليتها
فى وقت سابق، أنكرت OpenAI مسؤوليتها عن حالات الانتحار الأخيرة التي ارتبطت بالنموذج، وتحديدا قصة آدم راين.
وأكدت الشركة أن ما حدث للمراهق آدم راين هو نتيجة استخدامه السيئ غير المصرح به لنموذج "شات جي بي تي"، واصفة الاستخدام بأنه "غير مقصود وغير متوقع وغير سليم لنموذج شات جي بي تي".
الصحف البريطانية
نصف الشركات البريطانية تعرضت لهجمات إلكترونية فى 2025..اندبندنت: 2026 أسوأ
مع اقتراب نهاية عام 2025، يشعر قادة الأعمال والمدراء التنفيذيون فى المملكة المتحدة بأنه كان عامًا مكلفًا للغاية، حيث ارتفعت تكلفة التوظيف بشكل حاد، وأثر تضخم أسعار المواد الخام على سلاسل التوريد، بالإضافة إلى الصدمات النفطية والجمركية التي حدثت في النصف الأول من العام.
لكن ربما كانت التكلفة الأكبر على الإطلاق هي تلك التي تكبدتها الشركات المتضررة من الهجمات الإلكترونية، وفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ويشير تقرير حكومي لاذع إلى أن ما يقرب من نصف الشركات البريطانية (43%) وثلاثة من كل عشر مؤسسات خيرية (30%) ادعت تعرضها لنوع من أنواع الاختراقات أو الهجمات الإلكترونية خلال العام الماضي. وتشمل هذه الهجمات كل شيء بدءًا من هجمات التصيد الاحتيالي وصولًا إلى إغلاق رقمي كامل يكلف مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.
وتواجه المؤسسات عدوًا متحركًا، يتمتع بقدرات تبدو غير محدودة. ليس هذا عدوًا يمكن القضاء عليه ثم نسيانه، فالهجمات الإلكترونية تأتي بأشكال مختلفة، من جميع أنحاء العالم، وإذا فشلت محاولة، تستمر الهجمات.
ووصف جيسون سوروكو، خبير الأمن السيبراني ومقدم بودكاست «الأسباب الجذرية»، الأمر بوضوح: «كان عام 2025 قاسيًا في الهجمات الإلكترونية، وسيكون عام 2026 أسوأ».
ما هي تكلفة هذه الاختراقات؟
ولا يقتصر هدف المهاجمين على اختراق المخازن الرقمية وسرقة الأموال، فقد أصبحت البيانات ذات قيمة هائلة، كما أن إلحاق الضرر بالعمليات الاقتصادية أو الصناعية قد يتيح الفرصة لجهات أخرى لسد النقص في الطلب، مما يعني أن تدخل الدول جزء من الحل أحيانًا.
في الحقيقة، بالنسبة للشركات، لا تمثل خسارة المبيعات سوى جزء من المشكلة، فهناك أضرارٌ أخرى تتعلق بالسمعة، وتكاليف التعويضات المحتملة، وضياع الفرص، وفقدان العملاء لصالح المنافسين، وبالطبع، المبالغ التي تُنفق على إصلاح وتحديث أنظمتها، وفقا للصحيفة.
«أبناء بريطانيا عليهم الاستعداد للقتال»..برنامج لوزارة الدفاع لجذب الشباب
قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن وزارة الدفاع البريطانية ستُتيح للشباب في بريطانيا برنامجًا تجريبيًا على غرار برنامج «سنة التفرغ»، وذلك في إطار مسعى لتعريف المواطنين بالحياة العسكرية مبكرًا كجزء من نهج جديد شامل للمجتمع في مجال الدفاع.
وبعد الإعلان المبدئي عن خطط لتنفيذ البرنامج في وقت سابق من هذا العام، أكدت الحكومة الآن أنه سيتم اختيار حوالي 150 شابًا دون سن الخامسة والعشرين للمشاركة في البرنامج التجريبي، والمقرر انطلاقه في مارس 2026.
وأوضحت الصحيفة أن هذه ستكون فرصًا مدفوعة الأجر لمدة عامين، مع العلم أنه لم يُكشف عن قيمة الأجر الذي سيحصل عليه كل مشارك.
وبعد إطلاق البرنامج، تخطط الحكومة البريطانية لتوسيعه ليشمل أكثر من 1000 مشارك سنويًا، وفقًا لصحيفة «آي». ولن يتضمن البرنامج أي إرسال إلى عمليات عسكرية فعلية، ولن يكون هناك أي التزام بالبقاء في الجيش بعد إتمام البرنامج، حيث يهدف إلى تعليم مهارات قابلة للتطبيق في قطاعات أخرى.
وصرح وزير الدفاع، جون هيلي، لصحيفة «آي» بأن البرنامج سيمنح شباب بريطانيا فرصة للتعرف على المهارات والتدريبات المتميزة المتاحة في الجيش والبحرية الملكية وسلاح الجو الملكي.
وأضاف: مع تجمع العائلات في هذا الوقت من العام، وتفكير الشباب في مستقبلهم، أريد أن تكون الفرص الاستثنائية المتاحة في قواتنا المسلحة جزءًا من هذا الحوار في المنازل في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وبحسب الخطط الحالية، يتضمن برنامج الجيش 13 أسبوعًا من التدريب الأساسي ضمن برنامج تدريبي مدته سنتان، بينما يستمر برنامج البحرية لمدة عام واحد، ويوفر تدريبًا «متعدد التخصصات» للبحارة، وفقًا للتقارير. أما برنامج سلاح الجو الملكي فهو أقل تطورًا، مع أن الخيارات قيد الدراسة.
ويأتي هذا بعد أن صرح رئيس أركان الدفاع، المارشال الجوي السير ريتش نايتون، بأن «أبناء وبنات» بريطانيا يجب أن يكونوا «مستعدين للقتال»، ودعا إلى تضافر جهود «المجتمع بأسره» للدفاع عن البلاد في مواجهة العدوان الروسي.
ويُدير الجيش البريطاني بالفعل برنامجًا للتدريب الداخلي، كان يُعرف سابقًا باسم «برنامج سنة الفراغ»، إلا أن الإقبال عليه كان ضعيفًا في العام الدراسي 2024/2025، حيث لم يلتحق به سوى 10 أشخاص. وهي عبارة عن دورات تدريبية لمدة عام واحد للشباب قبل أو أثناء أو مباشرة بعد الجامعة.
وتُقدم أستراليا برنامجًا مماثلًا لأفراد جيشها الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عامًا. في عام 2023، التحق 664 شخصًا بالبرنامج الأسترالي، وانضم أكثر من نصفهم إلى صفوف القوات المسلحة بشكل دائم.
وفي يونيو، صرّحت الحكومة البريطانية بأن على المملكة المتحدة أن تستلهم من النموذج الأسترالي، مُشيرةً إلى أن خيارًا أقصر مدةً قد يجعل الانخراط في الجيش أكثر جاذبية للنساء والأشخاص من ذوي الأصول العرقية السوداء والأقليات.
الصحف الإيطالية والاسبانية
قبل لقاء ترامب فى فلوريدا.. 13 دولة تدعم زيلينسكى يجهز كييف للمواجهة
تلقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دفعة قوية من الدعم الغربي قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فلوريدا، حيث أكد قادة 13 دولة على استمرار التزامهم بمساندة أوكرانيا في مواجهة الضغوط الروسية.
13 دولة تدعم زيلنيسكى
عقد زيلينسكي يوم السبت اجتماعاً افتراضياً بمشاركة قادة 12 دولة أوروبية وكندا، إضافة إلى مسؤولين رفيعين من المفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسى، بهدف تنسيق المواقف قبل المحادثات الثنائية المهمة مع ترامب.
وأشار متحدث باسم الحكومة الألمانية إلى أن القادة أعربوا عن دعمهم الكامل لزيلينسكي، مؤكدين رغبتهم في العمل جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة لتحقيق سلام عادل ومستدام في أوكرانيا، وأضاف أن المستشار الألمانى فريدريش ميرتس أشرف على الاتصال الجماعي بناء على طلب الرئيس الأوكرانى.
ماكرون
بدوره، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية إشراك الأوروبيين بشكل كامل في أي محادثات تؤثر على أمن القارة، معلناً عن عقد اجتماع لاحق لتحالف الدول الداعمة لكييف في باريس خلال يناير المقبل.
المفوضية الأوروبية
من جانبها، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة X أن جميع الجهود المشتركة تهدف إلى سلام عادل ودائم يحفظ سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
يتوجه زيلينسكي الآن إلى فلوريدا لعقد اجتماع مع ترامب في بالم بيتش، مؤكدا أن كييف لن تتنازل عن أراضيها، خصوصًا في منطقة دونيتسك، ورفض أى شروط من موسكو أو ضغوط قد تمثل استسلاماً.
وقال الرئيس الأوكرانى فى بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لدينا اليوم خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، وهي مرتبطة بأمن أوكرانيا وكرامة شعبها، مشدداً على تقديم مقترحات توافقية لحل القضايا الإقليمية العالقة دون التفريط فى سيادة الدولة.
أوروبا تنهى 2025 على وقع صدام مع ترامب.. ماذا يحدث بين ضفتي الأطلسي؟
تنهي أوروبا عام 2025 وهي في حالة توتر استراتيجي غير مسبوقة في علاقاتها مع الولايات المتحدة، بعد سلسلة من المواقف والسياسات التي تبناها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأعادت رسم ملامح العلاقة عبر الأطلسي، فبدلًا من الشراكة التقليدية القائمة على التحالف والتنسيق، باتت بروكسل تواجه خطابًا أمريكيا أكثر حدة، يضع المصالح الأمريكية في المقام الأول حتى على حساب الحلفاء.
جريندلاند أبرز مصادر القلق
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة الباييس الإسبانية ، فإن أحد أبرز مصادر القلق الأوروبي تمثل في التهديدات المرتبطة بـ جرينلاند، الإقليم التابع للدنمارك، والتي اعتبرتها مؤسسات الاتحاد الأوروبي مساسًا بسيادة دولة عضو ورسالة سياسية واضحة بأن واشنطن مستعدة للضغط حتى على شركائها المقربين، هذه التطورات أعادت إلى الواجهة تساؤلات قديمة حول حدود الالتزام الأمريكى بأمن أوروبا.
العقوبات الأمريكية
كما أثارت العقوبات الأمريكية، سواء المفروضة أو الملوّح بها ضد شخصيات أوروبية، حالة من الاستياء داخل العواصم الأوروبية، التي رأت في هذه الإجراءات استخدامًا لأدوات الضغط السياسي بطريقة تُضعف الثقة المتبادلة وتكشف هشاشة التوازن داخل التحالف الغربي، وفقا للصحيفة الإسبانية.
كما أن الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي أعلنتها واشنطن زادت من حدة المخاوف، إذ أعادت تعريف أولويات الأمن الدولي بطريقة لا تمنح أوروبا الدور المركزي الذي اعتادت عليه، ومع استمرار الحرب في أوكرانيا والتوتر على حدود الاتحاد الشرقية، يزداد القلق من الاعتماد المفرط على المظلة الأمريكية.
ورغم محاولات احتواء التصعيد عبر الحوار، تدرك أوروبا أنها تقف عند مفترق طرق، فبين الدعوات إلى تعزيز الاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية والتمسك بالعلاقة التقليدية مع واشنطن، ينتهي عام 2025 بسؤال مفتوح: هل تدخل أوروبا مرحلة جديدة من الاعتماد الحذر، أم بداية انفصال بطيء عن الحليف الأمريكى؟
لمواجهة روسيا..فنلندا ترفع سن الاحتياط لاستدعاء مليون جندى
تتخذ فنلندا خطوات استراتيجية لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديد الروسي المتصاعد، حيث أعلنت السلطات أنها سترفع السنّ القصوى لعناصر الاحتياط العسكري من 60 إلى 65 عامًا اعتبارًا من عام 2026.
توسيع قاعدة قوات الاحتياط
ويهدف القرار إلى توسيع قاعدة قوات الاحتياط، ما سيمكن الجيش الفنلندي من إضافة نحو 125 ألف عنصر احتياط جديد خلال خمس سنوات، ليصل العدد الإجمالي إلى مليون عنصر بحلول 2031، مقارنة بحوالي 900 ألف حاليًا.
وأكد وزير الدفاع الفنلندي، أنتي هاكانن، أن هذه الخطوة جزء من حزمة واسعة لتعزيز الجهوزية العسكرية، مشددًا على أن فنلندا تتولى أمنها بنفسها وسط بيئة أمنية متوترة. تأتي هذه الإجراءات في سياق حساس، حيث تشارك فنلندا أطول الحدود البرية في أوروبا مع روسيا، الممتدة على نحو 1340 كيلومترًا، وتفرض عليها مراقبة صارمة واستعداد دائم لأي تهديد.
انتهاء عقود من الحياد العسكرى
وتجدر الإشارة إلى أن فنلندا أنهت عقودًا من الحياد العسكري بانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي في أبريل 2023، بعد فترة قصيرة من بدء الحرب الروسية الاوكرانية ، ما جعل تعزيز قدراتها الدفاعية أولوية استراتيجية.
مع رفع سن الاحتياط، لن تكون فنلندا أكثر استعدادًا فحسب، بل ستضم أكبر قوة احتياطية في تاريخها، استعدادًا لمواجهة أي تحديات مستقبلية في شمال أوروبا.