مدرس بريطانى يخسر عمله بعد عرض فيديو لـ «ترامب» فى حصة دراسية.. اعرف القصة

الجمعة، 26 ديسمبر 2025 11:51 ص
مدرس بريطانى يخسر عمله بعد عرض فيديو لـ «ترامب» فى حصة دراسية.. اعرف القصة الرئيس الامريكى دونالد ترامب

كتبت ريم عبد الحميد

واجه معلم بريطانى في إحدى المدارس بإنجلترا اتهامات بتعريض الأطفال للخطر، وتم إجباره على التوقف عن العمل وإحالته إلى برنامج مكافحة الإرهاب الحكومي، وذلك بعد أن عرض مقاطع فيديو للرئيس الأمريكى دونالد ترامب على طلابه في حصة السياسة الأمريكية.

تشبيه المعلم بالإرهابى بعد عرض مقطع لتنصيب ترامب

وفى مقابلة مع صحيفة التليجراف، قال المدرس، وهو فى الخمسينيات من عمره ورفض الكشف عن هويته، إنه تم تشبيهه بالإرهابي بعد عرضه مقاطع الفيديو، بما فيها مقطع من حفل تنصيب الرئيس ترامب، على طلاب فى كلية هينلى الثانوية .

وقد أبلغت كلية هينلي فى أوكسفوردشاير، والتى تضم أكثر من ألفي طالب وتؤهل للدراسة الجامعية، عن مُحاضر العلوم السياسية إلى هيئة حماية الطفل المحلية، التي خلصت إلى أولوية إحالة الأمر إلى برنامج Prevent أو المنع، وهو برنامج حكومى لـ مكافحة الإرهاب فى بريطانيا.

اتهام المدرس بالضرر النفسى للطلاب

وقالت تليجراف إن المدرس تم اتهامه بالتسبب في ضرر نفسي لطلابه الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عامًا. وفي وثيقة أطلعت عليها الصحيفة، أشار مسؤولون محليون مُختصون بحماية الطفل إلى أن عرض مقاطع الفيديو قد يرقى إلى كونه جريمة كراهية.

تعويض للكلية واستقالة المعلم
ودفعت هذه الادعاءات الغريبة المعلم، الذي حصل على شهادته لأول مرة في منتصف التسعينيات، إلى رفع دعوى قضائية ضد المؤسسة التعليمية. وفي تسوية تفاوضية، حصلت المؤسسة على تعويض قدره 2000 جنيه إسترليني بعد أن أجبرته فعلياً على الاستقالة من وظيفته التي كان يتقاضى عنها 44000 جنيه إسترليني سنوياً.

وذكرت تليجراف أن هذه تعد أحدث قضية كشفت عنها صحيفة التلجراف، حيث يبدو أن قوانين حماية الطفل تم استخدامها لمحاولة منع البالغين الذين يُزعم أنهم يتبنون آراءً يمينية من العمل مع الأطفال.

ويعتقد اتحاد حرية التعبير أن هذه القوانين، التي تهدف إلى حماية الأطفال من القتلة والمغتصبين، يتم استخدامها بشكل خاطئ لملاحقة البالغين ذوي الآراء غير الرائجة. وقال الاتحاد إن قضية المعلم مثال واضح على "استغلال بروتوكولات حماية الطفل كسلاح لإسكات شخص ما لأسباب سياسية".

مشهد من رواية جورج أورويل

وقال المعلم، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "لقد شبهوني بالإرهابي. كان الأمر صادماً للغاية. إنه أشبه بكابوس، كأنه مشهد من رواية لجورج أورويل".

وأظرت وثائق أطلعت عليها صحيفة التلجراف كيف بدأت كلية هينلي تحقيقاتها في يناير 2025 بعد أن تقدم اثنان من طلاب المحاضر بشكاوى. وقد اتُهم المحاضر بالتدريس المتحيز وغير ذي الصلة بالموضوع.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة