تُعد الشراكة بين النجم ليوناردو دي كابريو والمخرج العالمي مارتن سكورسيزي واحدة من أبرز الثنائيات في تاريخ السينما، حيث جمعتهما ستة أفلام ناجحة على مدار أكثر من عقدين، مع عمل سابع قيد التحضير. ورغم هذا التعاون الطويل والمثمر، كشف دي كابريو عن أمر واحد فقط يتمنى لو فعله خلال رحلته مع سكورسيزي.
ندم مرتبط بالتعلّم لا بالإخراج
وخلال حديث جمعه بسكورسيزي في فعالية A Year in TIME، أوضح نجم Titanic أنه لا يطمح إلى الإخراج، مؤكدًا أنه لا يرى نفسه قادرًا على الاقتراب من المستوى الذي قدّمه معلمه السينمائي. لكنه أقر في الوقت نفسه بندم خفيف، يتمثل في عدم تعلّمه بشكل أعمق من أساليب سكورسيزي الإخراجية.

دي كابريو مع مارتن سكورسيزي
التركيز على التمثيل… على حساب المراقبة
وقال دي كابريو مخاطبًا سكورسيزي: «أحد الأشياء القليلة التي قد أقول إنني ندمت عليها في علاقتنا، إن وُجدت، هو أنني كنت منشغلًا للغاية بما أقدمه كممثل». وأضاف: «أنت تتخذ قراراتك، وتغوص في الشخصيات، وتحاول الوصول إلى أعماق أرواحها قدر الإمكان، لكنني كنت أتمنى لو كنت مراقبًا أكثر، أشاهد ما تفعله خلف الكاميرا».
بداية التعاون ومحطاته الأبرز
بدأ التعاون بين الثنائي عام 2002 من خلال فيلم Gangs of New York، ليصبح لاحقًا أحد أنجح التحالفات بين ممثل ومخرج في هوليوود. وكان آخر أعمالهما معًا فيلم Killers of the Flower Moon عام 2023، الذي حصد٨ 10 ترشيحات لجوائز الأوسكار، من بينها ترشيح أفضل فيلم.
عمل جديد في الأفق
ويستعد ليوناردو دي كابريو ومارتن سكورسيزي حاليًا لانطلاق تصوير فيلمهما السابع معًا، والمقرر أن يبدأ تصويره في فبراير المقبل، في خطوة جديدة تضاف إلى سجل شراكتهما السينمائية الاستثنائية.
بهذه التصريحات، يؤكد دي كابريو أن علاقته بسكورسيزي لم تكن مجرد تعاون مهني، بل تجربة تعليمية عميقة، يتمنى لو استثمرها بشكل أوسع خلف الكاميرا، لا أمامها فقط.