2025 عام الثورات البركانية.. أعمدة الرماد ترتفع من إثيوبيا إلى هاواى والفلبين واليابان.. والبراكين القديمة تعود للحياة بعد آلاف السنين.. وتهديد واضح للبيئة والملاحة الجوية وتجدد المخاطر الطبيعية على سكان العالم

الخميس، 25 ديسمبر 2025 05:00 ص
2025 عام الثورات البركانية.. أعمدة الرماد ترتفع من إثيوبيا إلى هاواى والفلبين واليابان.. والبراكين القديمة تعود للحياة بعد آلاف السنين.. وتهديد واضح للبيئة والملاحة الجوية وتجدد المخاطر الطبيعية على سكان العالم 2025 عام الثورات البركانية

فاطمة شوقى

شهد عام 2025 نشاطًا بركانيًا عالميًا مكثفا، حيث تصدرت البراكين المشهد في عدة قارات، من إفريقيا إلى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، مرورًا بآسيا والمحيط الهادئ وصولاً إلى أوروبا، هذا النشاط جاء ليذكّر العالم بمدى قوة الطبيعة وأهمية المراقبة المستمرة استعدادًا لأي كوارث محتملة، إضافة إلى التأثيرات المناخية المحتملة على المدى القصير والمتوسط.

إثيوبيا ..  براكين نادرة ومستمرة

ثار هايلى جبى، بركان فى إثيوبيا ثار نادرًا في 2025 بعد آلاف السنين من السكون، وعاد للنشاط بعد 12 ألف عام ، مع ارتفاع أعمدة الرماد والغازات إلى أكثر من 13 كيلومترًا، ما أثر على الأجواء في الدول المجاورة وأدى إلى تعطيل مؤقت للرحلات الجوية.
كما استمر ايرتا ألى في نشاطه المعتاد بإطلاق الحمم والغازات، مما جعله واحدًا من أكثر البراكين نشاطًا في حوض الصهارة الإثيوبي، وجذب اهتمام العلماء العالميين بسبب استمرار تدفق الحمم.

أمريكا الشمالية: نشاط متواصل ومتقطع في هاواي والولايات المتحدة

في جزر هاواي، استمر بركان كيلاويا في ثورانه المتواصل، مع تدفق الحمم من الفوهة الرئيسية وارتفاع أعمدة الرماد إلى 400 متر، بينما شهد موانا لوا  ثورانًا محدودًا،  في ولاية واشنطن، سجل بركان سانت هيلينز  انبعاثات رمادية متقطعة، مؤكدًا استمرار النشاط البركاني في شمال أمريكا.

أمريكا الجنوبية: نشاط معتدل لكنه ملحوظ

أما فى أمريكا الجنوبية، فقد كانت انشطة البراكين أقل حدة ، حبث ثار نيفادو ديل رويز، فى كولومبيا ، وفييارريكا فى تشيلى ، مع طفوح رماد وحركة حمم سطحية ، لم تسبب هذه الثورات فى خسائر بشرية كبيرة ، لكنها أكدت استمرار النشاط البركانى التاريخى فى المنطقة مع مراقبة مستمرة لتجنب آى مفاجآت محتملة.

آسيا والمحيط الهادئ: نشاط كثيف ومستمر

شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ نشاطًا بركانيًا ملحوظًا في 2025، حيث ثار جبل إيلي ليوتولوك في إندونيسيا في مايو، بينما واصل جبل سيميرو ثورانات متقطعة على مدار العام. في الفلبين، ظل جبل كانلاون نشطًا منذ يونيو 2024، ما استدعى إجلاء السكان من المناطق المجاورة. أما في اليابان، فقد استمر جبل ساكوراجيما في إطلاق انفجارات سطحية وأعمدة رماد متواصلة. يعكس هذا النشاط المكثف قوة الطبيعة في حلقة النار بالمحيط الهادئ وأهمية مراقبة البراكين باستمرار للحفاظ على سلامة السكان..

أوروبا: نشاط محدود لكنه لافت
 

شهدت أوروبا نشاطًا بركانيًا محدودًا مقارنة بباقي القارات، إلا أن بعض البراكين الإيطالية أظهرت ثورات سطحية ملحوظة. ثار إتنا في صقلية مطلقًا حممًا وغازات، بينما سجل سترومبولي انفجارات سطحية مستمرة، ما يعكس استمرار نشاط هذه البراكين التاريخية وأثرها المحتمل على السكان المحليين والسياحة في المناطق المحيطة.

التأثيرات العالمية والمخاطر المحتملة

يشير خبراء البراكين إلى أن النشاط المكثف في 2025 يعكس ديناميكية الصفائح التكتونية وحركة الصهارة تحت سطح الأرض،  كما أثرت بعض الثورات على المناخ مؤقتًا، من خلال تبريد طبقات الهواء وتقليل أشعة الشمس في بعض المناطق، إضافةً إلى تعطيل الملاحة الجوية، خصوصًا في إثيوبيا والفلبين وهاواي. وتعتمد الدول على شبكات المراقبة والساتلات وأجهزة الزلازل للتنبيه المبكر وحماية السكان، وهو ما ساعد في الحد من الخسائر البشرية.

وبشكل عام 2025 فصلًا جديدًا في النشاط البركاني العالمي، مع ثورات نادرة بعد آلاف السنين في إثيوبيا، واستمرار نشاط البراكين المعروفة في هاواي وأمريكا الجنوبية، ونشاط مكثف في آسيا والمحيط الهادئ، ونشاط محدود في أوروبا. هذا العام يذكّر العالم بـ قوة الطبيعة وأهمية الاستعداد المستمر لمواجهة الكوارث البركانية وتأمين حياة السكان

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة