ذكريات البطريرك فى المنيا: كنت أنظم دورات كرة القدم الرمضانية وأشترى ملابس اللاعبين
في زمن تتكاثر فيه الأسئلة ويبحث الإنسان عن معنى أعمق للرجاء والسلام، يأتى عيد الميلاد المجيد حاملاً نوره الخاص، ومجدِّدًا الإيمان بقرب الله من الإنسان، وبقيمة المحبة التى تتجاوز الحدود والاختلافات، وقبل ساعات من احتفالات الميلاد، حيث تتعانق الترانيم مع الصلوات وتستعيد الكنائس رسالتها الروحية والإنسانية، كان لـ" اليوم السابع" هذا اللقاء الخاص مع واحدة من أبرز الشخصيات الدينية فى مصر والشرق الأوسط، الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك.
وفى هذا الحوار، لا يتحدث البطريرك فقط عن طقس العيد وبهجته، بل يفتح قلبه وفكره على معانى الميلاد كحدث إيماني وإنساني، وعلى دور الكنيسة الكاثوليكية في خدمة المجتمع، وتكوين الإنسان، ورعاية الشباب، وترسيخ قيم المواطنة والانتماء، مؤكدًا أن الإيمان الحقيقي لا ينفصل عن حب الوطن وخدمة الإنسان، حوار يلامس الروح والعقل معًا، ويعكس ثقل شخصية كنسية تجمع بين العمق اللاهوتي والحضور الوطني، في مناسبة تظل رسالة سلام ورجاء للعالم كله.

الزميل محمد الأحمدى مع البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق
فى البداية.. كيف تستقبل الكنيسة الكاثوليكية عيد الميلاد المجيد؟ وما الرسائل التي تحرصون على توجيهها في هذه المناسبة؟
عيد الميلاد المجيد هو فى جوهره عيد الرجاء، هو عيد ابتسامة الله للإنسان، ولهذا نجد أن العالم كله تقريبًا يحتفل به، سواء فى 25 ديسمبر أو 7 يناير، والاختلاف هنا هو اختلاف تقويم وليس اختلاف إيمان أو معنى.
وفى الكنيسة نؤكد دائمًا أن الميلاد ليس احتفالًا دنيويًا عابرًا، بل هو حدث روحى عميق يسبقه زمن صوم واستعداد، خاصة فى كنائس الشرق، حتى نعى جيدًا أن الله يقترب من الإنسان، ويدخل حياته اليومية، ويقدّس علاقاته وكلماته وتصرفاته، فالميلاد هو عيد العائلة بامتياز، حتى فى اللغات الأجنبية يُطلق عليه “عيد العائلة”، لأنه يجمع الكل حول قيم واحدة: المحبة، والدفء، والسلام.
وفى مصر، نلمس هذا المعنى بوضوح، حيث يحتفل المصريون جميعًا بهذه المناسبة، مسلمين ومسيحيين، في مشهد يعكس وحدة النسيج الوطني، ويؤكد أن أعيادنا الدينية تحولت إلى مناسبات وطنية جامعة.

جانب من لقاء غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق
هناك من لا يعرف كثيرًا عن الكنيسة الكاثوليكية فى مصر.. كيف تعرّفها لهم؟
الكنيسة الكاثوليكية هى كنيسة واحدة فى العالم كله، لكنها متعددة فى الطقوس، وفى مصر لدينا الأقباط الكاثوليك، إلى جانب الروم الكاثوليك، الموارنة، الأرمن، السريان، الكلدان، واللاتين، ولكل كنيسة طقسها ولغتها وتراثها، لكننا جميعًا متحدون فى الإيمان والقانون الكنسى، ويرأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم قداسة البابا فى روما، الذى نعتبره "الأول بين المتساوين" وخادم الوحدة والمحبة، فهو أسقف بين الأساقفة، ولكنه خادم.
وفى البداية لم تكن هناك تسميات كاثوليكية أو أرثوذكسية، بل كان هناك مسيحيون فقط، ومع تطور التاريخ والمجامع الكنسية، ظهرت اختلافات عقائدية وتنظيمية، لكن ظلّت مجموعة من المسيحيين المصريين مرتبطة بالكنيسة الجامعة، وهؤلاء هم الأقباط الكاثوليك اليوم: مصريون فى الجذور، وكاثوليك فى الانتماء الكنسى.

تعبيرات الأنبا إبراهيم إسحاق خلال اللقاء
كثيرون يتساءلون عن كيفية انتخاب بابا الفاتيكان.. كيف تتم هذه العملية؟
الانتخاب يتم من خلال مجمع الكرادلة، ولا توجد قرعة أو ترشيحات سياسية، ويشارك الكرادلة من مختلف دول العالم، ممن تنطبق عليهم شروط السن، ويُنتخب البابا بأغلبية محددة عند سن معين ويتقدم من يرى أنه يستطيع أن يخدم الكنيسة الكاثوليكية، فلا يوجد ترشيح أو قرعة، وعندما لا يتم التوافق، يخرج الدخان الأسود، حتى يتم الانتخاب النهائى ويظهر الدخان الأبيض، إيذانًا بانتخاب بابا جديد، ويكون لدينا "بابا جديد"

جانب من لقاء البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق
كيف تهتم الكنيسة الكاثوليكية بالشباب وتعزز المفهوم الوطنى لديهم؟
لدينا لجان مختصة بالشباب على مستوى الكنيسة في مصر والعالم، وتنظم مؤتمرات، ودورات تكوينية، وأنشطة روحية وثقافية واجتماعية.
وفى مصر، يشرف على هذا العمل السنودس البطريركى، ولجنة أسقفية خاصة بالشباب، إلى جانب العمل الرعوى داخل كل إيبارشية وكنيسة محلية، الهدف هو تعميق الانتماء، وربط الشباب بالكنيسة والوطن معًا.
ونحن نؤمن أن الكنيسة بنت المجتمع وحب الوطن جزء من الإيمان، وفى مدارسنا، وحضاناتنا، ومؤتمراتنا، نغرس فى الأبناء أنهم مواطنون مصريون أولًا، يخدمون بلدهم ويعتزون بتاريخها، وفى الوقت نفسه يحملون رسالة إنسانية للعالم كله، ولهذا نجد أن أغلب طلاب مدارسنا هم من غير المسيحيين، لكن التربية الوطنية والإنسانية تجمع الجميع.

جانب من اللقاء
الراهبات والرهبان.. خدمة صامتة تصنع الفارق.. ماذا عن دور الراهبات والرهبان فى المجتمع؟
الكنيسة تضم علمانيين، وكهنة، ورهبان وراهبات، ويقودها مطارنة وكهنة وداخل الكنيسة يوجد رهبانيات نسائية ورجالية وجاءت من القديسيين الذين شعروا بدعوة معينة أن يخدموا فى مجال معين سواء فى التعليم أو الصحة أو خدمة الفقراء أو ذوى الاحتياجات الخاصة، والعمل فى المناطق الأكثر احتياجًا، ولها "كاريزما" أو موهبة خاصة وفى مصر لدينا أكثر من 200 مدرسة كاثوليكية، موزعة ما بين الرهبانيات رجال ونساء وما بين جمعية الصعيد ولدينا مدارس تابعة للإيبارشيات فالرهبانيات جزء مهم من الكنيسة ويعيشوا روح الإنجيل وتعليم المسيح ولدينا مستشفيات، ومراكز خدمة، والراهبات كان لهن دور بارز تاريخيًا، حتى فى أوقات الحروب، مثل حرب أكتوبر.

جانب من تعبيرات وجه الأنبا إبراهيم إسحاق
مصر حاضرة فى قلب الكتاب المقدس.. كيف تقيّمون المكانة الروحية لمصر فى المسيحية ؟
طبعا كل شخص بلده عزيزة عليه ومصر لها مكانة خاصة جدًا نصيبها من التاريخ كبير، مثل هروب العائلة المقدسة إليها، إلى قول الكتاب: "مبارك شعبي مصر"، كما أن مصر كانت مركزًا رئيسيًا فى المجامع الكنسية الأولى، وقدمت للعالم آباء وقديسين عظام، لكن الأهم هو ألا نكتفى بالفخر بالماضى، بل نواصل هذا الدور ببناء الإنسان والمستقبل.
المتحف المصرى الكبير حدث حضارى يزرع الفخر فى الأجيال.. كيف تنظرون إلى افتتاح المتحف المصرى الكبير؟
افتتاح المتحف المصرى مسيرة كبيرة منذ عصر الرئيس مبارك فكرة إعداد متحف يجمع كل الأثار، وهناك بلاد أوروبية زورتها كانوا يمكن أن يصنعوا متحف لمجرد وجود حجر لديهم قديم ولكن نحن لدينا أثار كثيرة ولكنها كانت موضوعة فى "مخزن" فهذا عمل جبار وإنجاز حضارى ضخم، وشاركت الكنيسة الكاثوليكية فى الاحتفال فكان يوجد الشماس مينا فى الاحتفالية والكنيسة تنظم رحلات كثيرة إلى المواقع الأثرية. فالمتحف ليس مجرد احتفالية، بل رسالة للأجيال بأن مصر تملك حضارة فريدة، ويجب أن نعرف تاريخنا ونبنى عليه المستقبل، وهناك قصة حدثت مؤخراً حيث زارنا أحد الأباء الأجانب وزار المتحف المصرى الكبير مع شقيقته وبعد الزيارة طلب منى تنظيم رحلة للكهنة لزيارة المتحف فشعرت بالفخر أن القسيس الأجنبي يكون منبهر بعظمة الحضارة المصرية.

ابتسامة الأنبا إبراهيم إسحاق
كيف تقيمون تجربة لجنة تقنين أوضاع الكنائس فى مصر بعد صدورها وأرقام التقنين الأخيرة للكنائس والمبانى التابعة
إحنا بنحس إن فيه تقدم كبير فى العلاقة بين الدولة والكنيسة وكان لدينا صعوبة فى الماضى مجرد "تصليحة فى كنيسة" كانت مشكلة كبرى وحاليا مجرد أن نقدم الطلب يستجاب لنا والأماكن الجديدة أصبح تخصيص أراضى لبناء الكنائس وهذا شيء رائع وتقنين الكنائس يعتبر تقنين كنائس موجود بالفعل ونشعر أننا الأن فى مسيرة نحو دولة المواطنة الحقيقية وفى الماضى كان مرات المسئول يعطى موافقة ومسئول أخر يعطل الموافقة ولكن اليوم يوجد إرادة حقيقية لنسير فى مسيرة نحو دولة المواطنة.

الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك
دعنا ننتقل إلى الجانب الإنسانى فى حياتكم.. هل هناك موقف إنسانى بعينه أثّر فيكم وترك بصمة خاصة فى مسيرتكم؟
هذا سؤال صعب فى الحقيقة، لأن الحياة مليئة بالمواقف، وكل مرحلة من مراحل الخدمة تركت أثرها الخاص، وأنا تدرجت فى الخدمة من كاهن، ثم مطرانًا فى المنيا لمدة 10 سنوات، ثم بطريركًا منذ أكثر من 12 عامًا، وخلال هذه المسيرة الطويلة لابد أن يمر الإنسان بتجارب ومواقف كثيرة، خاصة على المستوى الإنسانى، وهى التى تعلّم أكثر من أي كتب أو نظريات.
وخلال فترة خدمتى فى المنيا كانت غنية جدًا بالتجارب الإنسانية، وكان لدينا هناك عمل مشترك حقيقى مع إخوتنا المسلمين، ليس مجرد مجاملات، بل تعاون فعلى على أرض الواقع، خاصة فى مجالات الخدمة الإنسانية، كنا نعمل معًا فى ملفات تتعلق بالمساجين وأسرهم، وكان معنا عدد من الخدام، إلى جانب شيوخ الأوقاف، وكل منا كان يؤدى دوره الدينى والروحى بطريقته، لكن العمل الإنساني كان يجمعنا، ولم نكن ننظر إلى الاختلاف الديني، بل إلى احتياج الإنسان، وكان الشيخ عبد الرحمن، رغم اختلاف المرجعيات، شريكًا حقيقيًا فى الخدمة، وحتى بعد تقاعده ظل التواصل قائمًا، وأبناؤه كانوا يحرصون على مشاركتنا الأعياد، وهو ما يعكس عمق العلاقة الإنسانية التي نشأت.

الأنبا إبراهيم إسحاق
ماذا أضافت لكم هذه التجربة على المستوى الشخصى؟
تعلمت منها الكثير جدًا، وتعلمت أن العمل من أجل الإنسان لا يعرف حدودًا، وأن الشراكة الوطنية الحقيقية تُبنى بالفعل وليس بالشعارات.
هذه المواقف تترك أثرًا عميقًا في النفس، وتجعلك ترى الوطن من زاوية أوسع، وتدرك أن ما يجمعنا كمصريين أكبر بكثير مما قد يفرقنا.
هل هناك موقف إنسانى بسيط لكنه لا يزال حاضرًا فى ذاكرتكم؟
نعم، هناك موقف بسيط جدًا لكنه علّمني درسًا مهمًا، كنت أسير بسيارتي على طريق الأوتوستراد، وكان هناك شخص يقف على الطريق ويحاول إيقاف السيارات، وتوقفت له، وعندما اقترب ورأى أننى كاهن، اعتذر وقال لي: "لا شكرًا، لا أريد أن أركب"، وبدأ يبتعد، وشعرت وقتها بانزعاج داخلى، ليس غضبًا، بل إحساس بأن الإنسان أحيانًا يحكم على الآخر من مظهره أو صفته، وناديته وتحدثت معه، وقلت له ببساطة: “لماذا؟ أنا إنسان مثلك قبل أى صفة أخرى، وكان موقفًا عابرًا، لكنه ترك داخلى رسالة واضحة: أن الكرامة الإنسانية لا تتجزأ، وأن الخدمة تبدأ من احترام الإنسان أيا كان.
وبعد أن أصررت عليه أن يركب، كان واضحًا جدًا أنه غير مرتاح، وكان التوتر ظاهرًا عليه، فقلت له بهدوء: “اسمك إيه؟” قال لى: “اسمي محمد”. سألته: “بتشتغل إيه يا محمد؟” وبدأنا نتحدث بشكل طبيعى جدًا، ومع كل دقيقة كنت أشعر أن صوته يهدأ، ونبرة الحديث تتغير، إلى أن وصلنا إلى المكان القريب من وجهته، وعندما اقتربنا، قال لى: "ممكن تنزلنى هنا… أنا بشكرك، ومتأسف على اللي حصل".
قلت له: "ولا يهمك خالص، إن شاء الله يومك يكون سعيد"، ونزل وهو مختلف تمامًا عن اللحظة التي رآني فيها أول مرة، وهذا الموقف علّمني درسًا مهمًا جدًا فأحيانًا نعيش بأفكار مغلوطة عن بعضنا البعض، دون أن نعرف الإنسان الحقيقى.
وتعلمت من هذه التجربة أن الإنسان غالبًا يكون ابن البيئة التي تربّى فيها، وليس بالضرورة صاحب نية سيئة، لكن المهم هو: كيف نكسر هذه الحواجز؟ ليس بالهجوم أو الاتهام، بل بالحوار الهادئ، وباللقاء الإنساني المباشر.
أنا متأكد أن هذا الشخص بعد هذه اللحظة تغيّرت لديه فكرة، ولو بسيطة، لكنها بداية تغيير.

جانب من الحوار مع الأنبا إبراهيم إسحاق
هل لديكم ذكريات خاصة مع الجيران والأصدقاء المسلمين، خاصة فى شهر رمضان ؟
بالتأكيد، وهذه ذكريات عزيزة جدًا علىّ، قبل البطريركية، بل وقبل الكهنوت أيضًا، كان رمضان شهرًا له طابع خاص فى حياتنا اليومية.
وفى فترة خدمتى بالمنيا، كنا ننظم موائد رحمن لإخوتنا وأصدقائنا المسلمين، وكانت هذه مناسبات رسمية ومنظمة، لكنها فى الوقت نفسه إنسانية جدًا، و أنا نشأت فى مناطق شعبية مثل حى العرب والبساتين، وكانت المنطقة مفتوحة وبسيطة، وكنا ننظم دورات رمضانية لكرة القدم، وكنت أشارك فيها بنفسى، وكنا نجهز الفرق، ونشترى الملابس، والكرة، ونحدد الجوائز، وكانت الفرق تمثل الأحياء المختلفة، وهذا خلق صداقات حقيقية استمرت سنوات طويلة، وأوجد تواصلًا إنسانيًا عميقًا بين الجميع، وللأسف حاليا رغم تطور وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن التواصل الإنسانى الحقيقي أصبح أقل الأن مقارنة بالماضى، فكان الناس يلتقون وجهًا لوجه، ويتشاركون الحياة اليومية، أما اليوم فالكثير من العلاقات أصبحت افتراضية.
فى ظل التطور التكنولوجي الكبير ووسائل التواصل الحديثة، كيف تتعامل الكنيسة الكاثوليكية مع هذا الواقع فى خطابها الدينى؟
الإعلام والتكنولوجيا فى تطور دائم باستمرار وهناك وثيقة صدرت فى عهد البابا فرنسيس عن الذكاء الإصطناعى والإعلام له دور ورسالة مهمة جدا وهى تربية ضمير المواطنين ودوره يمكن أن يكون دور نعمة أو دور نقمة حسب استخدامه، فالذكاء الإصطناعى قد يخلق صور وحديث كله مزيف ويمكن أن نستخدم فى التطوير، وبدأ عدد من الآباء الكهنة مؤخراً فى استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة فى الخدمة: سواء فى الوعظ، أو التعليم، أو التواصل مع الشباب، أو حتى عبر البث المباشر والمنصات الرقمية.
هل ترون أن التكنولوجيا يمكن أن تخدم الخطاب الدينى دون أن تُفقده عمقه؟
بالتأكيد، إذا استُخدمت بشكل صحيح، فالتكنولوجيا هى مجرد وسيلة، لكن الجوهر يظل هو الرسالة الإنسانية والروحية، والمهم ألا يتحول الخطاب إلى استعراض، بل يظل قريبًا من الناس، معبرًا عن قضاياهم، ومتصلاً بواقعهم، فأهلا وسهلا بالتكنولوجيا والابتكارات الجديدة على شرط أن تكون فى خدمة الإنسان.
ما هى التطبيقات التكنولوجية التى يستخدمها الأنبا إبراهيم إسحاق وكم ساعة يوميا؟
أنا استخدامى للموبايل فقط تواصل ورسائل فمرات يأخذ وقت كبير، ولابد أن نعلم أولادنا أن هناك لحظة من اللحظات نجلس معا ونضع الهاتف المحمول على وضع الطيران فيجب أن نستخدم التكنولوجيا ولا ندعها تستخدمنا.

الانبا إبراهيم إسحاق خلال اللقاء
كيف تتواصل مع الأسر المسيحية وهل تخصص لهم وقت معين ؟
يوجد نظام وترتيبات معينة للقاء الأسر فلما كنت قسيس كنت حريص على لقاء كل الأسر ولكن حينما أصبحت بطريرك وضع نظام معين للقاءات مثل اختيار معاونين ومساعدين ويتواصل العائلات مع القسيس المباشر ثم مطران معاون بطريركى لو ضرورى اللقاء ولكن فى بعض الأحيان أسر تكون فى طريقها أمام البطريركية وتطلب لقاء البطريرك وأقول أهلا وسهلا بهم ولكن اللقاءات المنظمة يكون لها وقت محدد ومعرفة سبب اللقاء ومحاورة الأسرة وهناك مرات يكون لقاء إنسانى ومعنوى.
رسائل بطريرك الأقباط الكاثوليك إلى عدد من الشخصيات.
الرئيس السيسى
أولا أنا أهنئه بكل المجهود المبذول وحقيقة الأمر أنا أصلى من أجل الرئيس وكل من يقومون بالمسئولية ونعرف جيداً أنه لا يوجد شخص يحظى بثقة كل الأشخاص، ونرى جيداً أن مصر تنتقل تدريجيا لتكون دولة قوية ونصلى ليعطيه الله الحكمة فى الأزمات المحلية والعالمية.
الشيخ الطيب شيخ الأزهر
أعتز بعلاقتى مع شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب وهو شخص منفتح وإسمه أحمد الطيب وهو طيب بالفعل ونصلى له من أجل أن يقويه الله فى عمله
قداسة البابا تواضروس الثانى
قداسة البابا إحنا أصدقاء وجينا فى نفس السنة وكان لدينا لقاء مجلس كنائس مصر قبل أن أتولى البطريركية، وعلاقتنا علاقة صداقة فى الرب وفى الخدمة وهو إنسان رائع جدا وتتاح لنا فرص كثيرة وأيضا لدينا فرص أخرى تسمح أن نتبادل الأفكار.

الزميل محمد الأحمدى والأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك فى مصر