انتهاك الخصوصية خط أحمر.. الجماعة الصحفية والإعلامية تحذر من فوضى السوشيال ميديا وتطالب بتشديد ضوابط تغطية الجنازات.. ونقيب الصحفيين: ما يحدث تجاوز لكل مواثيق الشرف الصحفى وشعبة المصورين تضع قواعد صارمة للتنظيم

الأربعاء، 24 ديسمبر 2025 03:00 م
انتهاك الخصوصية خط أحمر.. الجماعة الصحفية والإعلامية تحذر من فوضى السوشيال ميديا وتطالب بتشديد ضوابط تغطية الجنازات.. ونقيب الصحفيين: ما يحدث تجاوز لكل مواثيق الشرف الصحفى وشعبة المصورين تضع قواعد صارمة للتنظيم التصوير

كتب محمد عبد الرازق - إيمان علي

ـ مطالبات تشمل وضع حواجز فاصلة بين الصحفيين والمعزين بمسافات محددة..تصوير جنازات الشخصيات العامة كحدث بشكل عام دون التركيز على مشاعر الأفراد بشكل مخصص..والامتناع عن دفع الميكروفون في وجوههم والانتظار في الساحة الخارجية شرط بموافقة أسرة الفقيد

ـ ماجدة موريس تؤكد ضرورة إصدار مدونة سلوك تنظم التغطية تحترم الخصوصية وتراعي مشاعر أسر المتوفين

ـ محمد السيد الشاذلي يطالب بالتصدى للصفحات المشبوهة على السوشيال ميديا وتشكيل لجنة للمتابعة

استنكرت الجماعة الصحفية والإعلامية،  استمرار التجاوزات غير المقبولة أخلاقيا أو مهنيا من بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في تغطية الجنازات والعزاءات للفنانين ونجوم المجتمع، فضلا عما ترتكبه من مخالفات تنتهك خصوصية الحياة الخاصة للأفراد، وهو ما يفتح الحديث من جديد حول ضرورة مواجهة فوضى السوشيال ميديا ووضع ضوابط واضحة لتغطية الجنازات والعزاءات، تحسم حدود الفصل بين حق التغطية الإعلامية واحترام الخصوصية وحرمة المشاعر.

وأكدت أعضاء بالجماعة الصحفية، أن ما جرى يمثل تجاوزًا صارخًا لمواثيق الشرف الصحفي، ويستدعي تشديد الضوابط وتفعيل مدونات السلوك والمساءلة المهنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.

 

خالد البلشى: ما حدث بعزاء سمية الألفى يتعارض مع أعراف المهنة وقواعد النقابة

وأكد خالد البلشى نقيب الصحفيين أن ما قام به أحد المصورين خلال عزاء والدة الفنان أحمد الفيشاوي، من توجيه الهاتف المحمول والتصوير عن قرب، يخالف أبسط القواعد المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي.

وأشار البلشى في تصريح لـ اليوم السابع أن ما حدث هو انتهاك لكل مواثيق التغطية الصحفية، حيث إن تغطية الجنازات والعزاءات لها قواعد خاصة، أولها ان يسمح صاحب العزاء بالتصوير من عدمه، وذلك احتراما لمشاعر الحزن الإنسانى.

 

قواعد تصوير الجنازات والعزاء

وأضاف نقيب الصحفيين أن قواعد التغطية تتطلب التصوير من أماكن بعيدة نسبية بلقطات بعيدة لا تنتهك خصوصية أصحاب العزاء.
مكملا ان ما حدث غير مقبول بالمرة، ومشهد غير مقبول، فالقواعد الأساسية تحافظ على المشاعر الإنسانية، فما جرى تجاوز لقواعد التصوير وللحالة العامة لأصحاب المكان وللقانون.

وقال نقيب الصحفيين إنه تم سابقا إقرار مجموعة من الخطوات لتغطية الجنازات والعزاءات، ولكن في كل حدث تظهر المشكلة، وذلك بالشراكة مع نقابة المهن التمثيلية، بما يضمن حق الصحفيين والمصورين الصحفيين في أداء عملهم، وكذلك احترام خصوصية اللحظات الإنسانية والقواعد المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي.

 

عدم تصوير النعش وأماكن الدفن

وأضاف أنه تم اتخذنا خطوات مثل عدم تصوير النعش أو أماكن الدفن وغيرها من قواعد، تنظمها نقابة الصحفيين، فالجنازات مكان عام، ولكن العزاءات مكان خاص لابد من استئذان أصحابه، ونحن ضد انتهاك الخصوصية الأفراد. مؤكدا: أؤيد كل ما جاء في بيان شعبة المصورين، فما جرى يمثل انتهاكاً لقواعد التغطية الصحفية المهنية، وأخلاقياتها.

وقال البلشي، "إنني أدين بشدة ما تم في الواقعة ومحاولة تصوير الفنان أحمد الفيشاوي عن قرب في عزاء والدته، في لحظة حزن إنسانية بالغة الخصوصية". فهذا التصرف يتعارض جملةً وتفصيلاً مع الأعراف المهنية والقواعد الصارمة التي وضعتها النقابة وشعبة المصورين لتغطية مثل هذه المناسبات الحساسة.

وأضاف البلشى، "لقد مثل هذا الفعل تجاوزاً صارخاً لحقوق الأشخاص في خصوصيتهم، وإيذاءً لمشاعر أصحاب العزاء الذين يمرون بظروف قاسية. نحن نؤمن أن التوازن بين حق الجمهور في المعرفة واحترام الكرامة الإنسانية والمشاعر هو أساس مهنتنا.

 

الالتزام بالقواعد واحترام الخصوصية

ودعا نقيب الصحفيين جميع الزملاء إلى الالتزام التام بهذه الضوابط الأخلاقية والمهنية، والتحلي بالحساسية والمسؤولية في تغطية الأحداث، خاصة تلك المرتبطة بظروف إنسانية، فيجب أن تكون مهنة الصحافة والإعلام مصدراً للتنوير والمسؤولية، وليس للإساءة أو التطفل.

 

محمد السيد الشاذلي يدعو لتشديد ضوابط تغطية الجنازات وتشكيل لجنة فنية للمتابعة

فيما أدان محمد السيد الشاذلي عضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية، ما جرى أمس خلال عزاء الفنانة الراحلة سمية الألفي، مؤكدًا أن ما حدث يتعارض مع الأعراف المهنية والضوابط الأخلاقية للعمل الصحفي.

وأوضح الشاذلي أن الممارسات التي تتم أثناء تغطية جنازات وعزاءات المشاهير لا تمت للمهنة بصلة، وتمثل إيذاءً مباشرًا لمشاعر ذوي المتوفين في لحظات إنسانية بالغة القسوة.

وأشار إلى أن نقابة الصحفيين، بالتعاون مع شعبة المصورين، وضعت ضوابط وقواعد صارمة لتنظيم تغطية الجنازات والعزاءات بما يحفظ كرامة الحدث ومشاعر أهله، مؤكدًا أن التجاوزات التي تحدث لا تصدر عن الصحفيين الملتزمين بتلك القواعد، وإنما عن بعض البلوجرز وأصحاب الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشدد الشاذلي على أهمية الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية، واحترام حرمة الموت ومشاعر أسر المتوفين، داعيًا إلى التصدي لتلك الممارسات غير المسؤولة، وأن يفعل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام صلاحياته بشأن الصفحات التى يتخطى عدد متابعيها 5 آلاف متابع.كما دعا محمد السيد الشاذلي إلى تشديد ضوابط تغطية الجنازات والعزاءات والمناسبات الإنسانية ذات الطبيعة الخاصة، مع تشكيل لجنة متابعة فنية من أعضاء المجلس وشيوخ المهنة وممثلين عن المؤسسات الصحفية، لوضع لائحة موحدة ومُلزمة وتشتمل على إجراءات عملية وآليات للتعامل مع المخالفات من الأعضاء، وبالتوافق مع الصحف، بما يوفر منظومة كفؤة للرصد والتعامل مع التجاوزات أوّلا بأول، ومواصلة تطوير صيغ العمل بحسب المستجدات، مع تنظيم دورات تدريب وورش عمل للمحررين في هذا الشأن.

 

ماجدة موريس: إصدار مدونة سلوك لتنظيم تصوير جنازات وعزاء المشاهير ضرورة ملحة

ومن جانبها قالت الكاتبة والناقدة الصحفية ماجدة موريس، رئيس لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن تصوير جنازات وعزاءات المشاهير يجب أن يخضع لضوابط واضحة تحترم حرمة الموتى ومشاعر ذويهم، مؤكدة أن ما يحدث أحيانًا من ملاحقات للمعزين أو الاقتراب المبالغ فيه يُعد تجاوز غير مقبول مهنيًا وأخلاقيًا.

 

تنظيم عملية التغطية بالفصل بين أهل المتوفى والإعلاميين

وأضافت موريس في تصريح لـ"اليوم السابع " أن تنظيم عملية التغطية يبدأ بالفصل الواضح بين أهل المتوفى والمقربين منه وبين الإعلاميين، مع وضع حواجز أمنية تمنع المصورين أو أي شخص ليس من المقربين من الاقتراب من المعزين أو مكان العزاء، وذلك على غرار ما هو مطبق في العديد من الدول الأوروبية، حيث تكون التغطية من مسافات محددة وبوجود حواجز أمنية وفواصل محددة.

 

ضرورة أصدار مدونة السلوك الأخلاقي للإعلام

وشددت على أن مدونة السلوك الأخلاقي للإعلام يجب أن تُفعّل بشكل جاد، بحيث تتم محاسبة المؤسسات الصحفية والمواقع الإخبارية التي يتجاوز العاملون بها تلك الحدود، موضحة أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق رؤساء التحرير، باعتبارهم الجهة التي توجه الصحفيين والمصورين.

وأشارت رئيس لجنة الدراما إلى أن التعاون بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الداخلية ضروري لوضع مدونة سلوك ولائحة تنظيمية واضحة تحكم تغطية الجنازات والعزاءات، بناءا على اختصاص الأعلى للإعلام في ضبط الأداء المهني للمواقع والصحف، بينما تتولى الداخلية الجوانب الأمنية والتنظيمية، منوهة بأن لجنة الدراما غير مختصة بهذا الأمر.

 

تطبيق لائحة واضحة ومُلزمة

وأكدت موريس أن الحاجة في المرحلة الحالية هي تطبيق لائحة واضحة ومُلزمة تتضمن ضوابط ومساءلة للقائم على الموقع أو الجريدة إذا ثبت عدم الالتزام بهذه الضوابط ومواجهة صفحات السوشيال ميديا المشبوهة، موضحة أن التوثيق الإعلامي للجنازات والعزاءات قد يكون مطلوبًا في حدوده المهنية، لكن دون مطاردة المعزين أو سؤالهم في لحظات حزنهم، احترامًا للخصوصية وكرامة الإنسان ومشاعر الفقد.

 

رئيس شعبة المصورين : ما يحدث من بعض الصفحات تشويه للمهنة 

ومن جانبة  أكد مجدي إبراهيم رئيس شعبة المصورين الصحفيين بنقابة الصحفيين ، انه سبق و أصدرت الشعبه عدد من القواعد الخاصة بتغطية العزاءات والجنازات الخاصه بالشخصيات العامه و الفنانين ،ابرزها موافقة و احترام الخصوصية.

وأشار إلى أن ما يحدث من بعض الأشخاص الذين ينتمون لبعض الصفحات ولا يمثلون المصورين الصحفيين او نقابه الصحفيين يعد إساءة للمهنه ومحاولات تشويه المهنة ومن يمتهنها ،حيث انهم لا يراعون ابسط  قواعد التغطية الصحفية ، مضيفا: انه سبق و أصدرت نقابه الصحفيين و شعبه المصوررين عدد من التوصيات لتغطية العزاءات و الجزنازات تتضمن 

1. تصوير جنازات الشخصيات العامة كحدث بشكل عام من دون التركيز على مشاعر الأفراد بشكل مخصص، هو عمل صحفي بامتياز، لكن يجب احترام الخصوصية، ولا ينبغي تصوير الأفراد دون رغبتهم.

2. يمكن تصوير النعش وحامليه في جنازات الشخصيات العامة.

3. يجب أن يُراعي المصور هيبة الموقف الجنائزي في جميع تصرفاته، ومن غير المقبول التحدث بصوت عالٍ أو المشاجرات أو التزاحم والتنافس.

4. احترام خصوصية الأقارب المفجوعين، والامتناع عن دفع الميكروفون في وجوههم.

5. لا يجب دخول المصورين والصحفيين إلى سرادق العزاء، ويمكن الانتظار في الساحة الخارجية "وبموافقة أسرة الفقيد".

6. يُحظر على المصور والصحفي دخول المدفن والقبر، ويجب تجريم هذا الفعل.

وكانت شعبة المصورين الصحفيين أدانت ما قام به أحد المصورين خلال عزاء والدة الفنان أحمد الفيشاوي، من توجيه الهاتف المحمول والتصوير عن قرب، وفي لحظة حزن إنساني، في تصرف يخالف أبسط القواعد المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي.

 

تغطية العزاءات والجنائز تخضع لقواعد واضحة ومحددة

وتؤكد الشعبة أن تغطية العزاءات والجنائز تخضع لقواعد واضحة ومحددة، توازن بين حق التغطية الإعلامية واحترام الخصوصية والمشاعر الإنسانية، وأن أي خروج عن هذه القواعد يعد مرفوضا جملة وتفصيلا.

وتؤكد شعبة المصورين الصحفيين التزامها الكامل بالقيم الأخلاقية للمهنة، ورفضها لأي ممارسات تسيء للعمل الصحفي أو تضر بصورته أمام المجتمع، مع التأكيد على ضرورة التزام جميع المصورين بالقواعد المهنية في التغطية بما يحفظ كرامة الأفراد ويحترم خصوصيتهم.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة