هدوء حذر فى حلب بعد اشتباكات بين القوات الحكومية السورية و "قسد".. 25 قتيل وجريح حصيلة المواجهات واتهامات متبادلة بين الطرفين.. والخارجية المصرية تدعو إلى خفض التصعيد فى سوريا وتغليب مسارات التهدئة والحوار

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025 03:00 م
هدوء حذر فى حلب بعد اشتباكات بين القوات الحكومية السورية و "قسد".. 25 قتيل وجريح حصيلة المواجهات واتهامات متبادلة بين الطرفين.. والخارجية المصرية تدعو إلى خفض التصعيد فى سوريا وتغليب مسارات التهدئة والحوار الجيش السورى - أرشيفية

كتب أحمد جمعة

عادت حالة التوتر الأمني والعسكري في سوريا بين قوات رئيس الإدارة الذاتية أحمد الشرع مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" نتيجة التباين في الرؤى حول رؤية كل طرف لدمج القوات الكردية في الجيش السوري حيث تشترط القيادات الكردية توثيق أي اتفاق شريطة أن يكون ذلك برعاية أمريكية وضمانة غربية.

ويسود هدوء حذر عددا من أحياء مدينة حلب بشمال سوريا استجابةً لاتصالات التهدئة الجارية بين الأطراف، بحسب ما أكدته وسائل إعلام محلية سورية.

جاء ذلك بعد ساعات من اشتباكات وقعت بين قوات من القوات التابعة لحكومة دمشق مع قوات سوريا الديمقراطية في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين حول الجهة التي بدأت بالتصعيد العسكري.

كان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد وجه رسائل تحذيرية إلى قوات سوريا الديمقراطية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة دمشق، وأعقب ذلك بساعات تصعيد عسكري وأمني بقصف عنيف استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان صحفي، ارتفاع الحصيلة الإجمالية للأحداث الأخيرة إلى 25 بين قتيل وجريح، بينهم سيدة قتلت في حي الشيخ مقصود، وسيدة وابنها قتلا في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية، إضافة إلى عنصر من الفرقة 60 التابعة للجيش الوطني، إلى جانب 23 جريحا في مناطق متفرقة من المدينة.

كان قائد جهاز الأمن الداخلي في حلب العقيد محمد عبد الغني، قد أكد أن قوى الأمن الداخلي تعمل على إخلاء المدنيين وتأمين سلامتهم في مختلف المناطق التي تشهد اعتداءات من قبل قوات سوريا الديمقراطية، التزاماً بالمسؤولية الوطنية في حماية المواطنين وصون الممتلكات العامة والخاصة، حيث تم تنفيذ انتشار أمني مكثف لضمان استقرار المدينة وحماية الأهالي وممتلكاتهم.

من جانبها، قالت قوات سوريا الديمقراطية بيان لها: "تتعمد حكومة دمشق، عبر ما يسمى مجلس حلب ووسائل إعلامها الرسمية، فبركة وترويج خبر كاذب ومختلق عن قصف مزعوم لمستشفى الرازي في مدينة حلب، في محاولة مكشوفة للتضليل وقلب الحقائق".

وشددت القوات الكردية بشكل قاطع أن أي قصف لم يطال مستشفى الرازي، وأن ما جرى هو تحريض فاضح وممنهج لتغطية الجرائم الحقيقية، في وقت توثق فيه عشرات المشاهد المصورة القصف المدفعي والدبابات التي نفذتها فصائل حكومة دمشق على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وأحياء أخرى.

وأوعزت كل من وزارة الدفاع السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" لعناصرهما بوقف تبادل النيران مساء الإثنين، بعد اشتباكات دامية في مدينة حلب أسفرت عن مدنيين اثنين وإصابة 15 شخصا آخرين.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن وزارة الدفاع أن قيادة الأركان في الجيش السوري أصدرت "أمرا بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييد عدد منها".

في القاهرة، أكدت وزارة الخارجية والهجرة أنها تتابع مصر ببالغ القلق ما يشهده الشمال السورى، وخاصة منطقة حلب، من اشتباكات وتطورات ميدانية متسارعة، وما يصاحبها من أعمال عنف وترويع للمدنيين، بما ينذر بتداعيات خطيرة على أمن واستقرار سوريا الشقيقة.

تأكيد مصري على ضرورة حماية المدنيين

وأكدت مصر - في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم الثلاثاء، الأهمية البالغة لخفض التصعيد ووقف مظاهر العنف وتهدئة الأوضاع وحماية المدنيين، وصون أمن سوريا الشقيقة ووحدة أراضيها.

القاهرة تشدد على الحل السياسي للأزمة السورية

وشددت مصر على أن الحل المستدام للأزمة السورية يظل رهنا بعملية سياسية شاملة، تقوم على الحوار، وتراعي مصالح جميع مكونات الشعب السوري، في إطار الدولة الوطنية ومؤسساتها.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة