قائد الجيش الثاني الميداني لليوم السابع: نحن على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للدفاع عن أمن الوطن وحماية سيناء وتأمين المشروعات.. اللواء أركان حرب محمد يوسف عساف: نعتمد على الرصد المبكر والعمليات الاستباقية

أحد التشكيلات التعبوية الرئيسية للقوات المسلحة الجيش الثاني الميداني، والذي تأسس عام 1968 ضمن خطة إعادة البناء بقيادة اللواء أحمد إسماعيل، و رئيس أركان الجيش اللواء محمد عبد الغنى الجمسى.

يعمل  الجيش على الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى، وخاض معارك حاسمة من حرب الاستنزاف إلى حرب أكتوبر، ثم معارك اقتلاع الإرهاب فى شمال سيناء، ومنذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن يواصل مهامه الوطنية بكفاءة قتالية عالية.

وفي ظل تلك المهام المستمرة، التقى اليوم السابع باللواء أركان حرب محمد يوسف عساف قائد الجيش الثاني الميداني، الذي تحدث حول كيفية تجسيد الجيش الثانى الميداني لدوره كأحد أعمدة القوة الرئيسية للقوات المسلحة، وطبيعة مهامه لصون الأمن القومى

كما أوضح أن القوات المسلحة تُنَفذ خطط تحديث مستمرة للأسلحة والمعدات، مع تصنيع وتطوير محلى منها ويبدأ الإعداد من انتقاء العناصر داخل التجنيد والكليات العسكرية، ثم التدريب عبر منشآت تعليمية حديثة، وتُنفذ مشروعات تكتيكية ورمايات ليلية ونهارية، يليها تدريبات مشتركة مع دول صديقة، وتشمل الخطط تأهيلًا علميًا مستمرًا وضبطًا انضباطيًا صارمًا يضمن الجاهزية القتالية.

وطمئن قائد الجيش الثاني الميدانى الشعب المصرى، مؤكدا أن أبناء الجيش الثانى الميدانى على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للدفاع عن أمن الوطن وحماية سيناء وتأمين كل المشروعات التنموية، قائلا "قواتكم المسلحة ثابتة على مبدأ حماية الدولة ومقدراتها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، و الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة،  والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وستظل القوات المسلحة درعًا راسخًا يحفظ أمن مصر واستقرارها".

وإلي نص الحوار.. 

ماهي مهام الجيش الثاني الميداني في صون الأمن القومي؟

مهمة الجيش الثانى الميداني هى تأمين الحدود على الاتجاه الشمالى الشرقى بطول 102 كم، إضافة إلى 273 كم من الساحل الشمالى الشرقى.

تشمل المهام منع التهريب، تأمين الجبهة الداخلية فى ست محافظات، تأمين قناة السويس باعتبارها شريانًا عالميًا، القضاء على الزراعات المخدرة، دعم أجهزة الدولة فى الأزمات حال الطلب والتصديق، والمشاركة فى المشروعات التنموية داخل نطاق المسئولية.

وماهو دور الجيش الثانى الميدانى خلال 25 يناير 2011؟

تحمل الجيش الثانى الميداني مسئولية حفظ الأمن داخل ست محافظات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، حيث أمن المظاهرات السلمية، وحمى المنشآت الحيوية، وشارك فى توفير السلع الأساسية للمواطنين، وأسهم التدخل للقوات المسلحة فى عبور المرحلة.

شهدت مصر موجة إرهابية واسعة منذ 2013. ما أبرز جهود الجيش الثانى فى تلك المرحلة؟

الجيش الثانى الميداني قاد عمليات موسعة أبرزها “نسر”، “سيناء”، و”حق الشهيد”، ثم العملية الشاملة 2018 التى أنهت وجود الإرهاب، حيث تمت مداهمات مبنية على معلومات استخباراتية دقيقة من شرق القناة حتى خط الحدود، وتمت تصفية القيادات التكفيرية، وقطع الإمداد اللوجيستى، والسيطرة الكاملة على شمال سيناء، ونتج عن العمليات تدمير 7000 عبوة ناسفة وضبط 19 ألف قطعة سلاح ونصف مليون طلقة.

كيف ساهم الجيش الثانى الميداني فى إعادة الحياة إلى شمال سيناء بعد القضاء على الإرهاب؟

بدأت الجهود بتطهير 300 ألف فدان من المتفجرات المزروعة، وشاركت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى إعادة الإعمار، ودُعمت المدن بمبادرات تجميل وتطوير، كما توسعت الدولة فى إنشاء الجامعات، وأنشئت أنفاق وكبارى جديدة لعبور قناة السويس، ونُفذت قوافل طبية شاملة، وتوفير منافذ بيع ومنظومة متكاملة للعبور، مع تعزيز الارتباط المجتمعى عبر زيارات طلابية ومبادرات توعوية.

ما دور شيوخ وعواقل سيناء فى دعم جهود الجيش الثانى الميداني؟

شيوخ وعواقل سيناء هم امتداد للوطنية فى المنطقة، يمثلون خبرة الأرض، وكان لتعاونهم دور أساسى فى كشف البؤر الإرهابية، ودعم جهود التنمية، وتعزيز الاستقرار بسيناء، وتُعقد لقاءات دورية لضمان التواصل مع أهالي سيناء، وهم شركاء أصيلون فى الأمن والبناء في سيناء.

كيف تعامل الجيش الثانى الميداني مع عبور المساعدات إلى غزة بعد 7 أكتوبر 2023؟

تولى الجيش الثانى الميداني الإشراف الكامل على معبر رفح من الجانب المصرى، حيث تُفحص الشاحنات، وتُنظم جداول العبور، وتُرافق القوافل، وتؤمَّن الطرق بالدوريات، كما استقبل الحالات الصحية، واستمر فى إدخال المساعدات، بما يعكس التزام مصر الثابت بدعم غزة ومنع التهجير.

كيف نجح الجيش الثانى الميداني فى السيطرة على الحدود الشرقية التى تُعد من أكثر المناطق سخونة؟

جرى إعادة تنظيم القوات على أسس تعتمد على طبيعة الأرض والسيطرة على مسارات التهريب، ونُشرت عناصر استطلاع ومراقبة، ودُعمت القوات بوحدات من المظلات والصاعقة، كما نُفذت دوريات بحرية وجوية، وتم اعتماد منظومات مراقبة حرارية ورادارية وطائرات دون طيار، بالاضافة لذلك يعتمد الجيش على الرصد المبكر والعمليات الاستباقية، بالتوازى مع شبكة معلومات دقيقة من أهالى سيناء.

ما دور الجيش الثانى الميداني فى تأمين قناة السويس باعتبارها مرفقًا عالميًا حيويًا؟

يؤمن الجيش الثانى الميداني 110 كم من القناة، بما يشمل المجرى الجديد بالكامل، وجرى تشكيل فوج متخصص للتأمين، مدعم بوسائل تكنولوجية متقدمة، بالاضافة للتنسيق المستمر مع الجيش الثالث وقيادة القوات البحرية والجوية وقيادة قوات حرس الحدود لضمان انسياب حركة الملاحة العالمية في قناة السويس.

كيف تُحافظون على الروح المعنوية للمقاتلين فى ظل طبيعة المهام؟

الروح المعنوية عنصر أساسى للكفاءة القتالية، حيث يتم تنظيم لقاءات دورية للقادة مع المقاتلين، وتنفذ إدارة الشئون المعنوية برامج تثقيفية ووطنية، ويُكثَّف التدريب الواقعى، كما تُوفر رعاية صحية وإدارية كاملة، ووسائل نقل، ومرافق معيشية لائقة، إضافة إلى منظومة تحفيز مستمرة وتكريم المتميزين.

ما دور الجيش الثانى الميداني فى دعم المجتمع المدنى داخل نطاق مسئوليته؟

يشارك الجيش فى القضاء على الزراعات المخدرة، ويؤمّن الموانئ والمطارات في نطاق المسئولية، ويشارك فى خطط التنمية بالمدن الجديدة، وتطوير الطرق بطول 370 كم، وتنفيذ مشروعات الإسكان بالمدن الجديدة.

وساهم الجيش فى تنفيذ مبادرة “حياة كريمة” بـ730 مشروعًا فى 3 محافظات بنسبة تنفيذ 98%، وتمت إضافة قوافل طبية شهرية، وإتاحة المستشفيات العسكرية للمواطنين، وتنظيم زيارات ميدانية لتعزيز الانتماء الوطنى.

النسخة الورقى