قالت صحيفة واشنطن بوست إن تاكر كارلسون، مذيع فوكس نيوز السابق، واحد أبرز الشخصيات المؤثرة فى اليمين الأمريكي، قد أصبح شخصية محورية هذا العام فى ظل اصطدام عدد متزايد من حركة ماجا مع الرئيس ترامب، وأصبح ينظر إلى كارلسون على أنه شخص ذو تأثير كبير سواء من الداعمين للحركة أو المعارضين لها.
موقف كارلسون من فنزويلا وإسرائيل
تحدثت الصحيفة عن مواقف كارلسون الأخيرة ومنها معارضته للتصعيد مع فنزويلا، وقالت إنه يحاول ان يدفع الحزب الجمهورى بعيداً عن التدخل الخارجي، ويدعو للانفصال على إسرائيل التي يرى أن تمارس ضغوطاً هائلة على السياسة الخارجية، مما أثار اتهامات متكررة ضده بانه معادى للسامية.
كما أنه تحدث عن نظريات مؤتمرة تتعلق باغتيال الناشط اليمينى المحافظ تشارلى كيرك، والتي أغضبت الكثير من مؤثرى حركة ماجا، من بينهم أرمة كيرك نفسها إيريكا كيرك.
مقابة كارلسون وفوينتيس تفجر أزمة
وفى الأسابيع الماضيى، أجرى كارلسون مقابلة مع المعلق المتطرف نيك فونتس، الذى بدأ يتبنى آراءً معادية لإسرائيل، مما أشعل مخاوف من أن كارلسون وحلفائه يروجون للتعصب، وأثار جدلاً حول موقف حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" من رفض خطاب الكراهية.
من جانبه، ينفي كارلسون بشدة اتهامات معاداة السامية، التي تطلق على كل من يتبنى موقف غير داعم لإسرائيل بشكل مطلق، ويقول كارلسون: «مجرد أنني لا أرغب في الخضوع لإرادة قائد أجنبي لا يجعلني معادياً للسامية، حسنًا؟ أعتقد أن معاداة السامية غير أخلاقية وأنا ضدها».
وتتابع واشنطن بوست قائلة إنه فى وسط الصراعات الداخلية في اليمين، أعرب بعض الجمهوريين عن قلقهم من أن الحزب قد أصبح متطرفًا للغاية، مما يشكل مخاطر طويلة الأمد.
وجادل كارلسون بأن الضجة الأخيرة، وخاصةً بشأن مقابلته مع فوينتيس، مبالغ فيها، وأنها محاولة من قبل منتقدين مثل السيناتور تيد كروز الجمهوري لتشويه سمعة صديقه جيه دي فانس، نائب الرئيس، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كمرشح رئاسي محتمل لعام 2028. وقال كارلسون إنه غير مهتم بالترشح للرئاسة، وحاول الابتعاد" عن فانس لأن آخر ما أريده هو إيذاؤه. وأضاف أنه يرى هجمات كروز على وجه الخصوص بمثابة معركة بالوكالة حول مستقبل الحزب، واصفاً إياها بحرب حول من سيخلف ترامب.