الكويت تحتفل اليوم بالذكرى الثانية لتولى الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم

السبت، 20 ديسمبر 2025 10:15 ص
الكويت تحتفل اليوم بالذكرى الثانية لتولى الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم أمير الكويت

0:00 / 0:00
إيمان حنا

تحتفل دولة الكويت اليوم  السبت بالذكرى الثانية لتولي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في البلاد، مستذكرة بفخر واعتزاز مسيرة البناء والعطاء التي تشهدها لتواكب مستجدات العصر وتطوراته وتتبوأ المكانة التي تستحقها إقليمياً وعالمياً.

 تولى الشيخ مشعل مقاليد الحكم فى 20 ديسمبر عام 2023 ليكون الحاكم الـ17 للكويت بعد مسيرة حافلة بالإنجازات استمرت ستة عقود تولى خلالها مناصب أمنية وعسكرية قبل تزكيته ولياً للعهد إضافة إلى مرافقة سموه لحكام البلاد الكرام أو تمثيلهم في العديد من الزيارات والمهمات الرسمية.

وشهدت الكويت خلال العامين الماضيين مرحلة جديدة اتسمت بالوضوح في الرؤية والحزم في الإصلاح وعكست التزام القيادة الحكيمة بالعمل الدؤوب من أجل رفعة الكويت وازدهارها وتحقيق الأمن والأمان في ربوعها وتعزيز الوحدة الوطنية بين أبنائها.

 

نهج الإصلاح

وأكد الشيخ مشعل الأحمد في مناسبات عدة حرصه على السير على نهج الإصلاح وتعزيز الاستقرار وإعلاء المصالح العليا للبلاد والاستمرار في مكافحة الفساد والتصدي لكل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره والإضرار بمصالح المواطنين.

وشدد امير الكويت  على ذلك في كلمته التي ألقاها في 23 مارس عام 2025 بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان  الماضي حين قال إنه في سبيل تحقيق الطموحات والإنجازات فإننا نوجه الحكومة إلى الإسراع في تنفيذ كافة مشاريع الدولة التنموية وعلى وجه الخصوص الصحية والتعليمية والإسكانية والانتهاء من إعداد التشريعات والقوانين التي يتلمس المواطنون من تطبيقها حرص الحكومة على مصالح الوطن ومصالحهم.

وأكد الشيخ مشعل الأحمد في كلمته ايضاً استمرار دور الكويت ونهجها الريادي في مختلف القضايا الإنسانية ودعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة الكوارث والأزمات وحرصها على مواءمة تشريعاتها الوطنية مع التزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

وشهدت الكويت خلال هذا العام إنجازات في شتى المجالات تنفيذا لتوجيهات سموه بهدف تعزيز الدور الريادي للكويت إقليميا ودوليا وقدرتها على مواجهة التحديات المختلفة ودفع عملية التطوير وعجلة التنمية لاسيما في مشروعات البنية التحتية والمشروعات السكنية والتنموية والقوانين المحلية في شتى القطاعات.

يسير الشيخ مشعل الأحمد على نفس النهج الذي سار عليه أسلافه أمراء الكويت السابقون فهو حريص على توطيد علاقات الكويت مع أشقائها وفي المقدمة مصر التي يحرص دائما علي إظهار دعمه القوي  لدورها وتقديره لمكانتها  جنبا الي جنب مع سعيه لتعزيز التعاون المشترك والتنسيق مع قادة الدول العربية فيما يتعلق بالشؤون التي تهم المنطقة والقضايا العربية والعالمية لضمان الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة وتحقيق الحياة الكريمة للشعوب الخليجية والعربية .

وحدة الصف 
 

وبالنسبة لعلاقات الكويت مع الدول العربية ينتهج نفس النهج الذي سارت عليه الكويت طوال العقود الماضية، والتي أثمرت نتائج طيبة كان لها الأثر الكبير في تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف المشتركة ورأب الصدع وحل النزاعات وتقديم كافة صور الدعم الاغاثي والسياسي للقضايا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية .


وحول علاقات الكويت مع دول العالم فقد حرص الشيخ مشعل الأحمد على تعزيز الصلات والتعاون في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى التعاون والتنسيق مع المنظمات الأممية لتحقيق الأهداف المنوطة بها.

مسيرة حافلة لأمير الكويت
 

قبل أن يصبح الشيخ مشعل الأحمد حاكما للكويت، تولى العديد من المناصب الرسمية على امتداد 6 عقود،  ومرت مسيرته المهنية بعدة محطات متميزة، كان آخرها تعيينه وليا للعهد فى الثامن من أكتوبر عام 2020 .

ومنذ ذلك التاريخ كان الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مشاركا في صنع القرار وممثلا للكويت في العديد من الأوقات والمحافل ، وحمل إلى جانبه مسئوليات الدولة وتحقيق وقاد معه البلاد لتكون في ركاب الدول المتطورة ولتعزيز الأمن والأمان والازدهار فيها.

ولم يكن   الشيخ مشعل الأحمد  خلال العقود الستة الماضية بعيدا عن المناصب الرسمية أو المواقف الوطنية ؛ إذ تولى عددا من المناصب الأمنية والعسكرية في وزارة الداخلية والحرس الوطني فضلا عن مرافقة حكام الكويت أو تمثيلهم في العديد من الزيارات والمهمات الرسمية.

ولد الشيخ مشعل الأحمد في الكويت عام 1940 وبدأ مرحلة التعليم في بيت الحكم في مرحلة مبكرة على يد أبويه وأفراد عائلته الذين تعلم على أيديهم مبادئ القراءة والكتابة ثم انطلق في مرحلة التعليم المدرسي الأساسي فانتسب إلى المدرسة المباركية التي كانت أول مدرسة نظامية أهلية في الكويت ، واستمر في تلك المدرسة مدة طويلة درس فيها جميع المراحل التعليمية النظامية إلى أن تخرج من المرحلة الثانوية.

واستكمل الأمير دراسته في المملكة المتحدة حيث تخرج في كلية (هندن) للشرطة عام 1960 ثم التحق بوزارة الداخلية التي كانت حديثة النشأة آنذاك فتدرج في العديد من المناصب الإدارية واستمر فيها نحو 20 عاما عمل خلالها في قطاعات مختلفة.

وواصل الشيخ مشعل الأحمد تدرجه في مناصب وزارة الداخلية حتى أصبح في عام 1967 رئيسا للمباحث العامة برتبة عقيد واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1980 حيث عمل على تطوير أداء أجهزتها وتحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة.

وفي 13 أبريل 2004 عين الشيخ مشعل الأحمد بموجب مرسوم أميري نائبا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير حيث أسهم في تطوير ذلك الجهاز العسكري الأمني الحساس وعزز دوره في حفظ أمن البلاد وأمانها.

علاقات أخوية مع مصر

ويؤكد الشيخ مشعل الأحمد  دائما  حرصه علي تعزيز التعاون مصر  في كافة المجالات ويشدد علي توافق رؤية مصر والكويت  تجاه الأوضاع الراهنة في المنطقة، وسُبل تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم، معتبرًا أن استقرار مصر هو استقرار للكويت، ويرى أن كل دعم تُقدّمه بلاده للشعب المصري يُمثّل دعمًا لمصالح شعب الكويت كما يحرص في كافة المناسبات ذات الصلة بالتعبير عن تقديره لدور مصر التاريخيّ في دعم الكويت علي كافة الأصعدة .

وتُعتبر العلاقات المصرية الكويتية نموذجًا يُحتذى به في العلاقات بين الدول ، حيث دائمًا ما تؤكد مصر تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.

وبدأت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين رسميًا في أعقاب إعلان استقلال الكويت رسميًا عام 1961، وأخذت العلاقات بين الجانبين في التنامي المطرد، حيث جرى تبادل السفراء، لينطلق قطار التعاون الثنائي بينهما محققا إنجازات عديدة لصالح شعبيهما الشقيقين مستندا علي قاعدة صلبة من  التنسيق السياسي  على أعلى المستويات.
وعلى مر السنين، توسعت العلاقات الثنائية بين البلدين لتشمل مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك: السياسة، الاقتصاد، الثقافة والإعلام والتعليم، الرياضة، الاستثمار، التكنولوجيا، التعاون الصحي ، الطيران المدني، العدل، الصناعة، الطاقة، والبنية التحتية .

ولم تتوان الكويت عن إظهار دعمها الكامل لمصر في مختلف المواقف طوال مسيرة العلاقات وهو ما اتضح جليًا حينما أعلنت الوحدة "المصرية - السورية" عام 1958، حيث أعلنت الكويت دعمها لتلك الوحدة بالكامل، وكذلك وقوف الكويت إلى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو 1967.

وفي حرب أكتوبر عام 1973 أيضًا، كانت الكويت بجوار مصر، حيث أرسلت ثلث جيشها المتمثل في لواء اليرموك إلى مصر، وأخيرًا في تأييد إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو عام 2013. وكانت مصر إحدى دول التحالف الدولي التي حررت دولة الكويت، وكان لها دور فعال في عودة السيادة الكويتية على كامل أراضيها.

وخلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، شهدت العلاقات المصرية الكويتية زخمًا كبيرًا، خاصة في ظل العلاقات القوية والتاريخية بينهما. وجاءت زيارات الرئيس السيسي المتعددة  إلى الكويت  وآخرها الزيارة التي تمت في أبريل  الماضي  واستقبله خلالها الشيخ مشعل الأحمد للنهوض بالتعاون الثنائي في كافة مجالات العمل المشترك، وتعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية واسفرت علي تعزيز التعاون الثنائي وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم .

وتكتسب تلك الزيارات أهمية كبيرة نظرًا للتحديات الجسام التي تعصف بالعالمين العربي والإسلامي، وتؤكد أهمية العمل العربي المشترك للتصدي لتلك التحديات، ومواجهة التهديدات التي تُهدد مستقبل المنطقة، والتي تتطلب العمل على تعزيز المصالح المشتركة في شتى المجالات، وذلك إيمانًا بوحدة الهدف والمصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر.

ودائمًا ما أعرب الرئيس السيسي  عن تقديره للشيخ  مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، مؤكدًا على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون مع دولة الكويت في جميع المجالات، لا سيما المجالات الاقتصادية والاستثماريّة والأمنية والدفاعية.

وفي المقابل قام الشيخ مشعل الأحمد خلال السنوات الماضية بعدة زيارات الي مصر للالتقاء بالرئيس عبد الفتاح السيسي والمشاركة في فعاليات إقليمية ودولية وهو ما يجسد الحرص المشترك علي توثيق عري الأخوة بين الزعيمين الكبيرين ورفع مستوي التعاون الي آفاق جديدة تلبي طموحات الشعبين التي تجمع بينهما مسيرة حافلة من التعاون قلما تشهدها علاقات الدول .




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة