صراع من أجل الذهب الأسود.. فنزويلا: ترامب يريد سرقة نفط بلدنا.. كاراكاس تستنجد بأوبك + لوقف تحركات الرئيس الأمريكى.. تصاعد عسكرى غير مسبوق فى الكاريبى.. وعرض على مادورو للمنفى يشعل المواجهة

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025 03:00 ص
صراع من أجل الذهب الأسود.. فنزويلا: ترامب يريد سرقة نفط بلدنا.. كاراكاس تستنجد بأوبك + لوقف تحركات الرئيس الأمريكى.. تصاعد عسكرى غير مسبوق فى الكاريبى.. وعرض على مادورو للمنفى يشعل المواجهة مادورو وترامب

فاطمة شوقى

تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، وسط تحركات عسكرية أمريكية في منطقة الكاريبي وتصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حول نفيه، وذلك فى الوقت الذى أكدت فيه الصحف العالمية اتهامات مادورو لترامب بمحاولة الاستيلاء على نفط البلاد.

الصراع على الذهب الأسود الفنزويلى

وأصبح الصراع على الذهب الأسود الفنزويلي محورًا جديدًا للصراع الدولي، وسط مخاوف من أن تتحول التوترات الدبلوماسية الحالية إلى مواجهة مفتوحة إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي عاجل.


وفي هذا السياق، أرسلت حكومة مادورو رسالة رسمية إلى تحالف أوبك+، طالبة دعم المنظمة ووقف ما وصفته بـ الاعتداء الأمريكي على السيادة الفنزويلية، واصفة إجراءات واشنطن بأنها محاولة للسيطرة على احتياطيات النفط الضخمة للبلاد. وقد نشرت رسالة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عبر نائبة الرئيس ديلسي رودريجيز، مؤكدة أن الولايات المتحدة تستخدم كل وسائل الضغط الممكنة لتحقيق مصالحها في قطاع الطاقة العالمي، مستغلة الوضع الاقتصادي والسياسي غير المستقر في فنزويلا.


ولم تقتصر التحركات الأمريكية على التحذيرات الجوية، بل شملت تصريحات رسمية وغير رسمية من المسؤولين الأمريكيين. فقد صرح السيناتور مارك مولين بأن الشعب الفنزويلي يريد قائدًا جديدًا ليعيد البلاد إلى ما كانت عليه من رخاء وازدهار، مشيرًا إلى أن مادورو دمر البلاد بالكامل، هذا التصريح يأتي في وقت تشهد فيه فنزويلا أزمات اقتصادية واجتماعية متراكمة، بما في ذلك نقص السلع الأساسية والتضخم وانقطاع الكهرباء والمياه في مناطق عدة.

 

إغلاق المجال الجوى الفنزويلى

وكانت شهدت العلاقات بين واشنطن وكاراكاس تصعيدًا ملموسًا، حيث أصدر ترامب تحذيرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للطيران المدني، مؤكّدًا أن المجال الجوي الفنزويلي يجب اعتباره مغلقًا. هذا التحذير تسبب في إلغاء العديد من الرحلات الجوية الدولية وإيقاف تراخيص بعض شركات الطيران، ما دفع الحكومة الفنزويلية إلى تقديم شكاوى رسمية تتهم فيها الولايات المتحدة بممارسة أساليب ، الترهيب والضغط السياسي.


وتعكس هذه الخطوة تصعيدًا ملحوظًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه فنزويلا، حيث تم نشر قوات أمريكية بشكل واسع قبالة السواحل الفنزويلية في الكاريبي، مبررة ذلك بمحاربة تهريب المخدرات وملاحقة ما يسمى بـ كارتل الشمس، وهو تنظيم يربط مكتب المدعي العام الأمريكي في نيويورك بينه وبين مادورو ومسؤولين آخرين في حكومته، متهمين بمحاولات التهرب من العقوبات وارتكاب جرائم تتعلق بالمخدرات والأسلحة والإرهاب المرتبط بالمخدرات.


من جانبه، شدد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، الذي لم يعترف بفوز مادورو في انتخابات 2024، على أن الإجراءات الأمريكية مثل إغلاق المجال الجوي الفنزويلي تفتقر لأي أساس قانوني دولي، ودعا الولايات المتحدة لتوضيح الأساس القانوني الذي يسمح لها باتخاذ مثل هذه الإجراءات. كما حث دول الاتحاد الأوروبي على إعادة تسيير رحلاتها الجوية إلى فنزويلا، أو فرض عقوبات على شركات الطيران التي تمتنع عن ذلك، مؤكدًا على ضرورة احترام القوانين الدولية وعدم التصعيد العسكري في المنطقة.


يأتي هذا التصعيد في وقت حرج جدًا بالنسبة لفنزويلا، التي تعتمد بشكل رئيسي على صادرات النفط لدعم اقتصادها المتدهور. وتحاول حكومة مادورو، من خلال تحركاتها الدبلوماسية واستدعائها لتحالف أوبك+، حماية موارد البلاد الحيوية من أي محاولة للسيطرة الأجنبية، خاصة في ظل تهديدات مستمرة من الولايات المتحدة التي ترى في الاحتياطيات النفطية الفنزويلية فرصة لتعزيز نفوذها في المنطقة.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب