فيسبوك
واتساب
حالة من الترقب عاشها خبراء الأرصاد مراصد الزلازل مؤخراً وذلك بعد انفجر بركان هايلي غوبي في شمال إثيوبيا والذى حدث لأول مرة منذ ما يقرب من 12,000 عام، قاذفًا عمودًا كثيفًا من الرماد في الغلاف الجوي، وذلك بعدما اندلع ثوران البركان في منطقة عفار بإثيوبيا صباح الأحد، وارتفع عمود الرماد إلى ارتفاع 14 كيلومترًا، وحركت رياح تراوحت سرعتها بين 100 و120 كيلومترًا في الساعة الرماد عبر البحر الأحمر واليمن وسلطنة عمان، ثم عبر الخليج العربي باتجاه الهند.
ما سبب حدوث هذا البركان وما هي الأسباب التي أدت لاندلاعه وكيف تأثرت دول الجوار، وهل تبعه هزات أرضية تم تسجيلها ؟ وغيرها من التساؤلات كشف عنها الدكتور شريف الهادى، رئيس الشبكة القومية للزلازل، موجها عدد من رسائل الطمأنة للمواطنين بشأن احتمالات تأثر مصر والدول القريبة من حدودنا .
في البداية أكد الدكتور شريف الهادى، رئيس الشبكة القومية للزلازل، أن البراكين عكس الزلازل، فالبراكين من الممكن توقعها ولكن بعدة شروط في مقدمتها وضع محطات تراقب النشاط البركانى حول البركان وإذا زاد مع الوقت يعطى إنذار للمحطات .
لم يتم تسجيل أي زلازل كبيرة قبل هذا البركان
وأكد رئيس الشبكة القومية للزلازل، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لم يتم تسجيل أي زلازل كبيرة قبل هذا البركان ونحن على مسافة ألاف الكيلومترات من مكان هذا البركان، موضحا أن هذا البركان لم يثار منذ حوال 12 ألف سنة .
وأشار إلي أن هناك أنوع كثيرة للبراكين منها على سبيل المثال الأحادى الذى يحدث مرة واحدة، موضحا أن تكرار هذا البركان مرة أخرى يجعله يدخل ضمن البراكين متعددة الجينات، لافتا إلي أن حالة القلق التي أصابت الكثيرين والتخوفات كانت بسبب الغبار البركاني واحتمالات تأثيراته على الدول المحيطة والمجاورة والذى وصل بالفعل إلي اليمن والهند .
الغبار البركاني
ولفت إلي أن الغبار البركاني الذى وصل إلي الدول المجاورة والتي منها اليمن كان على ارتفاع 14 كيلو في طبقات الجو العليا وتم قياس مستويات التلوث في اليمن وأقرب الدولة المجاورة للبركان لم يتم رصد أي تلوث على طبقات الأرض ، قائلا : كل الدولة المجاورة رصدت التلوث الغباري ولكن على ارتفاعات عالية لا تأثير لها على الأرض .
وطمان رئيس شبكة الزلازل المواطنين في مصر قائلا : البركان ليس له أي تأثير على مصر خاصة وأن اتجاه الرياح بعيد عنا وحدث في منطقة عفار منطقة الاخدود الإفريقى الأعظم وهى تبعد عنا حوالي 2000 كيلو متر، مضيفا : لا داعي للقلق فخلال أيام أو أشهر قليلة سيخمد البركان فليس له أي تأثيرات على مصر.
وحول مناطق حدوث البراكين واحتمالات حدوثها في المنطقة العربية، رد قائلا : الوضع في مصر مختلف ولكن المنطقة العربية شهدت في عقود ماضية حدوث براكين في المدينة المنورة كان أخرها عام 654 هجرياً ووقتها أطلق عليه بركان المدينة التاريخى وهو من النوع الأحادي الذى لن يتكرر .
