مازالت دولة الاحتلال الإسرائيلى مستمرة فى تجاهلها للقوانين الدولية وترفض الامتثال لقرارات المحاكم الدولية حيث مازالت عمليات التوسع الاستيطانى والضم مستمرة فى الضفة الغربية والقدس الشرقية بالإضافة إلى العنف المستمر ضد النازحين الذين أجبروا على ترك منازلهم.
ودعت الأمم المتحدة فى عدة محافل ونداءات التزام إسرائيل بالرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية الصادر فى يوليو 2024، والذى يلزم إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة، وإنهاء وجودها غير القانونى فى الأرض الفلسطينية المحتلة فورا.
خبراء الأمم المتحدة: تطالب الدول الداعمة للاحتلال الزام إسرائيل بالقوانين الدولية
وقال خبراء الأمم المتحدة فى تقرير سابق، إن محكمة العدل الدولية أكد من جديد على القواعد التى تحظر الضم والمستوطنات والفصل العنصرى، ويجب اعتباره ملزما لإسرائيل وجميع الدول التى تدعم الاحتلال".
وقال الخبراء، إن المحكمة دحضت فكرة أن تقرير المصير الفلسطينى يجب أن يتحقق فقط من خلال المفاوضات الثنائية مع إسرائيل وهو المطلب الذى جعل الفلسطينيين عرضة للعنف والحرمان وانتهاكات الحقوق لمدة 30 عاما.
إدانة أممية بتصعيد العنف ضد النازحين الفلسطينيين فى الضفة الغربية
من جانبه أدان نائب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط التوسع الاستيطانى الإسرائيلى المتواصل فى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن ذلك يؤجج التوترات، ويعيق وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم، ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وذات سيادة، وذلك خلال تقريره لمجلس الأمن
وحذر رامز الأكبروف من أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلى هذا العام وصل إلى أعلى مستوياته منذ بدء رصد الأمم المتحدة في عام 2017، وحث إسرائيل على الوقاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وقال المسؤول الأممى، إن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية تسببت في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بين الفلسطينيين، ونزوح جماعى، وتدمير واسع النطاق، لا سيما فى مخيمات اللاجئين، مضيفا أن استمرار وجود قواتها فى المخيمات يتعارض مع الالتزامات بإنهاء الاحتلال غير القانوني.
وأشار المسؤول الأممى، إلى مجمع الأونروا فى القدس الشرقية، الذى اقتحمته القوات الإسرائيلية ورفعت العلم الإسرائيلى بدلا من علم الأمم المتحدة، مذكرا بأن المقار الأممية مصونة ومحمية من أى شكل من أشكال التدخل، مشيرا إلى قرار مجلس الوزراء الإسرائيلى الأخير بالموافقة على 19 مستوطنة فى الضفة الغربية المحتلة أو تقنين وضعها.
مسؤول أممى: الوضع الإنسانى فى غزة كارثى
وفيما يتعلق بالوضع فى غزة، أعرب المسؤول الأممى عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني فى القطاع الذي وصفه بالكارثى، مشيرا إلى الأضرار الهائلة التى لحقت بالبنية التحتية. وقال إن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال مقيدا، حيث تواجه قوافل الإغاثة عقبات لوجستية وأمنية، ودعا جميع الأطراف إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق.