فيسبوك
واتساب
أعلنت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، تنفيذ ضربات جوية استهدفت بنية تحتية نفطية داخل الأراضي الروسية، شملت مصفاة نفط في منطقة كراسنودار جنوب روسيا، في إطار تصعيد متواصل يطال منشآت الطاقة المرتبطة بالآلة العسكرية الروسية.
وقال الجيش الأوكراني إن قواته قصفت مصفاة سلافيانسك النفطية خلال ساعات الليل، مؤكدًا رصد انفجارات واندلاع حريق في موقع الاستهداف، فيما لا تزال الجهات المختصة تقيّم حجم الأضرار.
ضربات إضافية في روستوف
وإلى جانب مصفاة سلافيانسك، أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني استهداف قاعدة نفطية في منطقة روستوف، في مؤشر على اتساع نطاق الضربات التي تطال منشآت حيوية في العمق الروسي.
موسكو: حريق محدود دون إصابات
من جانبها، أقرت السلطات المحلية في كراسنودار بأن حطام طائرة مسيّرة أوكرانية تسبب في اندلاع حريق مؤقت داخل إحدى منشآت المعالجة وخط أنابيب في المصفاة المستهدفة، مؤكدة أن الحريق جرى احتواؤه سريعًا دون تسجيل إصابات بشرية.
لكن قيادة العمليات في المنطقة أفادت لاحقًا بإصابة شخصين وتضرر منازل وشبكات كهرباء، بعد سقوط حطام مسيّرات في مناطق سكنية أخرى داخل الإقليم.
كراسنودار.. عقدة الطاقة الروسية
وتُعد منطقة كراسنودار، المطلة على البحر الأسود، مركزًا استراتيجيًا لقطاع الطاقة والتصدير الروسي، إذ تضم بنية تحتية رئيسية تشمل ميناء نوفوروسيسك، ومحطات نفط قريبة، إلى جانب مصفاة توابسي ومنشآت تصدير حيوية.
وأكدت أوكرانيا أن استهداف هذه المنشآت يهدف إلى تعطيل إمدادات الوقود للجيش الروسي وتقليص عائدات صادرات النفط التي تُستخدم في تمويل العمليات العسكرية ضدها.
غارات روسية داخل أوكرانيا.. 18 مصابًا
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية أوكرينفورم بإصابة 18 شخصًا على الأقل جراء غارات روسية متفرقة استهدفت عدة مناطق داخل أوكرانيا.
وبحسب الوكالة، أسفرت الغارات على خاركيف عن إصابة 4 أشخاص، فيما أُصيب 6 آخرون في زاباروجيا، و8 أشخاص في خيرسون، نتيجة قصف طال أحياء ومناطق سكنية.
روسيا تعلن إسقاط 94 مسيّرة
وعلى الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها اعترضت ودمرت 94 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق مختلفة.
ميدان مشتعل ومفاوضات معلّقة
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه المعارك الجوية والبرية بين الجانبين، بالتوازي مع محادثات تقودها الولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وسط مؤشرات على صعوبة كبح التصعيد الميداني في المدى القريب.
