«عنصرية» وقعت من 50 سنة ..26 من زملاء المدرسة يطالبون باعتذار سياسى بريطاني

الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 02:10 م
«عنصرية» وقعت من 50 سنة ..26 من زملاء المدرسة يطالبون باعتذار سياسى بريطاني نايجل فاراج - زعيم حزب الإصلاح اليمينى

كتبت رباب فتحى

وجد نايجل فاراج ، زعيم حزب الإصلاح اليمينى نفسه فى مشكلة ربما تهدد مستقبله السياسى، إذ طالبه 26 من زملاءه فى المدرسة بالاعتذار عن مزاعم العنصرية التي ارتكبها في فترة مراهقته، وذلك في رسالة مفتوحة عبّروا فيها عن «استيائهم وغضبهم» من ردّه في الأسابيع الأخيرة.

وفي تحدٍّ موحّد لزعيم حزب الإصلاح البريطاني، أدان الضحايا والشهود المزعومون فاراج لما وصفوه برفضه الاعتراف بسلوكه في  مدرسة كلية دولويتش، وفقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.

 

دوافع سياسية أم حق لا يسقط بالتقادم 

كما انتقدوه لتصريحه بأن مزاعمهم بشأن سلوكه السابق ذات دوافع سياسية. وجاء في الرسالة: «الاتهام... باطل».

ودعوا فاراج، الذي نفى استهدافه «مباشرةً» لأي شخص بإساءة عنصرية أو معادية للسامية أو نيّته إيذاء أي شخص، إلى الاعتراف علنًا بالأحداث المذكورة.

كتبوا: بينما نتفق على أنه لا ينبغي الحكم على أي شخص في مراحل لاحقة من حياته بناءً على ما قاله أو فعله في شبابه، فإنّ من يسعون إلى مناصب رفيعة عليهم الاعتراف بماضيهم وإظهار الصدق. أثار إنكاركم استياءً وغضبًا، ودفعنا إلى الإفصاح عن الأمر.

وأضافوا: لم يتخذ أيٌّ منا قرار التحدث باستخفاف. لقد كان من المؤلم للغاية استعادة ذكرياتنا، فضلًا عن مشاركتها مع الصحفيين والجمهور. ومع ذلك، فإنّ ما يزعجنا ليس ما حدث قبل سنوات، على الرغم من ألمه، بل رفضكم الاعتراف بسلوككم السابق أو الاعتذار عنه.

وفي الرسالة، طالبوا فاراج «بتوضيح تبرؤه من الآراء العنصرية والمعادية للسامية والفاشية» التي يزعمون أنه عبّر عنها في المدرسة.

وردًا على ذلك، قال متحدث باسم حزب الإصلاح: هذه الهجمات الأخيرة محاولة سافرة لتشويه سمعة حزب الإصلاح ونايجل فاراج.

وأضاف قائلا «بدلاً من مناقشة الإصلاحات حول جوهر أفكارنا وسياساتنا، تلجأ وسائل الإعلام اليسارية وحزب العمال، الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، إلى استخدام افتراءات عمرها خمسون عاماً في محاولة يائسة أخيرة. يدرك الشعب البريطاني تماماً زيف هذه الحملة الشعواء».

ومن بين الذين أدلوا بشهاداتهم في تحقيق نشرته صحيفة الجارديان، بيتر إيتدجوي، المخرج الحائز على جائزتي بافتا وإيمي، وهو يهودي.

وزعم إيتدجوي أن فاراج، في فترة مراهقته، كان يقترب منه ويقول: «كان هتلر على حق» و«أغرقوهم بالغاز»، مضيفاً أحياناً صوت فحيح طويل لمحاكاة صوت غرف الغاز.

 

مزاعم العنصرية ومعاداة السامية تطارد نايجل فاراج 

وزعم شهود آخرون أن فاراج كان عنصرياً ومعادياً للسامية بشكل مستمر من سن 13 إلى 18 عاماً أثناء دراسته في المدرسة الخاصة جنوب شرق لندن.

وتقدم المزيد من زملائه في المدرسة بشهاداتهم لاحقاً، حيث تحدث أكثر من 30 منهم إلى صحيفة الجارديان عن ذكرياتهم لما وصفوه بالعنصرية أو معاداة السامية من قبل فاراج.

وزعم يينكا بانكول، الذي هاجر والداه إلى المملكة المتحدة من نيجيريا في خمسينيات القرن الماضي، أن فاراج، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك حوالي 17 عامًا، طلب منه ثلاث مرات على الأقل، عندما كان في التاسعة والعاشرة من عمره، العودة إلى بلاده.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة