لبنان فى عنق الزجاجة.. نبرة تهديد إسرائيلية متصاعدة تزامنًا مع تزايد الغارات واتساع نطاقها.. إسرائيل توجه رسالة تحذيرية لبيروت.. جيش الاحتلال: قتلنا 420 مسلحا منذ تنفيذ وقف النار.. واتصالات مكثفة للتهدئة

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 01:00 ص
لبنان فى عنق الزجاجة.. نبرة تهديد إسرائيلية متصاعدة تزامنًا مع تزايد الغارات واتساع نطاقها.. إسرائيل توجه رسالة تحذيرية لبيروت.. جيش الاحتلال: قتلنا 420 مسلحا منذ تنفيذ وقف النار.. واتصالات مكثفة للتهدئة الغارات الإسرائيلية على لبنان - أرشيفية

إيمان حنا

أعين العالم تترقب التصعيد المتوالي فى لبنان كبقعة ثانية ملتهبة بعد غزة فى منطقة الشرق الأوسط ، حيث توسع إسرائيل من دائرة الاستهدافات التى لم تعد قاصرة على الجنوب بل تتمدد إلى البقاع الغربى شرقًا مع تحليق للطيران على فترات متقاربة فوق العاصمة اللبنانية بيروت. كل هذه المعطيات تأتى مترافقة مع نغمة تهديد إسرائيلى متصاعدة مفادها أن الحرب قادمة إذا لم يعلن حزب الله تسليم السلاح .

دخول إيران على الخط لدعم حزب الله بشكل مباشر زاد المشهد تعقيدًا ؛ وزاد معه توتر العلاقات الدبلوماسية بين بيروت وطهران. بالمقابل تقود مصر جهودا دبلوماسية مكثفة لوقف موجة التصعيد الإسرائيلى ومخططاتها لمزيد من الضربات التى تطال أنحاء أوسع من الجنوب اللبناني. فيما حذرت مفوضة السياسة الخارجية الأوروبية من تردى الوضع فى لبنان الذى يمر بمرحلة صعبة ودقيقة؛ مشددة على ضرورة نزع سلاح حزب الله.

 

مستجدات الوضع الميدانى

ميدانيًا .. شهد لبنان خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة جديدة من الانتهاكات الإسرائيلية، في تصعيد أمني متواصل يطاول مناطق واسعة من الجنوب، في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الهش، وسط تزايد التحذيرات من تداعيات هذا المسار على الاستقرار الداخلي والإقليمي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن الجيش استهدف ثلاثة عناصر من حزب الله في مناطق متفرقة في جنوب لبنان.


وزعم أن المستهدفين شاركوا في محاولات لإعادة بناء البنية التحتية للحزب، وأن أنشطتهم شكّلت، بحسب قوله، انتهاكًا للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان.  وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارتين إسرائيليتين منفصلتين استهدفتا سيارة في بلدة صفد البطيخ، ودراجة نارية في بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل شخصين، إضافة إلى إصابة مواطن ثان بجروح في بلدة ياطر.
كما أغارت مسيرة إسرائيلية، اليوم الأحد أيضًا، مستهدفة سيارة في بلدة جويا جنوب لبنان، ما أدى إلى سقوط قتيل، في ثالث استهداف يُسجَّل خلال ساعات قليلة.

وألقت طائرة إسرائيلية مسيرة متفجرات على منزل قرب بلدة عيترون. وفي وقت سابق من الصباح، ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية ثلاث قنابل على حفارتين في حي داخل قرية شبعا في قضاء حاصبيا.

 

تحذير إسرائيلى..
 

وفى سياق التهديدات الاسرائيلية للبنان ، أفاد تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، بأن إسرائيل وجهت رسالة تحذير إلى لبنان، عبر قنوات دولية، مفادها أن أي تعاون أو تنسيق بين الجيش اللبناني وحزب الله يعد "غير مقبول"، وذلك على خلفية تعليق ضربة إسرائيلية كانت مخططة ضد هدف تابع للحزب في جنوب لبنان.
وبحسب التقرير، كانت إسرائيل قد رصدت في الآونة الأخيرة مستودع أسلحة لحزب الله في بلدة ينوح جنوب لبنان، وأبلغت الجيش اللبناني بموقعه من أجل التعامل مع ما وصفته بـ"الخرق".

وعقب انسحاب الجيش اللبناني، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذير إخلاء للمبنى تمهيدا لقصفه، قبل أن يقرر في اللحظات الأخيرة تأجيل الضربة، بعد طلب من الجيش اللبناني العودة إلى الموقع والتعامل مع الوضع.

وزعم التقرير عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن تل أبيب رصدت مؤشرات على تنسيق بين الجيش اللبناني وحزب الله، مضيفًا أن إسرائيل "منحت الجيش اللبناني فرصة لمعالجة الخرق"، لكنها شددت في رسالة نُقلت عبر الأميركيين على أن هذا النوع من التعاون "غير مقبول".

وأشار إلى أن إسرائيل تبدأ بفقدان صبرها إزاء ما تعتبره إخفاقًا في مواجهة نشاط حزب الله، محذرة من أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، فإن المرحلة المقبلة قد تشهد ضربات إسرائيلية أوسع في لبنان.

وقال مصدر أمني لبناني إن الجيش حاول سابقا تفتيش المبنى الذي كان في دائرة الاستهداف، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب اعتراضات السكان و أن الجيش اللبناني تمكن من دخول المبنى وتفتيشه لدى عودته إليه مرة أخرى لأن سكانه "شعروا بتهديد"، وقد أخلوه خشية التعرض لغارة. وأفاد جيش الاحتلال، أنه قتل 420 مسلحاً منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار مع لبنان نوفمبر الماضي.

وأضاف المتحدث باسم الجيش، أن نحو 40 مسلحا قُتلوا في جنوب لبنان منذ مطلع شهر أكتوبر، مشيراً إلى أن المسلحين الذين تم القضاء عليهم شاركوا في إعادة تأهيل بنى تحتية عسكرية وتهريب وسائل قتالية لحزب الله. كما زعم أن حزب الله انتهك اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان أكثر من 1900 مرة منذ دخوله حيز التنفيذ.

 

جريمة حرب جنوب لبنان..

وعلى صعيد متصل ؛ أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن الاعتداءات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على معدات إعادة الإعمار والمرافق المدنية في جنوب لبنان، تشكّل جرائم حرب.

وأوضحت المنظمة، أن "الجيش الإسرائيلي حول العديد من البلدات الحدودية إلى أنقاض، حيث يسعى لعرقلة إعادة بناء ما دمر وعودة الأهالي إلى مناطقهم". وأضافت أن الغارات الإسرائيلية دمرت أكثر من 360 آلية ثقيلة، بما في ذلك جرافات وحفارات، بالإضافة إلى مصنع للأسفلت والإسمنت.

كما لفتت إلى أنه لم يتم العثور على أي دليل على وجود أهداف عسكرية في المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، ولا أي دليل على استخدام عسكري من قبل حزب الله للمعدات المستهدفة. واستطردت: حتى في حال تم بيع أو صيانة معدات مدنية لأشخاص لهم صلات بحزب الله فإن ذلك لا يجعل المواقع أو الآليات أهدافاً مشروعة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة