أكد أحمد راضى مخلوف، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمحافظة المنيا، ترحيبه الكامل بتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي فى مجالات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال، وتمكين الشباب والمرأة، وذلك خلال لقائه بسفيرة الاتحاد الأوروبى لدى مصر وجامعة الدول العربية، بحضور علاء عز الأمين العام للغرف التجارية.
وقال مخلوف، فى كلمة ترحيب ألقاها خلال اللقاء، إن زيارة السفيرة أنجلينا أيخهورست لمحافظة المنيا تعد الأولى من نوعها، وتعكس اهتمام الاتحاد الأوروبي بمحافظات صعيد مصر، مؤكدًا أن المنيا تعرف بـ«عروس الصعيد» و«مهد الحضارة»، وكانت عاصمة لمصر فى عهد الملك إخناتون.
وأشار رئيس غرفة المنيا، إلى أن المحافظة تتميز بمزيج فريد من التاريخ العريق والنشاط الزراعى والصناعى، إلى جانب موقعها الجغرافى المتميز على ضفاف نهر النيل، وما تمتلكه من مقومات طبيعية وسياحية واقتصادية متنوعة.
وأوضح أن المنيا تضم ثروة كبيرة من المواقع الأثرية التى تعود لمختلف العصور الفرعونية والرومانية واليونانية والمسيحية والإسلامية، من بينها تل العمارنة، والبهنسا، وبنى حسن، وتونا الجبل، وجبل الطير، ومقابر فريزر، وإسطبل عنتر، فضلًا عن امتلاكها أحد أطول وأجمل كورنيشات النيل فى مصر.
وأضاف أن المحافظة تعد سلة غذاء مصر، لما تنتجه من محاصيل استراتيجية مثل القمح والقطن وقصب السكر والذرة، إلى جانب محاصيل تصديرية بارزة تشمل العنب والزيتون والبطاطس والبصل والثوم، كما تشتهر بعدد من الصناعات الغذائية مثل صناعة السكر والعسل الأسود وتجفيف البصل، إلى جانب صناعات الزيوت والعطور، والصناعات النسيجية القطنية، والعديد من الحرف اليدوية.
وأشار مخلوف، إلى أن محافظة المنيا تتصدر محافظات الجمهورية فى دعم الشباب من خلال برنامج «مشروعك»، حيث تم تنفيذ أكثر من 30 ألف مشروع، لافتًا إلى أن هذه الجهود تتكامل مع مشروعات الاتحاد الأوروبى والمعونة الإيطالية وبرامج الأمم المتحدة.
وأكد رئيس الغرفة، أن الغرفة التجارية بالمنيا، بما تمتلكه من إمكانيات، وبالتكامل مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية «سيبا»، ترحب بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى فى دعم المشروعات القائمة وتنفيذ مشروعات جديدة، خاصة فى مجالات إنشاء حاضنات أعمال لتقديم الدعم الفنى والتدريب وربط رواد الأعمال بمصادر التمويل، مع التركيز على الشباب والمرأة.
كما دعا إلى إنشاء تعاونيات تضم صغار المنتجين لتطوير أساليب التعبئة والتغليف والتسويق الجماعى، وتطوير سوق الجملة والمنطقة الصناعية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب دعم رواد الأعمال فى تطبيقات الطاقة الشمسية، سواء فى ضخ المياه أو تجفيف الحاصلات الزراعية.
وتطرق إلى أهمية دعم الاستثمار السياحى، خاصة الفنادق الصغيرة والمطاعم، من خلال المعونة الفنية وبرامج التدريب، فضلًا عن الترويج للاستثمار الزراعى العضوى المتكامل، والثروة الحيوانية والداجنة، وإنتاج الأعلاف وتصنيع الألبان، وربطها بصغار المنتجين، إلى جانب التوسع فى الترويج لنظام «الفرانشايز» فى مختلف القطاعات.
واختتم رئيس غرفة المنيا كلمته بالتأكيد على أن الغرفة التجارية لن تدخر جهدًا أو إمكانيات لدعم أى مبادرات من شأنها دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالمحافظة وتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
من جانبها قالت أنجلينا ايخهروست، سفيرة الاتحاد الأوروبى، إن حجم الصادرات المصرية للاتحاد الأوروبى 13 مليار يورو، محاصيل زراعية وأسمدة وبلاستيك، مشيرة إلى أن ما تصدره مصر للاتحاد الأوروبى هو أكثر مما تصدره أمريكا والبرازيل والصين والهند مجتمعين.
وأكدت سفيرة الاتحاد الأوروبى، أن ما تصدره مصر للاتحاد الأوروبى أكثر بكثير مما تستورده من الاتحاد وهى قصة نجاح، فالميزان التجارى للمحاصيل الزراعية يعتبر بالسالب للاتحاد الأوروبى لصالح مصر.
وأشارت السفيرة، إلى أن مصر تصدر للاتحاد الأوروبى محاصيل زراعية كثيرة مثل البرتقال والفراولة والبطاطس وغيرها، مشيرة إلى أنها مسألة ذات أهمية كبرى لأن معايير الاتحاد الأوروبى عالية للغاية، وهو ما يعنى أن مصر رفعت من معاييرها وجودتها للمحاصيل الخاصة بها.
كما ناقشت السفيرة عددا من التحديات التى تواجه المستوردين ورجال الأعمال بالمنيا لزيادة الإنتاج وحجم التبادل التجارى.



