جرائم الدعم السريع فى كردفان.. مقتل 9 وإصابة 17 آخرين فى هجوم بطائرة مسيرة على مستشفى فى الدلنج.. توثيق التعدى الجسدى على 12 امرأة فى مدينة بارا.. موجة نزوح جديدة فى مخيمات دارفور هربا من جحيم العنف

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 03:00 ص
جرائم الدعم السريع فى كردفان.. مقتل 9 وإصابة 17 آخرين فى هجوم بطائرة مسيرة على مستشفى فى الدلنج.. توثيق التعدى الجسدى على 12 امرأة فى مدينة بارا.. موجة نزوح جديدة فى مخيمات دارفور هربا من جحيم العنف السودان

كتبت ريهام عبد الله

تشتد حدة العنف الدائرة فى حرب السودان العنيفة، وخاصة فى إقليم كرفادن، الذى يشهد توسعا فى رقعة العمليات العسكرية، وتواصل ميليشيا الدعم السريع والحركات المسلحة المتحالفة معها، استهداف المدنيين فى ولايات إقليم كردفان.

وكشفت شبكة أطباء السودان، مقتل 9 أشخاص وإصابة، 17 آخرين بينهم كادر طبى جراء القصف المدفعى المتعمد للدعم السريع على مستشفى الدلنج العسكرى وعدد من المواقع المدنية، من بينها منطقة الكرقل والسماسم جنوب الدلنج.

ووصفت شبكة أطباء السودان، الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولى الإنسانى الذى يجرّم استهداف المرافق الصحية والمدنيين. وأدانت شبكة أطباء السودان، الاستهداف الممنهج للمؤسسات الصحية والعاملين فيها، وحمّلت قيادة الدعم السريع كامل المسئولية عن هذه الجرائم وتداعياتها الإنسانية والصحية الخطيرة.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولى والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لحماية المدنيين والمرافق الطبية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ورفع الحصار عن ولاية جنوب كردفان، كما تطالب الشبكة بممارسة مزيد من الضغط على قيادات الدعم السريع المسئولين عن هذه الانتهاكات المتعمدة.

ومن جهة أخرى، كشفت شبكة المساواة النوعية بولاية شمال كردفان، إنها وثقت اغتصاب عناصر الدعم السريع لـ 12 امرأة فى مدينة بارا.

ونفذت الدعم السريع، بعد سيطرتها على بارا فى أواخر أكتوبر الماضى، هجمات انتقامية بحق المدنيين شملت القتل والعنف الجنسى والنهب والإذلال والتهجير القسرى، وفقا لصحيفة سودان تربيون. 

وقالت عضوة فى الشبكة، إنهم وثقوا ارتكاب أفراد الدعم السريع جرائم اغتصاب 12 امرأة عند اجتياح بارا. وأشارت إلى أن جميع الضحايا تلقين العلاج عبر الشبكة، حيث يتواجدن حالياً فى مخيمات النزوح بولاية شمال كردفان.

ومن جهتها قالت الأمم المتحدة فى 4 ديسمبر الحالى إنها وثّقت وفاة 269 مدنياً بعد سيطرة الدعم السريع على بارا فى شمال كردفان فى 25 أكتوبر المنصرم، نتيجة للغارات الجوية والقصف المدفعى والإعدامات الميدانية.

وجددت الدعم السريع، هجماتها المكثفة، على مدينة مدينة كادوقلى بولاية جنوب كردفان، مستخدمة طائرة مسيّرة استهدفت عدة مواقع داخل المدينة، وخاصة فى الجانب الشرقى من المدينة، وهو ما أثار حالة واسعة من الذعر والهلع بين السكان.

ومن جهة أخرى، أدى انعدام الأمن إلى نزوح أسر من مخيمات "شداد" و"نيفاشا" فى منطقة شنقل طوباى، ومخيم "سلك" فى بلدة كورما بولاية شمال دارفور، إلى طويلة وشرق جبل مرة.

وأصبحت طويلة، التى تخضع لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، ملجأ لنحو 650 ألف نازح يعيشون فى ظل أوضاع إنسانية صعبة.

وذكرت حليمة إبراهيم، وهى ربة أسرة فارّة من مخيم سلك، أنهم فرّوا من كورما بسبب انعدام الأمن وسوء الأوضاع الإنسانية. وأشارت إلى أن الأسر ظلّت تعانى من الانفلات الأمنى طيلة الأشهر الماضية، وخاصة الانتهاكات الجنسية وسط النساء النازحات من الفاشر، إلى جانب تعدّى الرعاة على محاصيلهم الزراعية.

وشدّدت على أن انعدام الأمن والانتهاكات والتعدّى على المزارع فاقم معاناة الأسر، فى ظل شُحّ المساعدات الإنسانية المقدَّمة لهم من قبل المنظمات الإنسانية.

وأعرب عدد من العاملين فى الحقل الإنسانى بطويلة، عن مخاوفهم من تدهور الأوضاع الإنسانية وسط الفارّين من الفاشر فى مناطق سيطرة حركة تحرير السودان، بسبب تداعيات خفض حصص الغذاء فى البلاد، وفقا لموقع دارفور 24.

وقال برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إنه سيشرع فى خفض حصص الغذاء المقدَّمة للسودانيين الذين يواجهون خطر المجاعة، بسبب نقص التمويل. وأفاد بأنه سيضطر بدءًا من يناير إلى خفض حصص الغذاء بنسبة 70% للمجتمعات التى تواجه المجاعة، وبنسبة 50% للمجتمعات المعرَّضة لخطر الانزلاق إليها.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة