تناولت برامج التليفزيون مساء الاثنين، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام.
قال الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار والخبير الاقتصادي، إن المؤشرات والبيانات الأساسية للاقتصاد الكلي في عام 2025 جاءت إيجابية حتى الآن، مؤكدًا أن التأثيرات الخارجية لعبت دورًا مؤثرًا على الوضع الاقتصادي المصري، وكان لها أثر كبير وممتد خلال الفترات الماضية.
تداعيات خارجية وضغوط عالمية
وأوضح مصطفى بدرة، خلال لقائه ببرنامج الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة، أن الدولة المصرية نجحت في تجاوز جانب كبير من التأثيرات الخارجية على الاقتصاد، إلا أن هناك تداعيات أخرى فرضت ضغوطًا واضحة، من أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، نظرًا لكون البلدين من أكبر الدول المصدرة للحبوب والغاز عالميًا، في حين تعد مصر من أوائل الدول المستوردة لهما.
أثر الحرب على السياحة والعملات الأجنبية
وأشار مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية لم تقتصر آثارها على ملف الطاقة والغذاء فقط، بل امتدت لتؤثر على قطاع السياحة، ما انعكس بدوره على تدفقات النقد الأجنبي، وأدى إلى حدوث ندرة نسبية في العملة الأجنبية خلال فترات سابقة، وهو ما شكل تحديًا إضافيًا أمام الاقتصاد الوطني.
اقتصاد مرن واستجابة سريعة
ولفت مصطفى بدرة إلى أن الدولة تعاملت مع هذه التحديات عبر تبني سياسة الاقتصاد المرن، والاستجابة السريعة للتغيرات والتأثيرات العالمية، مؤكدًا أن هذه المرونة أسهمت في احتواء الصدمات وتقليل آثارها السلبية، رغم حجم الضغوط التي واجهها الاقتصاد المصري.
تحسن الجنيه واستقرار المؤشرات
وأوضح مصطفى بدرة أن سعر الجنيه المصري في عام 2025 ارتفع أمام الدولار بنحو 10%، وهو أحد أهم المؤشرات التي يراقبها العالم، لما له من انعكاسات مباشرة على الواردات والصادرات ومستوى الأسعار.
وأضاف مصطفى بدرة أن سوق الذهب يشهد حالة من الاستقرار، إلى جانب تراجع معدلات التضخم من 25% إلى 12.5%، وهو ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في الأداء الاقتصادي بشكل عام.
أستاذ تمويل: تجاوزنا مرحلة قبول أي استثمار ونستهدف رؤوس أموال تخدم استراتيجيتنا
أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، أن فلسفة الدولة المصرية تجاه الاستثمار الأجنبي قد تطورت بشكل كبير، حيث انتقلت من مرحلة السعي لجذب أي استثمارات لسد فجوة تمويلية إلى مرحلة استهداف وجذب استثمارات نوعية تخدم بشكل مباشر رؤية الدولة واستراتيجيتها التنموية الشاملة.
فلسفة جديدة.. استثمار يخدم استثماراً
أوضح الدكتور هشام إبراهيم، خلال لقائه ببرنامج الساعة 6، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية عزى مصطفى، أن مصر لم تعد توافق على أي استثمار يُعرض عليها، بل أصبحت تمتلك استراتيجية واضحة للاستثمار، تكون فيها المشاريع الجديدة مكملة ومُخدمة على قطاعات ومشروعات قومية أخرى قائمة. وضرب مثلاً بالاستثمارات في قطاع الخدمات اللوجستية التي تأتي لتخدم مشروعات تطوير الموانئ، مؤكداً أن الاستثمار أصبح يجلب استثماراً ضمن رؤية متكاملة للدولة ككل.
الحزمة القطرية نموذج للتوافق مع رؤية الدولة
أشار أستاذ التمويل إلى أن الاستثمار القطري الجديد، الذي يبلغ نحو 200 مليون دولار، يأتي في مجال الطاقة النظيفة، وهو ما يتوافق تماماً مع توجهات الدولة المصرية. وأضاف أن الجانب القطري، كغيره من الأشقاء في الخليج مثل الإمارات والسعودية، يتابعون ما يحدث في مصر من تطور ويرون الفرص الواعدة، مشيراً إلى أن هذا الاستثمار هو جزء من اهتمام متزايد بدأ منذ فترة ويشمل صفقات سابقة كصفقة "عالم روم".
انفتاح على الجميع وفقاً للمصلحة الوطنية
شدد الدكتور هشام إبراهيم على أن مصر لا تفاضل بين جنسيات المستثمرين، فالمناخ الاستثماري مفتوح للجميع سواء كان قطرياً، سعودياً، إماراتياً، تركياً، أو حتى أمريكياً وبريطانياً. وأكد أن المعيار الأساسي هو أن يخدم الاستثمار استراتيجية الدولة المصرية ويحقق مصلحة للطرفين، وأن يساهم في دعم مشروعات قومية متعددة وليس فقط المشروع في حد ذاته.
توقعات بنقلة نوعية في قطاع الصناعة
لفت الدكتور هشام إبراهيم الأنظار إلى أن الدولة المصرية تضع قطاعات محددة على رأس أولوياتها لجذب الاستثمارات، وهي: الصناعة، الزراعة، السياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتوقع أن تشهد الفترة القادمة طفرة كبيرة في الاستثمارات الموجهة لقطاع الصناعة على وجه الخصوص، مشيداً بالجهود التي تبذلها الحكومة في تجهيز الفرص الاستثمارية والترويج لها خارجياً لجذب كبرى الشركات والمستثمرين.
شريهان أبو الحسن تحذر السيدات من الاستقلالية المفرطة: خطر على الحياة الزوجية
حذرت الإعلامية شريهان أبو الحسن، السيدات من الوقوع في فخ "الاعتماد المفرط على الذات" داخل العلاقات الزوجية، مؤكدة أن المثل الشعبي القائل "الشاطرة هلكت صحتها والخايبة الكل في خدمتها" يحمل جانباً من الصحة فيما يخص الصحة النفسية والجسدية للمرأة.
وأوضحت "أبو الحسن" خلال تقديمها لبرنامج "ست ستات" المذاع عبر فضائية "dmc"، أن اعتماد المرأة على نفسها صفة محمودة، ولكن لا يجب أن يصل لمرحلة الاستقلالية الزائدة التي تجعلها تلعب أدواراً ليست أدوارها، وتتحمل فوق طاقتها، مما يؤدي في النهاية لإرهاقها وخلق فجوة وتباعد مع شريك الحياة الذي قد يشعر بأنه غير مرغوب فيه أو لا حاجة له.
واستشهدت الإعلامية بدراسات نشرها موقع "Psychology Today"، أشارت إلى أن الرجل وإن كان يعجب بقوة المرأة واستقلاليتها، إلا أنه لا يرى في هذه الصفات وحدها سبباً كافياً للارتباط أو الجاذبية، لافتة إلى استطلاع رأي نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، كشف أن الرجال يفضلون صفات الذكاء واللطف والجاذبية في زوجاتهم، بينما تمنوا أن تتمتع "بناتهم" بصفات الشخصية القوية والاستقلالية.
وأضافت شريهان أبو الحسن أن طلب المساعدة من الزوج ليس ضعفاً، بل هو فعل رومانسي وعنصر جذب هام يعزز الألفة والثقة المتبادلة، وفقاً لدراسة نشرتها "مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي". واختتمت حديثها بتوجيه نصيحة للسيدات بضرورة التوازن، قائلة: "الأكيد أن الاعتمادية الكاملة على الرجل عيب خطير، ولكن الاستقلالية المفرطة عيب أخطر".
خبير علاقات دولية: التنسيق المصرى السعودى صمام أمان لدفع مسار التهدئة بغزة
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، أن التنسيق المصري السعودي يمثل صمام أمان للقضية الفلسطينية، ويكتسب أهمية كبرى في المرحلة الحالية لدعم الشعب الفلسطيني ودفع خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الأمام.
دعم الحقوق وتوحيد الموقف العربي
وأوضح الدكتور أحمد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم، عبر قناة dmc، أن التحرك المصري السعودي المشترك يوفر قوة دفع عربية موحدة لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، والعمل على الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، مشيرا إلى أن هذا التنسيق يهدف إلى تذليل العقبات، خاصة تلك التي يضعها الجانب الإسرائيلي، ويعكس أهمية الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة والرياض في قيادة الموقف العربي والإسلامي.
مواجهة التعنت الإسرائيلي
وشدد الخبير الدولي على أن إسرائيل تمارس المماطلة والتلكؤ في تنفيذ بنود الاتفاق، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ رغم الأوضاع الكارثية في القطاع، مضيفا أن هذا التعنت يأتي على الرغم من أن غالبية الأسرى الإسرائيليين قد تم تبادلهم، مما يستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية لإلزامها بوقف انتهاكاتها والمضي قدمًا في مسار التهدئة الشاملة.
الولايات المتحدة.. ورقة الضغط الأهم
وفي رده على سؤال حول أوراق الضغط المتاحة، أكد الدكتور أحمد سيد أحمد أن التواصل المصري السعودي مع الجانب الأمريكي يمثل ورقة الضغط الأهم، معتبرًا أن الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد القادر على ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل. ولفت إلى أن الجهود الدبلوماسية العربية تهدف إلى ضبط مسار التفاعلات الدولية، وقطع الطريق على حكومة نتنياهو، وحث واشنطن على لعب دور أكثر فاعلية لإلزام إسرائيل بالاتفاق.
الهدف الاستراتيجي.. حل الدولتين
واختتم الدكتور أحمد مداخلته بالإشارة إلى أن الهدف النهائي لهذه التحركات لا يقتصر على تثبيت وقف إطلاق النار فحسب، بل يمتد إلى دفع مسار الحل السياسي القائم على حل الدولتين، والذي تدعمه مصر والمملكة العربية السعودية كحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وهو ما تعكسه الجهود المستمرة في المحافل الدولية.