فيسبوك
واتساب
فاز السياسي المحافظ خوسيه أنطونيو كاست برئاسة تشيلى، في تحول سياسي مفاجئ نحو اليمين، في ظل مخاوف المواطنين من ارتفاع معدلات الجريمة والهجرة غير النظامية، حصل كاست على أكثر من 58% من الأصوات مقابل 42% لمنافسته جانيت جارا من الوسط-اليسار، بحسب نتائج فرز أكثر من 98% من الأصوات.
ترامب تشيلى
ويعرف كاست بأنه مرشح مستوحى من سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما أطلق عليه الإعلام الغربي لقب ترامب تشيلى، ويرجع ذلك إلى اعتماد كاست في حملته على سياسات صارمة تجاه الأمن والهجرة، بما في ذلك وعده بطرد المهاجرين غير النظاميين وبناء حاجز على الحدود الشمالية لتشيلي، كما ركز على مواجهة الجريمة المنظمة والجريمة العنيفة، ما جعل قضايا الأمن والهجرة في صدارة اهتمام الناخبين.
أول رئيس يمينى متطرف منذ 1990
بفوزه في الانتخابات، يُنظر إلى كاست كأول رئيس يميني متشدد أو أول رئيس pinochetista يعود إلى هذا التيار منذ نهاية الديكتاتورية في تشيلي عام 1990، وهو أمر مثير للجدل سياسيًا واجتماعيًا في البلد.
حياة خوسيه أنطونيو كاست
ولد كاست عام 1966، وهو أب لتسعة أطفال وينتمي إلى التيار الكاثوليكي الروماني المحافظ، ويدافع عن السياسات الاقتصادية النيوليبرالية، وبدأ حياته السياسية كنائب في البرلمان التشليلي لمدة 16 عامًا، قبل أن يترشح للرئاسة في عدة مناسبات سابقة.
تميزت مسيرته بالتركيز على القيم التقليدية، مثل معارضته للإجهاض، لكنه خلال حملته الحالية تجنب الخوض في هذه القضايا المثيرة للجدل، وركز على الأمن والهجرة بشكل أساسي.
فوزه يمثل تحول جذرى لتشيلى
كما أن فوزه يمثل تحولًا جذريًا من الحكومة اليسارية للرئيس جابرييل بوريت، ويضع تشيلي في مسار مشابه لدول في المنطقة شهدت تحوّلًا نحو اليمين. وقد أثار لقب ترامب تشيلي جدلًا واسعًا، إذ يرى بعض المعلقين أن التشابه يقتصر على أسلوب الخطاب والسياسات الأمنية الصارمة، بينما يشدد آخرون على أن شخصيته المحافظّة المتشددة تجعله بالفعل نسخة إقليمية من ترامب.
يثير قلق الناخبين
فوز كاست يعكس قلق الناخبين من تزايد الجرائم والهجرة، ويضع البلاد أمام تحديات جديدة في السياسة الداخلية والخارجية، مع توقع استمرار الجدل حول هويته السياسية وأسلوب حكمه في السنوات المقبلة.
