في مقابلة مع شبكة ايه بي سي، أعرب السيناتور الأمريكي مارك وارنر الديمقراطي ولاية فرجينيا عن عدم يقينه بشأن أهداف الرئيس دونالد ترامب النهائية في فنزويلا، لكنه أكد رفضه القاطع لوجود قوات برية هناك، وقال: لا أعرف ما هو هدف هذا الرئيس تجاه فنزويلا.
وأضاف وارنر، العضو في عصابة الثمانية التي تضم قادة مجلسي النواب والشيوخ من الحزبين، وكبار أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في لجان الاستخبارات أنه لم يطلع على نوايا إدارة ترامب فيما يتعلق بهذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
وقد عزز البنتاجون وجوده العسكري بشكل كبير في منطقة القيادة الجنوبية الأمريكية، بينما أذن ترامب بتنفيذ ما لا يقل عن 22 غارة على قوارب يشتبه في تهريبها للمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 87 شخصاً على الأقل يشتبه في انتمائهم إلى جماعات إرهابية تعمل في تهريب مخدرات.
كما احتجزت الولايات المتحدة ناقلة نفط متجهة إلى كوبا قبالة سواحل فنزويلا يوم الأربعاء. فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على السفينة عام 2022، ويعتقد أنها كانت تحمل أكثر من مليون برميل.
صعدت هذه التحركات من حدة التوترات الأمريكية مع فنزويلا حيث وصفت إدارة ترامب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي وصفه مسؤولون في البيت الابيض بأنه زعيم غير شرعي يقود شبكة إرهابية لتهريب المخدرات، وأشار ترامب، الخميس الماضي، إلى أسباب مختلفة للتصعيد، من بينها المخاوف بشأن الهجرة من فنزويلا إلى الولايات المتحدة.
وقال وارنر، العضو البارز في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إنه في حين أن نظام مادورو كان وحشيًا تجاه الشعب الفنزويلي، فإن تصرفات الإدارة في المنطقة تنذر بجر الولايات المتحدة إلى صراع لا داعي له.
كما دعا الإدارة إلى المثول أمام الكونجرس وتوضيح نواياها في فنزويلا، وتحديدًا فيما يتعلق بنيتها الإطاحة بمادورو وصرح مسؤولون في الإدارة، بمن فيهم ترامب، بأن أيام الرئيس الفنزويلي معدودة وأضاف النائب الديمقراطي عن ولاية فرجينيا: لست متأكداً إلى أين يتجه ترامب هنا أخشى أن يكون إرسال قوات برية إلى فنزويلا كارثة.