أكد منير أديب، الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن قرار رئيس الإكوادور بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، جاء بعد تحقيقات داخلية أكدت أن التنظيم يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي الإكوادوري، مشيراً إلى أن هذا القرار يتماشى مع التوجهات العالمية المتزايدة لحظر الجماعة.
تهديد للأمن القومي وسبق مصري
وأوضح منير أديب خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن هذا القرار يعد خطوة استباقية للقرارات الأمريكية المحتملة في هذا الشأن، لافتاً إلى أن القاهرة كانت سباقة في إدراك خطورة التنظيم وتصنيفه إرهابياً منذ عام 2013، بل وطالبت واشنطن والمجتمع الدولي مراراً باتخاذ خطوات مماثلة، محذرة من أن الإخوان هم الرحم الذي خرجت منه كافة التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.
انهيار الملاذات الآمنة
وأضاف منير أديب الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة أن القرارات المتتالية من دول مثل كندا وبريطانيا والآن الإكوادور، تعني انهيار الملاذات الآمنة التي كانت توفرها بعض الدول الغربية للتنظيم، مؤكداً أن هذه الخطوات ستقضي على الشبكات المالية للإخوان وتجفف منابع تمويلهم، مما يحول التنظيم إلى مجرد ذكرى في كتب التاريخ شأنه شأن الفرق الضالة البائدة.
انقلاب السحر على الساحر
وأشار منير أديب إلى أن بعض الدول الغربية التي كانت تستخدم الإخوان كورقة سياسية لتحقيق مصالحها، أدركت الآن أن التنظيم بات يمثل عبئاً أمنياً وخطراً على استقرارها الداخلي، مما دفعها لتغيير استراتيجيتها والبدء في تفكيك بنية الجماعة، مشدداً على أن الدور المصري كان حاسماً في تعرية فكر الجماعة وكشف مخططاتها أمام العالم.