فيسبوك
واتساب
تكثّف محافظة الدقهلية جهودها لدعم الفلاحين ورفع إنتاجية واحد من أهم المحاصيل الإستراتيجية في مصر، وتعدّ الدقهلية من المحافظات الرائدة في زراعة القمح، نظرًا لخصوبة أراضيها واتساع الرقعة الزراعية بها. وذلك مع انطلاق موسم زراعة القمح للعام الزراعي الجديد.
مساحات الزراعة وجهود الاستعداد
وقد أعلنت مديرية الزراعة بالدقهلية عن بدء موسم الزراعة في مختلف مراكز ومدن المحافظة، وسط خطة واضحة تستهدف زيادة إنتاجية الفدان باستخدام التقاوي المعتمدة والميكنة الزراعية والإرشاد المستمر للمزارعين. ووفق البيانات الصادرة، بلغت المساحة المنزرعة بالقمح هذا الموسم أكثر من 231 ألف فدان، وهي من أكبر المساحات المزروعة مقارنة بباقي المحافظات.
كما تم تكليف الإدارات الزراعية بالمرور المستمر على الحقول، وتقديم الدعم الفني للمزارعين منذ مرحلة إعداد الأرض وحتى الزراعة، مع التأكيد على الالتزام بالخريطة الصنفية التي تحدد أنسب الهجن والتقاوي لمناخ المحافظة.
دعم منظومة التوريد
وفي إطار الاستعداد المبكر لموسم الحصاد، جهّزت المحافظة 38 شونة وصومعة ونقطة تجميع موزعة على جميع المراكز، بطاقة تخزينية تتجاوز 275 ألف طن، لضمان استقبال المحصول دون تكدّس أو تلف.
كما تم التشديد على تسهيل إجراءات التوريد وصرف مستحقات المزارعين خلال 48 ساعة فقط، بما يحقق الاستقرار ويشجعهم على التوريد للدولة.
إنتاجية مرتفعة وتوقعات مبشرة
وتتوقع مديرية الزراعة أن يتجاوز الإنتاج هذا الموسم 600 ألف طن من القمح، في ظل التزام معظم المزارعين بالتوصيات الفنية، وزراعة أصناف عالية الإنتاجية مثل “جيزة 171” و“سخا 96”.
متابعة ميدانية مستمرة
قامت لجان متابعة من المحافظة والزراعة بالمرور على الحقول في مراكز السنبلاوين، شربين، بلقاس، ميت غمر، وأجا، للتأكد من انتظام عمليات الري والتهوية وحماية النباتات من الإصابة بالآفات، إضافة إلى متابعة مدى توافر الأسمدة والتقاوي بمنافذ البيع التابعة للوزارة.
أهمية إستراتيجية للمحصول
يأتي الاهتمام بموسم القمح هذا العام في إطار خطة الدولة لزيادة المساحة المزروعة على مستوى الجمهورية إلى ما يقارب 3.5 مليون فدان، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتقليل حجم الاستيراد.
بهذه الجهود، تستعد الدقهلية لموسم حصاد قمح قوي يرسّخ مكانتها كإحدى أهم المحافظات المنتجة للمحصول في مصر، ويعكس نجاح التعاون بين المزارعين والجهات الحكومية في دعم منظومة الغذاء الوطني.
