رئيس "الآثار المصرية" يكشف تفاصيل بقايا معبد الشمس للملك ني أوسر رع بأبو صير

السبت، 13 ديسمبر 2025 09:05 م
رئيس "الآثار المصرية" يكشف تفاصيل بقايا معبد الشمس للملك ني أوسر رع بأبو صير مداخلة الدكتور محمد عبد البديع

كتب محمد شعلان

كشف الدكتور محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، عن تفاصيل الكشف الأثري الجديد الذي توصلت إليه البعثة الأثرية الإيطالية العاملة بمنطقة أبو غراب في أبو صير، والمتمثل في بقايا معبد الشمس الخاص بالملك ني أوسر رع من الأسرة الخامسة.

وأوضح عبد البديع، في مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم، مع الاعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، الدلالات التاريخية والأثرية لهذا الكشف، مشيراً إلى أن اسم الملك ني أوسر رع يعني المنتمي إلى قوة رع أو المستمد قوته من الإله رع، وهو ما يعكس العقيدة السائدة في عصر الدولة القديمة، وتحديداً الأسرة الخامسة.

تخطيط معابد الشمس
وأشار رئيس قطاع الآثار المصرية إلى أن ملوك الأسرة الخامسة اهتموا بتشييد ما يُعرف بـ معابد الشمس، والتي تميزت بتصميم معماري فريد يعتمد على الأفنية المكشوفة تماماً لاستقبال أشعة الشمس، باعتبارها تجسيداً للإله رع.

وأضاف أن التخطيط المعماري لهذه المعابد يتشابه مع المجموعات الهرمية، حيث تتكون عادة من: مرسى (ميناء) على النيل أو أحد فروعه، يتصل بـمعبد الوادي، ثم يمتد طريق صاعد وصولاً إلى المعبد العلوي الذي يحوي الرمز الشمسي المسلة.

أهمية الكشف الجديد
وحول طبيعة الكشف الحالي، أكد عبد البديع أن أهميته تكمن في العثور على أجزاء من الطريق الصاعد المؤدي إلى المعبد، لافتاً إلى أن الكشف يغطي مساحة تصل إلى نحو 1000 متر كيلومتر تقريباً وهي المسافة الرابطة بين المرسى والمعبد العلوي.

وأكد أن هذا الاكتشاف يُعد إضافة هامة لخريطة معابد الشمس، حيث سيساهم استكمال الحفائر في الكشف عن بقية المعالم المعمارية للمعبد، وربط العناصر الأثرية ببعضها البعض المرسى، الطريق الصاعد، المعبد.

مصير المقتنيات وسيناريو العرض
وفيما يتعلق باللقى الأثرية المستخرجة، أوضح عبد البديع أنها ستنقل أولاً إلى المخازن المتحفية، تمهيداً لعرضها على لجنة سيناريو العرض المتحفي بوزارة السياحة والآثار، لاختيار القطع المناسبة لتوزيعها على المتاحف المختلفة وفقاً لسياق العرض.

كما نوه إلى خطة لتجهيز الموقع للزيارة السياحية مستقبلاً، مؤكداً أن مجرد الإعلان عن الكشف يعد دعاية إيجابية للسياحة المصرية.

أبعاد اجتماعية وتاريخية
واختتم الدكتور محمد عبد البديع تصريحاته بالإشارة إلى بُعد تاريخي واجتماعي هام كشفت عنه الحفائر، وهو استخدام الموقع في عصور لاحقة الدولة الوسطى كمناطق سكنية، مما يتيح للباحثين دراسة طبيعة الحياة الاجتماعية واليومية للمصري القديم في تلك الحقبة، إلى جانب الحياة الدينية والسياسية المعروفة، فضلاً عن احتمالية العثور على نقوش تخص الأقاليم المصرية القديمة، مما يثري المعلومات الجغرافية والإدارية عن مصر القديمة.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة