كشف ماك شرقاوي، المحلل السياسي، تفاصيل الإجراءات الأمريكية الجديدة التي تدرس فحص حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للزائرين القادمين من 40 دولة قبل السماح لهم بالدخول، واصفاً هذه الإجراءات بـ الجدار الرقمي مقابل الخصوصية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
صلاحيات مطلقة وسحب للإقامات
أوضح ماك شرقاوي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج ستوديو إكسترا المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن وزير الخارجية الأمريكي يتمتع بصلاحيات قانونية واسعة، أبرزها الحق في رفض أي تأشيرة دون إبداء أسباب، بل وسحب التأشيرات السارية، وحتى إلغاء الجرين كارد (الإقامة الدائمة)، مستنداً إلى قوانين تعود لعام 1952، مشيراً إلى وجود تحركات قانونية تهدف لسحب الجنسية من بعض المتجنسين عبر إجراءات قضائية.
مراقبة صارمة وتتبع لسنوات
وأشار ماك شرقاوي إلى أن التدقيق لا يقتصر فقط على المنشورات المتعلقة بغزة أو إسرائيل، بل يشمل أي منشورات مناهضة للحكومة الأمريكية أو الرئيس ترامب، موضحاً أن السلطات تطلب سجلات السوشيال ميديا لـ 5 سنوات ماضية، ورسائل البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف لـ 10 سنوات، مؤكداً أن مجرد إعادة نشر (Repost) لمنشور مسيء قد يعرض الشخص للمنع من الدخول.
إجراءات ترحيل وتحفيزات مالية
ولفت ماك شرقاوي إلى وقائع فعلية تم فيها منع مسافرين من صعود الطائرة في اللحظات الأخيرة رغم حصولهم على التأشيرة ومرورهم من الجوازات، بسبب إلغاء التأشيرة إلكترونياً، منوهاً إلى أن الإدارة الأمريكية تقدم حوافز مالية ضخمة تصل لـ 50 ألف دولار للانضمام لشرطة الهجرة (ICE)، بالإضافة إلى عقد اتفاقيات مع دول مثل أوغندا لاستقبال المرحلين الذين يخشون العودة لبلدانهم الأصلية.