خطة تطوير شاملة بالجيزة.. تنظيم المناطق السكنية والأسواق والمحاور الحيوية.. تحويل «عشش السودان» إلى مجتمع حضارى متكامل.. مناطق عشوائية جديدة تدخل حيز التطوير.. ورفع كفاءة الأسواق والبؤر غير المنظمة

السبت، 13 ديسمبر 2025 11:00 ص
خطة تطوير شاملة بالجيزة.. تنظيم المناطق السكنية والأسواق والمحاور الحيوية.. تحويل «عشش السودان» إلى مجتمع حضارى متكامل.. مناطق عشوائية جديدة تدخل حيز التطوير.. ورفع كفاءة الأسواق والبؤر غير المنظمة خطة تطوير شاملة بالجيزة

كتبت - مرام محمد

وتحقيق طفرة فى مواقف السرفيس

ترعة المريوطية تصبح متنفسا حضاريا بممشى سياحى ومشروعات خدمية وترفيهية

تحسين الصورة البصرية للطريق الدائرى وتجميل محيط المتحف المصرى الكبير
 

فى محافظة الجيزة لم يكن تطوير المناطق غير المخططة مجرد تحسين الواجهات أو رصف الطرق، بل رؤية شاملة تُعيد رسم ملامح الحياة اليومية للمواطن، فمخطط الدولة لتطوير المناطق العشوائية بالمحافظة لم يتوقف عند حدود المناطق السكنية، بل امتد ليشمل الأسواق ومواقف السرفيس وحتى الترع والمجارى المائية، فى رحلة هدفها الأول تحسين الصورة البصرية وتعزيز جودة الخدمات.

ومن قلب المناطق التى كانت تُعرف يوما بالعشوائية، برزت «روضة السودان» بعد أن كانت «عشش السودان»، لتقدّم نموذجا حيا لانتقال المواطنين من سكن غير آدمى إلى وحدات حضارية مكتملة المرافق تمنحهم حياة أكثر كرامة واستقرارا.

ومع تحسين نمط الحياة داخل المناطق السكنية، عملت المحافظة أيضا على تنظيم حركة المواطنين اليومية، من خلال تطوير مواقف السرفيس وإعادة تخطيط الكثير من الأسواق العشوائية، لتحويلها إلى مساحات منظمة تُسهّل على البائعين والمترددين وتُحسّن المشهد الحضرى.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فترعة المريوطية تحولت من مظهر غير لائق إلى ممشى سياحى متكامل بعد تبطينها وتطويرها بإنشاء مواقف حضارية ومقاهٍ وكافيهات ومساحات مخصّصة للتنزه، جعلت منها مقصدا ترفيهيا للأهالى والزوار.

أما الطريق الدائرى، الشريان الحيوى الذى يربط الجيزة بمناطقها الأثرية والسياحية، فقد نال نصيبا وافرا من أعمال التجميل وتحسين واجهات العقارات المطلة عليه ليعكس هوية محافظة تزخر بحضارة تمتد لآلاف السنين، وتستمر اليوم فى إعادة صياغة حاضرها ومستقبلها.

ولا يمكن الحديث عن جهود التطوير فى الجيزة دون الإشارة إلى المنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير، ذلك المشروع الأضخم فى قلب المحافظة، فقد شهدت المنطقة طفرة غير مسبوقة لتليق باستقبال ملايين الزوار من مختلف دول العالم، حيث تم تطوير الطرق والمحاور المؤدية إليها وتحسين المشهد البصرى للعقارات والمنشآت المحيطة، إلى جانب زيادة المسطحات الخضراء وإضافة أعمال تجميلية ومجسمات فنية، ما يعكس مزيجا متناغما بين الأصالة والمعاصرة.

 

نقلة حضارية

وأكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتطوير المناطق غير المخططة، وتحسين جودة الحياة لسكانها، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الحضرية المستدامة، فضلا عن تحسين البنية التحتية وإعادة توزيع استعمالات الأراضى بما يحقق الكفاءة والاستدامة، مع توفير خدمات عامة ومجتمعية متكاملة.

وأشار إلى أن ما تشهده المناطق غير الآمنة وغير المخططة من أعمال تطوير شاملة تعكس مدى حرص الدولة على تحسين المستوى المعيشى لمواطنيها بتلك المناطق وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدا أن المحافظة اتخذت عددا من الخطوات المتقدمة فى تطوير المناطق العشوائية، حيث تم إعلان إعادة تخطيط بعض المناطق العشوائية وغير الآمنة، ونقل المواطنين القاطنين بها إلى أماكن مخططة وآمنة وحضارية.

ولفت إلى أن المحافظة حرصت على إنشاء أسواق حضارية جديدة ومتنوعة ومتكاملة الخدمات بالأحياء والمراكز والمدن، لمواجهة الأسواق العشوائية غير المنظمة والحد من مخالفات الباعة الجائلين والتعديات على الأرصفة والطرق العامة، وتحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة.

وأكد أن المحافظة راعت أن تكون الأسواق الجديدة مزودة بالمرافق من «مياه، وكهرباء، وإنارة، وصرف صحى»، وعوامل الأمان وسبل الحماية المدنية، سعيا لإضفاء صورة حضارية والقضاء على الأسواق العشوائية وما تسببه من إعاقة للحركة المرورية.

وأشار إلى أن المحافظة تنفذ مخططا شاملا لتطوير ورفع كفاءة مواقف السرفيس القائمة بأنحاء المحافظة، بالإضافة إلى إقامة مواقف جديدة تُدار بأسلوب حضارى، ومدعمة بأنظمة تشغيل إلكترونية وكاميرات مراقبة لإحكام السيطرة عليها، فضلا عن وضع لائحة نموذجية لإدارة وتشغيل مواقف نقل الركاب.

 

روضة السودان

يُعد مشروع تطوير منطقة «عشش السودان» بالدقى، والتى أصبحت تُعرف اليوم باسم «روضة السودان»، واحدا من أبرز مشروعات إعادة تخطيط المناطق العشوائية غير المخططة فى محافظة الجيزة خلال السنوات الأخيرة، فهذه المنطقة التى كانت تعانى طويلا من النمو العمرانى العشوائى ووجود مئات العشش والمبانى الهشة وسط تكدس للقمامة وانتشار للأوبئة، كانت تقدم صورة غير حضارية وتشكّل تهديدا مباشرا لحياة قاطنيها.

جاء مشروع التطوير برؤية تهدف إلى إنشاء مجتمع عمرانى حديث يوفر لسكان المنطقة حياة آمنة وبيئة صحية وسكنا كريما، حيث تم توفير وحدات بديلة مجهّزة بالكامل لتضع حدا لمعاناة الأهالي، وقد نُفذ المشروع على أربع مراحل متتابعة أسفرت عن تسكين 228 أسرة فى وحدات سكنية حضارية كاملة التشطيب، تحوى كل مقومات الراحة والاستدامة، ما يعكس التحول الجذرى الذى شهدته المنطقة ويجعلها نموذجا للعيش الكريم.

ولم يتوقف التطوير عند الوحدات السكنية فحسب، بل شمل أيضا توفير وحدات تجارية داخل المشروع لدعم دخول الأسر، وإنشاء مبنى خدمى، ووحدة متخصّصة لعلاج الإدمان والتعاطى، لتوفير فرصة للعلاج والتأهيل وفق معايير مهنية متقدمة، بما يعزز البعد الاجتماعى والإنسانى للمشروع.

وتنفيذا لرؤية الدولة فى تفعيل برامج التنمية لرفع جودة معيشة المواطنين فى مختلف أنحاء الجمهورية، حرصت محافظة الجيزة على دعم البعد الاجتماعى والثقافى داخل المنطقة بعد التطوير، من خلال تنظيم ندوات ومحاضرات توعوية لرفع مستوى الوعى البيئى لدى الأهالى وتمكينهم، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية ومسابقات للشباب والأطفال.

ووفرت المحافظة ورشا تدريبية للسيدات والفتيات على الحرف اليدوية لخلق فرص عمل وتحسين مستوى الدخل، كما فعّلت برامج محو الأمية للرجال والسيدات بالتعاون مع المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية بهدف القضاء على الأمية بشكل كامل داخل المنطقة.

وفى إطار الاهتمام بالصحة العامة، تُنظم المحافظة قوافل طبية دورية تقدم خدمات الكشف والتشخيص والعلاج مجانا فى تخصصات متنوعة تشمل العظام والباطنة والأطفال والرمد والأسنان.

وبذلك أصبحت «روضة السودان» نموذجا واقعيا لتحوّل جذرى فى شكل المكان وحياة ساكنيه، وانتقالهم من منطقة عشوائية خطرة إلى مجتمع حضارى يليق بهم.

وشملت مشروعات الإسكان بديل المناطق العشوائية وغير المخططة بالجيزة، تطوير منطقة عزبة حرب ببولاق الدكرور وتسكين قاطنيها بمساكن حضارية بديلة، فضلا عن تسكين مواطنى منطقة سن العجوز غير الآمنة بحى الهرم بالإسكان البديل بحدائق أكتوبر والمقام على أعلى مستوى خدمى.

 

مناطق جديدة تدخل حيز التطوير

وتشهد منطقة عزبة الصفيح بالوحدة المحلية بأبو رواش مركز ومدينة كرداسة قريبا جهودا لإعادة تخطيطها وفق مخطط تفصيلى شامل، يتضمن تنظيم شبكة الطرق والمحاور المرورية وربطها بالمحاور الداخلية المقترحة بما يراعى الاستخدامات المستقبلية، وتحديد مواقع الخدمات الحيوية، وإنشاء مدارس متخصصة، وتوفير أنشطة استثمارية وتجارية وخدمات لوجستية.

كما ستعد اشتراطات البناء الحديثة جزءا أساسيا من المخطط، بما يتوافق مع معايير التخطيط العمرانى المستدام، ويراعى رفع كفاءة البنية التحتية وتحسين الصورة البصرية والحضرية للمنطقة.

ويعد المخطط المقترح مرحلة مفصلية فى تطوير المنطقة، إذ تسعى المحافظة إلى تحويل عزبة الصفيح إلى نموذج عمرانى حضارى ومنطقة خدمية واستثمارية ولوجستية منظمة، تشمل خدمات ومرافق حديثة ومسارات آمنة تلبى احتياجات المواطنين والمستثمرين.

وتشهد المنطقة قريبا جهودا لتعظيم الاستفادة من قيمتها الاقتصادية والاستثمارية، مع الحفاظ على الكتل السكنية القائمة ورفع مستوى الخدمات بها، بما سيسهم فى تحقيق توازن عمرانى وخدمى واستثمارى، ويضمن تنفيذ مشروع تطوير حضارى متكامل يعكس رؤية الدولة فى التنمية العمرانية المستدامة.

وتشهد منطقة نزلة السمان بحى الهرم جهودا لإعادة تأهيلها عمرانيا، حيث تعد من المناطق الحيوية المتاخمة لهضبة الأهرامات وذات قيمة أثرية وسياحية متميزة.

ويستهدف المخطط إحياء المنطقة وتحويلها إلى مقصد سياحى وثقافى متكامل يعكس تاريخها ويعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية، مع مراعاة البعد الاجتماعى والاقتصادى لأهالى المنطقة.

وتشهد الأعمال التطويرية حرصا على ألا تتضرر أى أسرة، بل تستهدف تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة الخدمات والبنية الأساسية، وتحويل المنطقة إلى مكان نابض بالحياة، مع تعزيز فرص الاستثمار والسياحة وخلق فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة، بما يتماشى مع رؤية الدولة 2030 للتنمية المستدامة.

ويعد المشروع فرصة لدمج البعد الاجتماعى فى عملية التطوير من خلال إشراك السكان فى جميع المراحل، وتحسين نوعية الحياة، وتوفير فرص عمل عبر برامج تدريبية ودعم المشروعات الصغيرة، إلى جانب تطوير الأسواق والحرف التقليدية وتهيئة المنطقة لتصبح نموذجا للربط بين النشاط السياحى والتراث الأثرى.

وتشهد الرؤية الاستراتيجية للمشروع حرصا على تحقيق التوازن بين الحفاظ على القيمة الأثرية وإعادة التأهيل العمرانى للمناطق المتدهورة، من خلال إعادة استخدام المبانى لأغراض السياحة والثقافة والحرف، وتحسين الواجهات والبيئة العمرانية، وتطوير الفراغات المفتوحة والخدمات بما سيتكامل مع مشروع تطوير هضبة الأهرامات.

 

تجميل محيط المتحف الكبير

وفى مشهد حضارى مبهر يخطف الأنظار، تغيّرت المنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير لتصبح واجهة عالمية تليق بعظمة أكبر صرح أثرى فى العالم. فقد تحوّل المكان من مجرد محيط متحف إلى بوابة بصرية وثقافية ترحب بزوّار مصر من مختلف دول العالم، وتعكس عبق حضارتها وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين.

وجاء هذا التحول كجزء من رؤية شاملة تبنتها محافظة الجيزة بالتعاون مع عدد من الوزارات والهيئات، استهدفت تطوير ورفع كفاءة كل الطرق والمحاور المؤدية إلى المتحف، بدءا من ميدان الرماية مرورا بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى وحتى مطار سفنكس، وكذلك طريق الفيوم والطريق الدائرى.

ولم يقتصر التطوير على تحسين البنية التحتية وتوسعة الطرق، بل شمل إعادة تخطيط المحاور الحيوية وتطوير شبكة المرافق والخدمات لتيسير الحركة المرورية وتحقيق أعلى درجات الانسيابية والتنظيم.

وتكاملت الرؤية مع أعمال تطوير جمالى مكثّف، حيث تم تنفيذ مسطحات خضراء واسعة، وزراعة 4 آلاف شجرة و2200 نخلة، إضافة إلى تزيين المنطقة بمجسمات فنية تضم 575 شخصية تعكس رموزا دينية وثقافية وعلمية ورياضية وفنية، إلى جانب دهان نحو 3 آلاف عقار وتنسيق اللافتات الإعلانية لتوحيد الهوية البصرية للمنطقة بأكملها.

كما حظيت الميادين المحيطة بعناصر تجميل وزخارف تستوحى روح الحضارة المصرية العريقة، مع أعمال إنارة وزراعة متطورة تجعل المكان أكثر إشراقا وجذبا للزوار، ليصبح المشهد تجربة بصرية متكاملة تليق بمكانة المتحف.
ولم تغفل أعمال التطوير جانب رفع كفاءة البنية التحتية، حيث شملت رصف الطرق والأرصفة، وتطوير بلاط الإنترلوك والبردورات، إلى جانب تحسين المرافق العامة بما يضمن راحة المواطنين والأفواج السياحية ويمنحهم تجربة انتقال سلسة وممتعة إلى المتحف.

 

تحسين الصورة البصرية للدائرى

قبل التطوير والتجميل، كان الطريق الدائرى يعكس صورة الفوضى والعشوائية، حيث واجه المارة والزوّار عقارات مهترئة وألوان متفرقة تشوه المظهر العام وتقلّل من قيمة الطريق، واليوم، وبعد جهود تطوير ضخمة وشاملة، تغير كل شىء بشكل جذرى، فقد تحوّل المحور بالكامل إلى واجهة حضارية متكاملة، تم طلاء واجهات المبانى وتزيينها بجداريات لملوك مصر القدماء، إضافة إلى تدعيمه بالأشجار والإنارات التجميلية، ليصبح الطريق بوابة حضارية متكاملة لاستقبال زوّار المتحف المصرى الكبير.

وشملت أعمال التطوير تقسيم الطريق إلى قطاعات عدة، مع تنسيق الألوان بين واجهات العقارات لتشكيل شرائح جمالية متناسقة، وإضافة عناصر مميزة مثل التشجير، اللوحات الإعلانية، والرسومات التى تعكس الحضارة المصرية القديمة، وذلك ضمن نطاق أحياء جنوب الجيزة، العمرانية، الطالبية، والهرم، بدءا من نزلة شارع البحر الأعظم وحتى بداية الطريق السياحى فى الاتجاهين، بطول تقريبى يصل إلى 14 كيلومترا.

 

تطوير الأسواق والبؤر غير المنظمة

لم يكن القضاء على العشوائية وحده هو الهدف، بل توفير بيئة آدمية للباعة والمتسوقين، تحفظ للباعة حقهم فى العمل بكرامة، وتمنح المواطنين شوارع منظمة وخدمات لائقة.. ومن هنا انطلقت خطة محافظة الجيزة لتغيير مشهد الأسواق فى مختلف أحيائها ومراكزها.

ومن أطفيح إلى العياط، ومن الهرم حتى بولاق الدكرور، تتبدل الصورة تدريجيا، وتختفى الأسواق العشوائية واحدة تلو الأخرى، لتظهر مكانها أسواق حضارية مكتملة المرافق، تُعيد النظام للشارع وتخلق واقعا أفضل للتجارة والحياة اليومية.
سوق صول الحضارى.. سنوات طويلة عاشتها قرية صول التابعة لمركز ومدينة أطفيح مع سوق عشوائى يحتل نهر طريق 21 ويتسبب فى زحام مستمر، قبل أن تتدخل المحافظة بإنشاء سوق حضارى جديد على مساحة 9 آلاف متر مربع بطاقة استيعابية 96 محلا، مزود بجميع المرافق اللازمة، ويُدار بنظام يضمن الاستدامة والصيانة الدورية.

سوق الكونيسة الحضارى.. كان موقع السوق الحيوى بشارع عثمان محرم فى حى العمرانية يعانى الفوضى والإشغالات، قبل أن يشهد تطويرا شاملا جعله يضم 66 وحدة و20 فرشة مجهزة إداريا وأمنيا، للقضاء على التكدس وتهيئة بيئة تجارة منظمة بقلب الحى.

سوق زنين.. تحول السوق العشوائى فى حى بولاق الدكرور الذى كان يشوه الطريق ويعانى الإهمال إلى سوق حضارى مكتمل الخدمات، يشمل منظومة حريق وبوابات وأسوار ودورات مياه وباكيات عرض، إلى جانب منطقة مخصصة لأطفال البائعات دعما لهن.

سوق ابن حزم.. بعد سنوات من الإهمال، أعادت المحافظة إحياء السوق فى مركز ومدينة البدرشين ليستوعب 106 باكيات تجارية لبيع السلع التموينية والاستهلاكية والمنتجات الحرفية والمشروعات الصغيرة، مع تزويده بكافة مرافق التشغيل من «مياه، وكهرباء، وإنارة، وصرف صحى» والحماية المدنية.

سوق العياط الحضارى.. على مساحة 3700 متر مربع حيث تم تنفيذ سوق حضارى يتكون من دورين بعدد 419 محلا يلبى احتياجات المواطنين فى مركز ومدينة العياط من كل السلع الاستهلاكية، والملابس، والفواكه، والخضر، واللحوم، والأسماك، ومجهز بكاميرات مراقبة وأنظمة إطفاء ومكاتب أمن وإدارة، ليكون بديلا آمنا ومنظما للأسواق العشوائية التى كانت تُعطّل الحركة المرورية بمنطقة المزلقان.

سوق السمك فى المنيب.. تم بالتعاون مع الوكالة الألمانية GIZ، وتم تطوير سوق السمك القديم فى المنيب ليضم 143 باكية على مساحة 2000م2، بمعايير عالية تناسب تداول الأسماك من تخزين وتبريد وصرف صحى وإضاءة وحماية مدنية، ما جعله نموذجا لسوق متخصص حضارى.

أسواق بولاق الدكرور النموذجية.. أنشأت المحافظة سوقى راشد المراغى وأحمد إبراهيم فى حى بولاق الدكرور لاستيعاب الباعة الجائلين وتوفير سلع بأسعار مناسبة طوال العام، الأول على مساحة 1430 م2 ويضم 30 محلا، والثانى على 800 م2 بعدد 21 محلا، وكلاهما مجهز بالمرافق ودورات المياه وكاميرات المراقبة.

أسواق الهرم والطالبية النموذجية.. خلف مدينة بيتكو بمنطقة مشعل تم إنشاء سوق حضارى يستوعب 18 محلا لخدمة مناطق تشهد كثافة للباعة الجائلين، كما تم تنفيذ سوق آخر قرب شارع بدر بمنطقة فيصل بذات الطاقة الاستيعابية، إلى جانب سوق حضارى بشارع الثلاثينى بحى الطالبية لدمج الأنشطة العشوائية فى منظومة أكثر أمنا.

وبهذه المشروعات المتوالية، تضع محافظة الجيزة حدا لمشاهد الفوضى الممتدة عبر السنين، وتفتح الباب أمام مشهد حضارى جديد؛ أسواق منظمة، شوارع انسيابية، وحقوق محفوظة للبائع والمستهلك فى آن واحد.

 

طفرة فى منظومة مواقف السرفيس

خلال السنوات الأخيرة، خطت المحافظة خطوات جادة نحو القضاء على الفوضى المرورية، عبر تطوير منظومة المواقف وساحات انتظار السيارات فى مختلف القطاعات الحيوية، بعد أن كانت تعانى لسنوات من انتشار المواقف العشوائية التى تسببت فى ازدحام دائم وتشويه للمشهد الحضرى. واليوم، بات المواطن يلمس تغييرا واضحا فى حركة المرور وشكل الطرق من خلال مشروعات طموحة أعادت الانضباط والتنظيم إلى الشارع الجيزاوى.

ولم يكن التطوير مجرد تجميل خارجى، بل حرصت المحافظة على تنفيذ منظومة حضارية متكاملة تضمن الخدمة والراحة للمواطنين، فجاءت المواقف بأماكن منظمة لوقوف السيارات، مزوّدة ببوابات إلكترونية وأنظمة مراقبة لتعزيز الانضباط، إلى جانب لافتات توضح خطوط السير بشكل واضح، كما شملت أعمال التطوير إنشاء دورات مياه لائقة ومقاعد مخصّصة لانتظار الركاب، وتركيب أعمدة إنارة ومرافق خدمية كاملة، بالإضافة إلى شبكات صرف لتصريف مياه الأمطار بما يحافظ على كفاءة الموقع واستدامته.

موقف سرفيس ميدان الجيزة.. شهد موقف السرفيس بميدان الجيزة عملية تطوير كبرى بتكلفة بلغت 11.8 مليون جنيه، ليرتفع استيعابه من 190 إلى 230 سيارة، كما زوّد بالمظلات والمقاعد ولوحات إرشادية وبوابات إلكترونية ونظام مراقبة بالكاميرات، إلى جانب كافيتريات وغرف للخدمات والتحكم، ودورات مياه وبالوعات لتصريف الأمطار، ما جعله نموذجا لمواقف حضارية متكاملة.

مواقف جديدة بالمحاور الحيوية.. أنشأت المحافظة موقف السرفيس بالسودان بسعة 210 سيارات، وموقف المثلثة فى نهاية شارع فيصل على مساحة 4 أفدنة بطاقة 2300 سيارة، كما تم تنفيذ موقف الوراق أسفل محور روض الفرج ليكون بديلا لـ8 مواقف عشوائية كانت تقع بالحى، بطاقة 600 سيارة ومزوّد بأنظمة إلكترونية حديثة للدخول والخروج، ومنشآت خدمية للمواطنين والبائعين، ووسائل أمان ومرافق متطورة.

استثمار المساحات أسفل المحاور الجديدة.. فى خطوة تستهدف تعظيم الاستفادة من المساحات الخالية أسفل المحاور المرورية، أنشأت المحافظة مواقف وساحات انتظار حضارية أسفل محور الفريق كمال عامر، أبرزها موقفى أرض اللواء «للخطوط الداخلية والأقاليم» بطاقة استيعابية تصل إلى 300 سيارة على مساحة نحو 4 آلاف متر مربع، بالإضافة إلى موقف سرفيس ناهيا، إلى جانب ساحات انتظار أخرى ممتدة على مسار المحور.

مجمعات سرفيس محور المريوطية.. لم يقتصر العمل على الطرق والمحاور، فمشروع تطوير وتغطية ترعة المريوطية فتح الباب أمام إنشاء مواقف حضارية وساحات انتظار جديدة للقضاء على الزحام التاريخى بالمنطقة.

ومن أبرز ما تم تشغيله بمسار المحور: مجمع مواقف المريوطية للقطاع الجنوبى، مجمع مواقف سرفيس المريوطية بين شارعى الهرم وفيصل، وموقف حضارى بمنطقة كوبرى الصحابة على مساحة 14 ألف م² يستوعب 400 سيارة، وذلك بعد إزالة المواقف العشوائية ونقلها من محيط الطريق الدائرى لتحقيق سيولة مرورية مستدامة.

 

ترعة المريوطية من العشوائية إلى التحضر

كانت ترعة المريوطية ومحيطها قبل التطوير مشهدا يعكس الفوضى والعشوائية، حيث امتدت المياه المكشوفة بين القمامة والحيوانات النافقة ومخلفات الهدم ومظاهر الإهمال، وغطت الروائح الكريهة المكان، فيما شكلت السيارات ووقوف السرفيس العشوائى ضغطا يوميا على حركة المرور، لتبدو المنطقة بعيدة تماما عن أى مستوى حضارى يليق بموقعها كبوابة رئيسية للمناطق الأثرية بالمحافظة والمتحف المصرى الكبير.

 

p
 
 
6269dc46-54b9-48a2-8026-cb88bbe3cf69
 
cf20b653-8ab9-43cc-b36a-e7ca890cd41a
 

 

جوله فى محيط المتحف المصري الكبير قبل الافتتاح الرسمي
جوله فى محيط المتحف المصري الكبير قبل الافتتاح الرسمي

 

جوله فى محيط المتحف المصري الكبير قبل الافتتاح الرسمي0
جوله فى محيط المتحف المصري الكبير قبل الافتتاح الرسمي0

 

جوله فى محيط المتحف المصري الكبير قبل الافتتاح الرسمي1
جوله فى محيط المتحف المصري الكبير قبل الافتتاح الرسمي1

 

جوله-فى-محيط-المتحف-المصري-الكبير-قبل-الافتتاح-الرسمي-تصوير-حسن-محمد21-10-2025-(22)
جوله فى محيط المتحف المصري الكبير قبل الافتتاح الرسمي

 

رسومات فرعونية على المنازل بالطريق الدائري فى المنيب
رسومات فرعونية على المنازل بالطريق الدائري فى المنيب

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة