قال عبدالغني العيادي، المستشار السابق بالبرلمان الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يحتاج كل منهما إلى استراتيجية واضحة تجاه الآخر، سواء على المستوى السياسي أو العسكري.
طلب الانضمام غير تقليدي
وأوضح العيادي خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش في برنامج «منتصف النهار» على قناة القاهرة الإخبارية، أن طلب انضمام كييف لم يكن طلبًا عاديًا، ولم يتم التعامل معه وفق المنهجية التقليدية أو المعايير المتعارف عليها، إذ أدى الطابع الجيوسياسي لأوكرانيا إلى تسريع معالجة هذا الملف.
شروط كوبنهاجن لم تتحقق بعد
وأشار العيادي إلى أن أوكرانيا لا تستوفي حتى الآن شروط الانضمام وفق معايير اتفاقية كوبنهاجن، والتي تشمل وجود مؤسسات مستقرة وراسخة، وتراجع مستويات الفساد والرشوة، إضافة إلى اقتصاد سوق قادر على التأقلم مع المتغيرات العالمية، مؤكداً أن هذه المعايير «غير متوفرة في أوكرانيا حتى اللحظة».
أوكرانيا كحاجز أمني أولي
ورغم ذلك، يرى العيادي أن أوكرانيا تتمتع بميزة كبرى تجعلها أولوية للاتحاد الأوروبي، وهي دورها في تعزيز الأمن الأوروبي، مشيراً إلى أن القيادات الأوروبية، خاصة الفرنسية، تعتبر روسيا تسعى لنزاعات توسعية، ما يجعل دعم أوكرانيا ودمجها سياسيًا أولوية أمنية للاتحاد الأوروبي.