تخيل عالم يلتقي فيه الشباب والمبدعون من مختلف محافظات مصر، ليحولوا أفكارهم الرقمية إلى حلول عملية تعالج تحديات المجتمع، هذا بالضبط ما تحققه مسابقة ديجيتوبيا، التي تجمع بين الإبداع والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والألعاب والفنون الرقمية، لتفتح آفاقاً جديدة أمام المواهب المصرية من سن 10 سنوات حتى 35 عاماً.
أسئلة وأجوبة عن مسابقة ديجيتوبيا
س: ما مسابقة ديجيتوبيا؟
ج: ديجيتوبيا هي أكبر مسابقة معلوماتية في مصر، أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاكتشاف وصقل المواهب في مجالات الإبداع الرقمي، تهدف المسابقة إلى تشجيع المشاركين على ابتكار حلول رقمية تساهم في معالجة التحديات المجتمعية، مع توفير بيئة تعليمية عملية وتنافسية تمكّن المشاركين من تطوير مهاراتهم وخبراتهم.
س: ما معنى اسم "ديجيتوبيا"؟
ج: الاسم مركب من كلمتين: "ديجيتال" التي تعكس التحول الرقمي ورؤية مصر نحو مجتمع يعتمد على التكنولوجيا لإنتاج حلول مبتكرة، و"توبيا" اللاتينية التي تعني المدينة الفاضلة أو النموذجية، يعكس الاسم في مجمله رؤية المسابقة نحو مستقبل أفضل يعتمد على الفكر الإبداعي والتكنولوجيا لخدمة المجتمع.
س: ما هي مسارات المسابقة؟
ج: تتضمن المسابقة ثلاثة مسارات رئيسية، الأول هو حلول البرمجيات والذكاء الاصطناعي، الذي يركز على تطوير حلول رقمية مبتكرة في مجالات التعليم، الصحة، الزراعة، الطاقة وغيرها، الثاني هو الأمن السيبراني، الذي يعنى بحماية البيانات ومواجهة التهديدات الإلكترونية للحفاظ على أمن الأفراد والمؤسسات، أما الثالث فهو الألعاب والفنون الرقمية، الذي يتيح تحويل الأفكار الإبداعية إلى تجارب تفاعلية وألعاب رقمية تعكس الثقافة المصرية والقيم الإنسانية.
س: من هم المشاركون؟
ج: شارك في النسخة الأولى من المسابقة أكثر من 25 ألف مبتكر من جميع محافظات مصر، موزعين على أربع شرائح عمرية، شريحة مستكشف الأثر للطلاب من الصف الرابع حتى السادس، وشريحة صانع الأثر للمرحلة الإعدادية والثانوية، وشريحة مبتكر الأثر لطلاب الجامعات، وأخيراً شريحة قائد الأثر للخريجين ورواد الأعمال حتى سن 35 عاماً.
س: كيف جرت مراحل المسابقة؟
ج: تضمنت المسابقة أربع مراحل رئيسية، بدأت بفتح باب التسجيل لتقديم الأفكار، ثم مرحلة تطوير المشاريع، وأخيراً مرحلة التصفيات النهائية التي شارك فيها 72 فريقاً يضم حوالي 300 متسابق، وقد صممت كل مرحلة لاختبار مهارات الإبداع، العمل الجماعي، والقدرة على تحويل الأفكار إلى حلول رقمية واقعية.
س: ما نوع المشاريع التي قدمها المتسابقون؟
ج: قدم المشاركون مجموعة متنوعة من المشاريع، شملت حلول تعليمية ذكية لمحو الأمية ودعم ذوي القدرات الخاصة، ومشاريع في الرعاية الصحية عن بعد ودعم الصحة النفسية، إضافة إلى الزراعة الذكية والمنازل الذكية والتحكم في شبكات الغاز وحجز المراكز الطبية.
أما مسار الأمن السيبراني فركز على تعزيز الوعي الرقمي، رصد التهديدات الإلكترونية، وفحص أمان التطبيقات، بينما جسدت الألعاب والفنون الرقمية الهوية الثقافية المصرية، القيم الأخلاقية، رفع الوعي البيئي ودعم التراث.
س: من حصل على الجوائز الكبرى؟
ج: كرم الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفرق الفائزة بالمراكز الستة الأولى في كل مسار، مع جوائز مالية وعينية تجاوزت 10 ملايين جنيه، شملت الجائزة الكبرى بمليون جنيه لكل مسار.
س: ما أهمية المسابقة للشباب والمجتمع؟
ج: توفر المسابقة خبرات عملية وفرصاً للتعلم والتعاون، وتنمي المهارات الرقمية والإبداعية، وتتيح للمتسابقين عرض أفكارهم وتحويلها لمشاريع قابلة للتطوير، كما تساهم في بناء جيل من المبدعين القادرين على مواجهة التحديات الرقمية والمجتمعية، وتدعم رؤية مصر الرقمية في تطوير مجتمع معرفي مستدام.
س: هل هناك دعم دولي للمسابقة؟
ج: نعم، يتعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع وزارة الاتصالات لتدعيم رؤية مصر الرقمية، مع التركيز على الابتكار والشمولية، بحيث تتاح فرص متساوية للفتيات والشباب وذوي الهمم، ويعزز ذلك بيئة محفزة للإبداع الرقمي وتنمية المهارات التقنية على مستوى جميع المحافظات.
س: كيف يمكن للمواهب المصرية المشاركة في المستقبل؟
ج: يمكن متابعة وزارة الاتصالات والمبادرات الرقمية القادمة، حيث ستستمر مسابقة ديجيتوبيا في استقبال أفكار المشاركين من مختلف المحافظات، وتقديم التدريب والإرشاد وفرص التوجيه المهني، ليتمكن الشباب من تطوير مهاراتهم وتحويل أفكارهم إلى مشاريع رقمية مبتكرة قابلة للتطبيق في المجتمع والاقتصاد المصري.