الضربات العسكرية في الكاريبى تؤرق ترامب فى الداخل.. مشرعون من الحزبين يدعمون تحقيق الكونجرس فى استهداف قوارب المخدرات المزعومة.. هيجسيث فى قلب العاصفة بعد تقرير عن أمره بقتل ناجين.. وترامب يدافع عن وزير الدفاع

الإثنين، 01 ديسمبر 2025 05:15 م
الضربات العسكرية في الكاريبى تؤرق ترامب فى الداخل.. مشرعون من الحزبين يدعمون تحقيق الكونجرس فى استهداف قوارب المخدرات المزعومة.. هيجسيث فى قلب العاصفة بعد تقرير عن أمره بقتل ناجين.. وترامب يدافع عن وزير الدفاع ترامب ووزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث

كتبت ريم عبد الحميد

تحولت الضربات العسكرية الأمريكية على قوارب تقول إدارة ترامب أنه تقوم بتهريب المخدرات، إلى مصدر قلق للرئيس الأمريكي بعد أن أعرب عدد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين عن دعمهم لإجراء تحقيق فى الكونجرس بشأن هذه الضربات، فيما لا تزال أصداء تقرير صحيفة واشنطن بوست، الذى كشف عن إصدار وزير الدفاع الأمريكي أمراً شفهياً بقتل جميع ركاب أحد هذه القوارب، مستمرة.

حيث قال عدد من المشرعين من كلا الحزبين الديمقراطى والجمهورى إنهم يدعمون إجراء تحقيق من قبل الكونجرس فى الضربات العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة ضد قوارب يشتبه فى تهريبها المخدرات فى البحر الكاريبى وشرق المحيط الهادى.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن النواب استشهدوا بتقرير واشنطن بوست الذى أفاد بأن هيجسيث أصدر أمراً شفهياً بقتل كافة أفراد طاقم أحد هذه القوارب الذى تم استهدافه فى الثانى من سبتمبر الماضى.

 

مخاوف من ارتكاب جريمة حرب

وقال المشرعون إنهم لا يعرفون ما إذا كان التقرير، الذى نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة، صحيحاً، وأعرب بعض الجمهوريين عن شكوكهم بشأنه، إلا أنهم قالو إن مهاجمة الناجين فى ضربة صاروخية أولية يشكل مخاوف قانونية خطيرة.

وقال السيناتور الديمقراطى تيم كاين إن هذا الأمر لو ثبت صحته، يرتقى إلى مستوى جريمة حرب.

من جانبه، قال النائب الجمهورى مايك تيرنر، رداً على سؤال حول ضربة لاحقة استهدفت أفراداً لم يعودوا قادرين على القتال، إن الكونجرس ليس لديه معلومات بشأن ما حدث، مشيراً إلى قادة لجنتى الخدمات المسلحة فى مجلسى الشيوخ والنواب قد أطلقوا تحقيقين فى الأمر.

وقال تيرنر إنه لو حدث هذا بشكل واضح، فإنه سيكون أمراً خطيراً للغاية، مؤكداً أنه سيكون عملاً غير قانوني.

 

ماذا يحدث فى البحر الكاريبى؟

وتقول الإدارة الأمريكية إن الضربات في منطقة البحر الكاريبي تستهدف عصابات المخدرات، التي تزعم أن بعضها يخضع لسيطرة مادورو، كما يدرس ترامب إمكانية شن ضربات على البر الرئيسي الفنزويلي.

وقال تيرنر إن هناك مخاوف في الكونجرس بشأن الهجمات على السفن التي تقول إدارة ترامب إنها تنقل المخدرات، لكن الإدعاء المتعلق بهجوم الثاني من سبتمبر «خارج نطاق أي شيء تمت مناقشته مع الكونجرس وهناك تحقيق جار».

وتأتي تعليقات المشرعين الأمريكيين فى الوقت الذي تُصعّد فيه الإدارة حملتها لمكافحة تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة. حيث قال الرئيس ترامب، يوم السبت، إنه يجب اعتبار المجال الجوي «فوق فنزويلا ومحيطها مغلقًا بالكامل»، وهو تأكيد أثار المزيد من التساؤلات حول الضغط الأمريكي على مادورو.

وقد تم إطلاع الرئيس ترامب على مجموعة من الخيارات العسكرية المحتملة، التي تشمل شن غارات جوية على منشآت عسكرية أو حكومية رئيسية أو طرق تهريب المخدرات، بالإضافة إلى إمكانية القيام بمحاولة أكثر مباشرة للإطاحة برئيس البلاد نيكولاس مادورو.

من جانبها، اتهمت حكومة مادورو ترامب بممارسة «تهديد استعماري» والسعي إلى تقويض سيادة فنزويلا.

بعد تقرير واشنطن بوست، دافع هيجسيث عن نفسه وعن الضربات، وقال إن ما أسماه بالأخبار الكاذبة تُقدّم المزيد من التقارير الملفقة والمحرضة والمهينة لتشويه سمعة محاربينا الرائعين الذين يقاتلون لحماية الوطن.

 

ترامب يدافع عن هيجسيث

نفى هيجسيث من جانبه ما ورد فى تقرير واشنطن بوست، ووصفه بالأخبار الكاذبة. وكتب وزير الدفاع على منصة X، يقول إن العمليات الحالية في منطقة البحر الكاريبي قانونية بموجب القانون الأمريكي والدولي، وجميع الإجراءات مُتوافقة مع قانون النزاعات المسلحة، ومعتمدة من قِبل أفضل المحامين العسكريين والمدنيين، من أعلى إلى أسفل سلسلة القيادة.

وبدوره، أعرب ترامب عن ثقته بوزير الدفاع بيت هيجسيث، وقال ترامب إنه يثق تمامًا بأنه لم يُصدر أي أمر شفهي بقتل جميع أفراد طاقم قارب يشتبه في تهريبه للمخدرات في البحر الكاريبي خلال سبتمبر الماضي، مضيفا: "لقد قال لي إنه لم يقل ذلك، وأنا أصدقه بنسبة 100 بالمائة".




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب