معتز الفحل: الوضع فى السودان يتطلب وقف الدعم اللوجستى للمليشيا

أكد معتز الفحل، الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني والقيادي بالكتلة الديمقراطية، أن الوضع في السودان، خاصة في الفاشر، يتطلب موقفًا دوليًا واضحًا تجاه "مليشيا الدعم السريع" ووقف الدعم اللوجستي الذي تتلقاه، معتبرًا أن ذلك هو المدخل الحقيقي لأي حديث عن هدنة إنسانية.

دعوات أوروبية لوقف القتال

جاءت تصريحات معتز الفحل، الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني والقيادي بالكتلة الديمقراطية لقناة القاهرة الإخبارية في ظل تنديد دولي متصاعد، حيث أكدت المفوضية الأوروبية أنه لا يمكن استخدام المجاعة والمجازر الجماعية في السودان كأسلحة حرب، مشددة على أن ذلك يخالف القانون الدولي، وحثت المفوضية جميع الأطراف على استئناف المفاوضات للتوصل بشكل عاجل إلى وقف لإطلاق النار.

مساران متوازيان لإنهاء الحرب

وأوضح معتز الفحل، الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني والقيادي بالكتلة الديمقراطية أن هناك مسارين متوازيين لإنهاء الأزمة: الأول عسكري يقوده الجيش السوداني الذي سيستمر في القتال حتى تحقيق أهدافه في حماية سيادة البلاد وسلامة المواطنين، والثاني هو المسار السياسي والمفاوضات، مشددا على أن الجيش لن يوقف عملياته بناءً على تقارير إعلامية، بل عند التوصل لاتفاق يحقق أهدافه.

وقف الدعم وتصنيف المليشيا

طالب معتز الفحل، الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني والقيادي بالكتلة الديمقراطية بضرورة تجفيف الدعم اللوجستي المقدم لمليشيا الدعم السريع، معتبرًا أن ذلك سيساهم في تقليل تأثيرها الميداني، مؤكدا على أهمية وجود موقف دولي واضح بتعريف الحرب على أنها"تمرد من مليشيا، وتصنيفها كـ"منظمة إرهابية"، معتبرًا أن ذلك سيجعل الحديث عن هدنة أمرًا واقعيًا، بدلاً من الدعوات التي لا تجد صدى على الأرض.

تفاقم الأزمة الإنسانية

وتستمر المأساة الإنسانية في التفاقم، حيث أفادت تقارير بوصول 600 نازح جديد من شمال كردفان إلى مدينة أم درمان هربًا من هجمات الدعم السريع، وقد تسببت الحرب في نزوح أكثر من سبعة ملايين سوداني قسرًا داخل بلادهم، يعيشون أوضاعًا صعبة في مراكز النزوح، وسط آمال بعودة قريبة إلى ديارهم التي دمرها الصراع.