تصاعد التوتر.. لبنان وإسرائيل على شفا مواجهة جديدة فى تقرير للقاهرة الإخبارية

عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرا تليفزيونيا حول التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان وحصر السلاح، وذكر التقرير أنه يسود توتر ملحوظ الحدود اللبنانية الإسرائيلية وسط مخاوف متزايدة من اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وحزب الله، وذلك في أعقاب غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان وردود فعل دولية متباينة.

تحذيرات إسرائيلية وتحركات عسكرية

وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحث في اجتماعات خاصة مع القادة العسكريين ما وصفتها بـ"تحذيرات خطيرة"، تفيد بمواصلة حزب الله عمليات التسليح وإعادة تأهيل بنيته التحتية في جنوب لبنان، وتهريب صواريخ قصيرة المدى من سوريا، يأتي ذلك في ظل تداول الإعلام الإسرائيلي معلومات عن استعداد الجيش لجولة قتال قد تمتد لأيام مع الحزب.

ضغوط أمريكية ورسائل التهديد

ويرى محللون أن التهديدات الإسرائيلية تهدف في المقام الأول إلى ممارسة الضغط على الحكومة اللبنانية لتنفيذ خطة تجريد حزب الله من سلاحه، ويتزامن هذا التصعيد مع ضغوط أمريكية، حيث منح المبعوث الأمريكي توم باراك الجيش اللبناني مهلة تنتهي بنهاية نوفمبر الجاري لإحداث تغيير في قضية سلاح الحزب، مؤكداً أنه في حال عدم حدوث ذلك، فإن واشنطن "ستتفهم" أي هجمات قد تشنها إسرائيل.

مواقف لبنانية ودولية منددة

من جانبه، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن ما قامت به إسرائيل في جنوب لبنان جريمة مكتملة الأركان وفقًا للقانون الدولي، وجريمة سياسية نكراء، وفيما حذرت قوات "اليونيفيل" إسرائيل من تنفيذ غاراتها، اعتبر الجيش اللبناني أن هذه الهجمات تهدف إلى منع استكمال انتشاره بموجب قرار وقف إطلاق النار الذي نص على حصر السلاح بيد القوى الشرعية.

خروقات إسرائيلية وتمسك بالسلاح

ويشير مراقبون إلى أن الممارسات الإسرائيلية قد تكون سببًا رئيسيًا في تمسك حزب الله بسلاحه، خاصة بعد أن أبدى لبنان انفتاحه على التفاوض السلمي. وتُعد هذه الممارسات خرقًا واضحًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يلزم إسرائيل باحترام سيادة لبنان، ويأتي هذا في ظل رفض حزب الله للمفاوضات المباشرة والتطبيع مع إسرائيل.