سادت حالة من الحزن والأسى بين أهالى عزبة أبو حضرة التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، عقب وفاة الشاب ساهر محمد، البالغ من العمر 23 عامًا، إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة بعد يوم عمله الثانى فقط فى مهنة التمريض التى تخرّج منها حديثًا.
"قال هنام شوية".. فكانت نومته الأخيرة
روى أهالى القرية تفاصيل مؤثرة عن لحظاته الأخيرة، حيث عاد ساهر إلى منزله بعد انتهاء نوبته الثانية فى المستشفى، وتحدث إلى أسرته قائلًا: أنا هادخل أنام شوية واصحونى بعدين ودخل غرفته ليستريح، لكن لم يكن أحد يتوقع أن تكون تلك النومة الأخيرة فى حياته.
وبعد فترة، حاولت والدته إيقاظه فوجدته مستلقيًا على وجهه دون حراك، فنادته مرات عدة دون استجابة، وحين لمسته اكتشفت أنه بارد بلا نفس، فسارعت بالصراخ، ليتجمع الأهل والجيران وينقلوه إلى المستشفى، حيث أكد الأطباء وفاته بسكتة قلبية مفاجئة.
حزن يخيّم على القرية
خيّم الحزن على أرجاء عزبة أبو حضرة، ونعاه الأهالى بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه كان شابًا خلوقًا وطيب القلب ودائم الابتسامة، لا يتأخر عن مساعدة أحد، وكان محبوبًا من الجميع.
وخرج المئات من الأهالى لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير وسط دموع وبكاءٍ شديد من أسرته وأصدقائه وجيرانه، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
رحل قبل أن يبدأ حلمه
رحل الممرض الشاب قبل أن يحقق أحلامه فى المهنة التى أحبها، تاركًا وراءه قصة موجعة عن شبابٍ رحل قبل الأوان، وحزنًا لن يُمحى من قلوب كل من عرفه.