تختتم اليوم بالقاهرة اجتماعات مجلس إدارة مرفق المياه الإفريقي (AWF) في نسختها الخامسة والعشرين، برئاسة الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس إدارة المرفق.
التزام أفريقي ورؤية مشتركة للمياه
أكد سويلم على المضي قدمًا نحو تحقيق رؤية وسياسة المياه الإفريقية 2063، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تجسد رؤية مشتركة لقارة إفريقية يتمتع فيها كل فرد بمياه نظيفة وصرف صحي آمن.
وشدد على استعداد مصر الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لمرفق المياه الإفريقي لتمكينه من تنفيذ مهامه بكفاءة تامة.
الدراسات والمشروعات المصرية تحت مظلة المرفق
وأوضح سويلم أن مصر نفذت عددًا من الدراسات الهامة تحت مظلة "مرفق المياه الإفريقي"، لعل أبرزها:
دراسات تحلية المياه بالطاقة المتجددة، والتي يجري إعدادها حاليًا.
خطة إعادة تأهيل المنشآت الهيدروليكية على نهر النيل.
دراسات ترعتي النوبارية والإسماعيلية، والتي تم الانتهاء منها.
وأكد على أن هذه الدراسات والخطط أسهمت بشكل مباشر في تعزيز القدرات الوطنية، ورفع القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وجذب الاستثمارات، الأمر الذي يتماشى مع حرص مصر على تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية.
تحديات المياه والمناخ والدور الحيوي للمرفق
تطرق سويلم إلى التحديات الجسيمة التي لا تزال تواجه القارة الإفريقية؛ حيث مئات الملايين من الأفارقة يفتقرون لخدمات المياه والصرف الصحي الآمنة.
يضاف إلى ذلك التهديد المستمر لتغير المناخ الذي يؤثر على توافر المياه من خلال موجات الجفاف والفيضانات والأمطار غير المنتظمة.
في هذا السياق، أكد سويلم على الدور الهام لمرفق المياه الإفريقي في مواجهة هذه التحديات من خلال:
تنفيذ مشروعات قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
بناء القدرات وتحفيز الاستثمارات.
المساهمة في تحقيق الأمن المائي والمرونة المناخية.
دعوة للالتزام بمبادئ القانون الدولي للمياه
وشدد سويلم على ضرورة استمرار دعم "مرفق المياه الإفريقي" لمشروعات المياه الدولية المشتركة في الالتزام بمبادئ القانون الدولي للمياه، بما في ذلك:
1. الإخطار المسبق.
2. عدم التسبب في ضرر.
وأكد أن هذه المبادئ تمثل أساس الثقة والتعاون والاستقرار بين الدول المتشاطئة، وتضمن أن تصبح مياه إفريقيا المشتركة مصدرًا للوحدة والنماء للقارة.