فيسبوك
واتساب
أكد الناقد السينمائي مصطفى الكيلاني أن الدراما والسينما تُعدان خط الدفاع الأول في مواجهة حملات التشويه والغزو الفكري التي تستهدف مصر، مشدداً على أن المعركة الحالية ليست إعلامية فحسب، بل “حرب سرديات” تتطلب استراتيجية وطنية متكاملة تعيد للدولة حقها في رواية قصتها بنفسها.
وخلال ببرنامج «البعد الرابع» على قناة إكسترا نيوز، أوضح الكيلاني أن مصر تُعد من أكثر دول العالم استهدافاً بالشائعات وحملات الهجوم الممنهج، مؤكداً أن هذه المحاولات لم تتوقف منذ عقود وتتصاعد حالياً عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستشهداً بحملات التشويه التي طالت المتاحف المصرية مؤخراً.
وقال الكيلاني: «الرد على هذه الحملات لا يمكن أن يظل محصوراً في البرامج الحوارية أو التصريحات الرسمية فقط، بل يجب أن تكون هناك استراتيجية شاملة تستخدم كل أدوات القوة الناعمة، خصوصاً الدراما، السينما، وحتى برامج الأطفال».
وأشار إلى أن هناك أجهزة متخصصة في نشر الروايات المضللة مثل جهاز "الهسبرا" الإسرائيلي الذي يديره مسؤولون رفيعو المستوى، وتدعمه أذرع إعلامية وتمويلية إقليمية ودولية، بهدف التأثير على الوعي الجمعي وتشويه صورة الدولة المصرية.
وشدد الناقد السينمائي على أن الأعمال الدرامية والوطنية التي تُبرز بطولات المصريين، مثل مسلسلات «الاختيار» و«رأفت الهجان»، وفيلم «الممر»، نجحت في فرض الرواية المصرية الحقيقية، وخلقت حالة اصطفاف ووعي جمعي، مؤكداً أن هذه النماذج ليست ترفيهاً بل «جُهداً استراتيجياً في الحرب على الوعي».
من جانبها، أكدت الإعلامية رانيا هاشم، مقدمة البرنامج، أن الحملات التي تستهدف مصر تعمل وفق منهج ممنهج وجمهور محدد ورسائل مصممة بعناية، مشددة على أن مواجهتها تستدعي استراتيجية مضادة على نفس المستوى من التخطيط والتنفيذ، وليس ردود فعل مؤقتة.
